هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 21734 )           »          التوازن بين حاجات الروح ومطالب الجسد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 81 )           »          احتفال المسلمين بالكريسماس تأييد للعقائد المنحرفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          قوانين الأسباب والمسببات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          شرفُ نفسِك علوُّ همّتك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 75 )           »          الهوى وما أدراك ما الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الإسلام ونظرته إلى الكيف لا إلى الكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          النوم عبادة في عادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 31 )           »          كيف تنطق بالحكمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 75 )           »          حد العبادة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 31-07-2021, 05:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,500
الدولة : Egypt
افتراضي هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم

هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم





















أحمد عبدالله صالح




أما بعد أحبتي الكـرام:



حولَ سيرةِ أعظـم قائدٍ وأرحم إنسانٍ وأرأف البشر، وضمن سلسلةِ سيرته وحياته وأخلاقه وصفاته عليه الصلاة والسلام لا يزال حديثُنا مستمرًّا ومتواصلًا:



هو في الأرضِ أحمدُ ومن يجهله؟!..



وفي السماءِ محمودٌ ومن نظيره؟!..



هديهُ فينا دواءٌ نافعٌ في كلِّ علة..



من أرادَ أن يُسمعَ له فليتحدَّث عنه..!



ومن أرادَ أن يُقرأ له فليكتب عنه..!



ومن أرادَ أن يُعرَف فليُعرِّف نفسه بالحديثِ عنه..!



وعدِّ ما له من السَّجايا يعيا به البليغُ والعيايا



وما له من الخلالِ بادي.. لكلِ حاضرٍ وبادِي



صلَّى عليه بارئُ العبادِ



ما أمطرت سُحبٌ وسالَ وادي.















أحبتي الكــرام:







نحن نؤمنُ بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم ونُحبه، ونُحبُّ عيسى، ونُحبُّ موسى، ونحبُّ لوطًا وشعيبًا وإبراهيم وإسحاقَ ويعقوب وهودًا وصالحًا، لا نفرقُ بين أحدٍ من رسله.. كلهم صَدَقةٌ، كلهم بررة، كلهم أنبياء..







لهم جلالتهم، ولهم مكانتهم، ولهم قدرهم؛ لا يجوز أبدًا أن يُتنقَّصَ أحدٌ منهم، ولا أن يُستهزأ بأحد منهم.







نغضبُ إذا استُنقِصَ قدرُ عيسى، ونغضبُ إذا استنقصَ قدرُ موسى، أو استهزئَ بلوطٍ أو يعقوب أو غيرهم..







كما نغضبُ إذا استنقصَ محمدٌ عليه وعليهم أفضلُ الصلاةِ والسلام لا نفرقُ بين أحدٍ من رسله.







ومع كون محمد صلى الله عليه وسلم هو أفضلُ الأنبياء، وهو سيدُ ولدِ آدم، وبيده عليه الصلاةُ والسلام لواءُ الحمد يوم القيامةِ، وهو الذي يَستفتحُ الجنّةَ لجميعِ العباد، إلاّ أنّه صلى الله عليه وسلم لتواضعه نهى أن يُفضّلَ على الأنبياءِ على سبيلِ تَنقصِ المفضول ومدحِ الفاضل فقال عليه الصلاة والسلام: "لا تُخيّروا بين الأنبياء".







بل إنّه خصّ نفسه صلى الله عليه وسلم فقال: " لا تُخيّروني بين الأنبياء ".







ولمّا اختلفَ أحدُ الصحابة مع يهودي كان يمدح نبي الله موسى عليه السلام فلطمه الصحابي فأقبل اليهودي يشتكي إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال عليه الصلاة والسلام وقد غضبَ لمّا لُطم هذا اليهودي: « لا تُفضّلوا بين أنبياءِ الله؛ فإنه يُنفخُ في الصور فيَصعقُ مَن في السماواتِ ومن في الأرض إلاّ من شاء الله، ثمّ يُنفخُ فيه أخرى فأكونَ أول مَن يُبعث، وإذا بموسى آخذًا بالعرش، فلا أدري أحوسِبَ بصعقته يوم الطور أم بُعثَ قبلي! ولا أقول: إنّ أحدًا أفضلَ من يونس بن متّى ".







يقول عليه الصلاة والسلام هذا الكلامُ حفظًا وإجلالًا وإكرامًا وتقديرًا وتوقيرًا لمكانةِ جميع الأنبياء.







لقد كان نبينا وسيدنا وقرة أعيننا رسول الله صلى الله عليه وسلم واثقًا في دعوته لا يلتفتُ إلى من يتنقصه، ولا يلتفتُ إلى المستهزئين.







يعلم صلى الله عليه وسلم أنّ الذي يتنقصه صلوات ربي وسلامه عليه هو كالذي يرفع بصره إلى الشمسِ فيسبها، ثم يقذفها بحجر، فلا يلبثُ أن يسقط الحجرُ على رأسه فيدمغه.







قالوا عنه: مذممًّا ومجنونًا وساحرًا وكذَّابًا، وربنا جل وعلا يقول: ﴿ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ﴾ [الحجر: 95].







إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لهو أحبُّ إلينا من أنفسنا وأموالنا وأبنائنا وأهلنا، بل إنّه لأحبُّ إلينا من النّاسِ أجمعين، يقول عليه الصلاة والسلام كما في البخاري: "والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده وأهله وماله والناس أجمعين".







ولهذا فقد رزقَ الله تعالى نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم أصحابًا كرامًا عرفوا قدره ومكانته وإجلاله يقول عمر رضي الله عنه: "يا رسول الله: لأنت أحبُّ إليّ من نفسي"، فقال: " الآن يا عمر"؛ يعني الآن استكملت الإيمان.







وسُئل علي رضي الله تعالى عنه: كيف كان حبكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟! قال: «كان والله! أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا، ومن الماء البارد على الظمأ».







لقد كانوا يدافعون عن النبي صلى الله عليه وسلم في كل موطن.







يمرّ النبي صلى الله عليه وسلم بمجلسٍ فيه عبد الله بن أُبيّ بن سلول، ذاك الفاجرُ المنافق، وبجواره جمعٌ من المنافقين، فلمّا رأى رسول الله قال عبد الله بن أبي بن سلول وقد وضع طرفَ عمامته النتنة العفنة على أنفه النتن وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: " اذهب عنّا بعيدًا لا تغبّر علينا، فقد آذانا نتنُ حمارك ".







فقام له الصحابي الفذ الشجاع عبد الله بن حذافة السهمي رضي الله عنه وأرضاه وقال له: (والله لَنَتنُ حمار رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيبُ وأنقى ريحًا منك ثمّ هرول إليه وشجّ رأسه).







وفي "سنن أبي داوود" - وصححه الحاكم - بإسناد حسن عن ابن عباس أن رجلًا أعمى في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له جارية له منها ابنان كأنّما هما لؤلؤتان، وكانت رفيقة لطيفةً بزوجها تخدم هذا الرجل الأعمى، لكنّها كانت مع كل يوم تسبُّ النبي صلى الله عليه وسلم وتتنقصه، فكان يزجرها وينهاها وينصحها فلا تلتفت إليه، وفي كلِّ ليلةٍ يتحملُ منها ذلك، وفي كلِّ موطنٍ تزيدُ السب والتنقص في رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يجتهد في نصحها وزجرها وهي لا تلتفت إليه.







