الرسالة الحضارية للمؤسسات التعليمية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         من مائدة الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11 - عددالزوار : 5134 )           »          علة حديث: ((يخرج عنق من النار يوم القيامة له عينان يبصر بهما وأذنان يسمع بهما)) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الهمزة في قراءة { ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار } بين التحقيق والتسهيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تفسير قوله تعالى: { أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          معرفة الصحابة لمنزلة القرآن وإدراكهم لمقاصده ومراميه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تحريم تشبيه الله تبارك وتعالى بخلقه وضرب الأمثال له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مناظرة رائعة بين عالم مسلم وملحد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          آية الكرسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تعظيم الله وتقديره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الدعوات التي تقال عند عيادة المريض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-07-2021, 02:30 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,603
الدولة : Egypt
افتراضي الرسالة الحضارية للمؤسسات التعليمية

الرسالة الحضارية للمؤسسات التعليمية
د. محمد بريش


ما من شيء أضر على مؤسسات تعليمنا من غفلة العديد منها عن رسالتها الدينية والعلمية، وأقول: رسالتها الحضارية؛ لعلل شتَّى وأسباب عدة، ذكرنا بعضها حين معالجتنا لأزمات التعليم العالي المعاصر، ولا سبيل لتكوين العقلية العلمية وتقوية ملكات النقد لدى طلاب لا يؤمنون بمشروع مستقبلي، ويحسون بأمانة رسالتهم الحضارية على مستوًى عالمي.

فالفقه بأبعاده الثلاثة: فقه الدين، وفقه الدعوة، وفقه الواقع - مادة إلزامية في كل الشُّعَبِ والتخصصات، يتعمق فيها إلى أرقى درجات الرسوخ المتخصصون في الفقه والعلوم الإسلامية، ولكن جميع الطلاب ملزمون بمعرفة مبادئها وأصولها وثوابتها ومقاصدها وكُبرَيات مراجعها.

ولا مجال لكل ذلك إذا غُيِّبَ القرآن الكريم كمرجع أساسيٍّ في كل علم، ولم يكن الرسول عليه الصلاة والسلام قدوةَ كل طالب، فلن تكون مؤسساتنا، كما هو الحال في العديد من بلدان عالمنا الإسلامي، ببغاوات إسمنتية تكرر بشكل رديء، مع فارق كبير في الزمن، ما اكتشف في مراكز البحوث المنقول عنه أنه ضعيف المردودية، قصير مدة الصلاحية.

إن للمعرفة اليوم - ولو فيما يعتبر ضروريًّا من الدين - مدةَ صلاحية محدودة لا تتجاوز عددًا محدودًا من السنين، ليس لأن ذلك الضروري قد تغير، فللدين ثوابته وأركانه القارة، ولكن سبل تبليغه، وشكل تلقينه يتطور يومًا بعد يوم، هذا في الأمر الثابت الضروري العام بين أفراد مجتمع إسلامي يعرف ربه وينشر دينه، فكيف بالعلوم المتطورة بفعل الاكتشاف أو الإبداع أو الاجتهاد، سواء منها الدينية، أو الاجتماعية، أو السلوكية، أو الصناعية، أو القانونية، أو التكنولوجية!

فتعليمٌ عالٍ لا يعتمد منهاجَ تكثيف التدابير في شتى المهارات لطلابه المسجلين والمتخرجين على السواء، ولا وجود فيه للتكوين المستمر بدرجات تماثل تكوينه النظامي - محكومٌ عليه بالانزواء في الزمن المعاصر.


والأستاذ الذي لا يبلور معارفَه ويدرس نفس المادة بنفس المنهج مدة تزيد على ثلاث أو خمس سنوات معرَّضٌ للتهميش، ومؤسسة لا دور للطلاب والمتخرجين فيها للتعبير عن رغباتهم، وتوصيل الإدارة والأساتذة اقتراحاتهم وانتقاداتهم - لن تستطيع المنافسة في جو عالمي يتميز بمزيد من الحرية، وكثير من الانفتاح، ويجبِرُنا نحن أهلَ الإسلام على تفعيل الشورى وترسيخ المرجعية الإسلامية ونشرها على مستوًى عالمي لمنابر الدعوة الإسلامية، وتهيئة الفئات الشابة لما ينتظرهم من واجب عالمي، وإعدادهم لما فسح لهم من تمكين دولي لتبليغ الرسالة السمحة، والدفاع عن قيم الفطرة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.48 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]