أعظم ادِّخار! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 19002 )           »          الفرح المذموم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 186 )           »          أثر العربية في نهضة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 21718 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 69 - عددالزوار : 50756 )           »          الجمع بين حاجيات الروح ومتطلبات الجسد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          لولا بنو إسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حديث: طلقت خالتي، فأرادت أن تجد نخلها، فزجرها رجل أن تخرج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الحديث الثاني والعشرون: وجوب الابتعاد عن الغضب؛ لما فيه من الأضرار الجسمية والنفسية و (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تخريج حديث: كان إذا خرج من الخلاء قال: غفرانك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الحديث الثالث والعشرون: " من ستر مسلمًا ستره الله " (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19-07-2021, 10:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,557
الدولة : Egypt
افتراضي أعظم ادِّخار!

أعظم ادِّخار!






محمد خلف


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالناس يجتهدون في حال شبابهم أن يدَّخِروا لأنفسهم ولأبنائهم مالًا أو عقاراتٍ أو أراضٍ، وغيرها؛ وذلك ليتمتعوا بها وليستغنوا بها عن السؤال حال كبرهم وضعفهم، وهذا أمر لا حرج فيه، بل هذا أمر حسن طالما أنه لن يؤثِّر على حال العبد بربه وآخرته، وكان ذلك مِن طريقٍ حلالٍ، وأدَّى العبد حق الله فيه مِن زكاةٍ وغيره.

ولكن هناك ادخار أعظم وأدوم هو كنز الباقيات الصالحات؛ أن يجتهد في عمل الصالحات مِن: صلاة، وصيام، وصدقة، وصلة رحم، وغير ذلك من صور المعروف، فيجري له أجر ذلك كله -بإذن الله-، ولو كان على فراشه لسنواتٍ عديدةٍ، كما في الحديث الذي رواه البخاري -رحمه الله- في صحيحه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا مَرِضَ العَبْدُ، أَوْ سَافَرَ، كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا)، وهذا من عظيم كرم وَجُود الله -تعالى- الكريم المنان -سبحانه وبحمده- تشجيعًا لعباده على الإكثار من الصالحات، وجبرًا لكسرهم الحاصل من الضعف والعجز؛ فهو سبحانه الجبار الرحيم.

ولربما أيضًا يجري له من الأجر حتى بعد موته مِن الهدى الذي دعا إليه، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي بلغه، والعلم الذي نشره.

وهذا شخص آخر في نفس عمره: ليس عنده ما عند أخيه من هذه الأجور العظيمة؛ لربما عنده لكنه قليل بالمقارنة بأخيه فضلًا عمَّن يكتب عليه أوزار وسيئات لم يتب منها، ودعا إليها، ولم يمنعه مِن أدائها إلا مرضه أو تعبه، والله يعلم أنه لو قَدَر عليها لفعلها، أو ضلالة دعا إليها، فيكون عليه مِن أوزار مَن عملها حتى بعد موته، كما في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ، كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا).


فهذه دعوة عباد الله لنا: أن نكثر مِن عمل الصالحات بقدر استطاعتنا من غير غلو ولا إفراط، والدعوة إليها، حتى الكبير يكثر أيضًا من الصالحات بما يستطيعه؛ فلربما ازداد عمره أو مرض فعجز عمَّا كان يفعله مِن الصالحات.


ودعوة لأهل الذنوب والتفريط: أن يتوبوا إلى الله ويدَّخِروا لأنفسهم ما ينفعها في دنياها ومعادها؛ وإلا فالحسرة كبيرة. نسأل الله العافية.

وصلِّ اللهم وسلم وبارك على نبينا محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.75 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]