وفي ليلةٍ من الليالي سبَّت النبي صلى الله عليه وسلم وأكثرت من شتمه، فقام يتلمس حتى وجد السكين، ثم أقبل إليها وبرك عليها وطعنها حتى ماتت بين يديه، فلما أصبحوا عرف النّاس أن امرأة مقتولة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم وجمع الناس وقال: " أُنشدُ رجلًا لي عليه حق، فعل ما فعل، إلا قام" فقام الأعمى من بين الجمع يمشي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: أنا صاحبها يا رسول الله، وإنّها أمُّ ولداي، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين، وكانت بي لطيفة رفيقة، ولكنها كانت تكثر الوقيعة فيك، وتكثر شتمك، فأنهاها فلا تنتهي، وأزجرها فلا تنزجر، فلما كانت البارحة يا رسول الله ذكرَتْك فوقعَتْ فيك، فقمت إلى المعول فوضعته في بطنها فاتكأت عليه حتى قتلتها، فقال صلى الله عليه وسلم وقد علمَ بجريمتها الشنعاء: " أَشهدُ أنّ دمها هدر".



نعم!







﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم ﴾ [التوبة:61].







وفي "سنن أبي داود" عن علي رضي الله تعالى عنه أن يهودية كانت تشتمُ النبي صلى الله عليه وسلم وتقع فيه، فخنقها رجل حتى ماتت، فأهدرَ النبي صلى الله عليه وسلم دمها.







وسبت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام: "من يكفيني عدوي؟!" فخرج إليها خالد بن الوليد رضي الله عنه فقتلها.







وفي "الصحيحين" عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: بينما أنا في الصف يوم بدر وإذا بغلامين من الأنصار حديثة أسنانهم، قال: فنظرت إليهما فقال لي أحدهما: يا عمي دلني على أبي جهل! فقلت: وما تريد يا ابن أخي؟!







فقال: قد بلغني أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقسمت أن أحضر المعركة فلا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا.







وفي مكة كان هناك رجلٌ اسمه ابن خطل يسبُّ النبي صلى الله عليه وسلم وينشد الأشعار في ذلك ويغني بها الركبان، وكان يُنهى فلا ينتهي، ويزجر فلا ينزجر، وكان له جاريتان يدفع إليهما الأموال لتسبا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتغنيا بأشعاره، فلما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة وقال: "من دخل المسجد فهو آمن، ومن دخل الدار فهو آمن"، فأقبل أحد الصحابة وقال: يا رسول الله: إنّ ابن خطل ذاك الذي يسبك وتتغني العرب بأشعاره، وقد قلت: من دخل المسجد فهو آمن، إنّ ابن خطل متعلق بأستار الكعبة، يعني دخل المسجد وتعلق بأستار الكعبة، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم صوته وقال: " اذهبوا فاقتلوه" ليس له ذمة وليس له عهد وليس له كرامة.








أيطيبُ ممْسًى أو يروقُ صَباحُ




وجَنابُ أحمدَ للطغامِ مُتاحُ




كُتبَ الصيامُ عن المُزاح فما لنا




بعد السباب تفكّهٌ ومزاح




هذى جحافلُ خالد قد أقبَلتْ




فيها لجُند الكافرين ذُباحُ




تَفدِى الرسولَ طِرافُنا وتِلادُنا




أفَبَعْدَ شَتْمِ الكافرينَ محمَّدًا




يُرجى السَّلامُ ويُبْتَغى الإصلاحُ




هيهاتَ ليس سِوى الأَسِنَّةِ مَرْكَبٌ




سَيْفٌ يُسَلُّ وغَارَةٌ مِلْحَاحُ




ودماؤنا دون الرسول رخيصةٌ




ففداؤه المهجاتُ والأرواحُ




قل للذي شتمَ الرسولَ محمدًا




ستَنالُ منكَ أسنةٌ ورماحُ




وتداسُ بالأَقدامِ دونَ هَوادةٍ




وتُزالُ منكَ قَوَادمٌ وجَناحُ











نعم، إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم يَعظمُ مكانه، يَعظمُ حديثه، يَعظمُ كلامه.


يتبع





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 105.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 104.05 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.63%)]