|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ضعيفة الشخصية وأتمنى أن أكون قوية أ. لولوة السجا السؤال ♦ الملخص: فتاة تعيش تريد أن تقوِّي شخصيتها، وتدفن تلك الشخصية الضعيفة، وتُولَد مِن جديد قويةً، وتريد بعض النصائح لتحسِّن من نفسها. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عمري 19 سنة، لا أخطو خطوةً إلا بعد تفكيرٍ وكثير مِن المحاولات، المشكلة أنني أعيش في صراعٍ دائمٍ مع نفسي، وأريد أن أتحرَّر مِن القوقعة التي أعيش فيها، وأريد أن أبرزَ نفسي. أريد أن أكونَ على سَجِيَّتي، وأن يكونَ لديَّ أصدقاء ومعارف، أريد صديقةً تحب أن تكون معي أنا، وليس لتحقيق غرض شخصي، فقد سَئِمْتُ مِن العيش وحيدة، أصبحتُ أترقب زملائي في العمل والجامعة وهم يتبادَلون أطراف الحديث، ويمزحون، ويضحكون، وأنا وحيدة، أريد أن أحصل على مَن يحبني، سَئِمْتُ مِن احتراق قلبه ودفن مشاعري. حاولتُ أن أقتربَ مِن الناس، وأن أبدأ الحديث معهم، لكن للأسف أُصَدُّ، وأتلقَّى منهم نظرات التجاهل وعدم الاهتمام، هذا غير عدم فهمي فأضطر لإعادة كلامي. وبعد فترةٍ مِن معرفة الناس لي أجدهم يُعاملونني كغبية، فيُلقون عليَّ الأوامر والكلام الجارح والملاحظات المهينة، ويضعونني دائمًا في مواقف محرجة، ولا أعرف كيف أُدافع عن نفسي، ووقتها أشعر بالضعف والحزن على حالي، وتزداد رغبتي في البكاء، لكن لا أجد دموعًا. أسعى لأحسِّن من نفسي، وأحاول دفن تلك الفتاة الضعيفة، وأحاول أن أكون مِن جديدٍ فتاةً أخرى قوية واثقة، شخصيتها جذَّابة، لكن دائمًا أفشل لأعودَ مِن جديد لما كنتُ عليه. أرجوكم ساعدوني، أنتظر نصائحكم ووجهة نظركم بفارغ الصبر الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فحقيقةً لستِ أنت التي تواجهين المشكلة، وإنما هو ذلك المجتمع الذي تعيشين فيه، وأولئك الأشخاص عديمو الإحساس الذين يتعاملون معك؛ كشخص ناقصٍ أو معيب لمجرد أنهم لم يروا فيك شخصًا آخر يشبههم. غاليتي، الجميعُ يُعاني من وجود نماذج سيئة لا تتعامل إلا بالتحطيم، ولا تتكلم إلا بالسيئ، وأما أنت فلعل الله أراحك مِن الاحتكاك بهم؛ لما في ذلك مِن أذى وشرٍّ. حين يبتلي الله عبده بأمرٍ فإن ذلك إنما يكون لحكمةٍ بالغة، علِمَها العبدُ أو لم يعلمْ، واللهُ جل جلاله كان قادرًا على أن يصرفَ ذلك عنك، ولكنها الحكمة والرحمة، فإن في البلاء رفعةً للدرجات وتكفيرًا للسيئات. واعلمي أن مقابل كل نقص كمال، فكم من الناقصين ممن ميَّزهم اللهُ إما بعقولهم أو بأخلاقهم! وأعظم تميُّز يؤتاه العبد هو تميُّز الدين، فكم مِن كامل الخلقة ناقص الدين، غارقٍ في المعاصي، جريء على الله، فلا تيئسي. ثم إن أمرك بسيط وهين على الله، فهو قادرٌ سبحانه على تغييره، فاجتهدي في الدعاء، واعلمي بأن الدنيا دار ابتلاء، وأن الراحة إنما تكون في الجنة، والعبد المؤمن يعلم أن السعادة إنما تكون في قُرب العبد من ربه. فاجتهدي في بناء هذه العلاقة، ودعي عنك الناس، فقد يكون في تَرْكهم راحة واسألي ربك أن يرزقك المعين على طاعته، وأبشري بعد ذلك بالفلاح في الدنيا والآخرة
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |