عن الدعوة والإصلاح - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200526 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          تعريف (القرآن) بين الشرع والاصطلاح: عرض وتحرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3120 - عددالزوار : 503916 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-07-2021, 07:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,443
الدولة : Egypt
افتراضي عن الدعوة والإصلاح

عن الدعوة والإصلاح (1)
مروان عويطي



الدعوة إلى الله وظيفةٌ شريفة عظيمة، لا يوفَّق إليها إلا مَن أراد الله به خيرًا، وأراد أن يجعله من ورثةِ الأنبياء؛ إذ تُعتبر من مقومات نهوضِ المجتمع المسلم وصلاحِه.



بل هي من التواصي بالحق الذي لا بد منه، خاصةً في عصرنا هذا: عصر فتن الشهوات والشبهات؛ فالنهوض بالحقِّ عسيرٌ، والعوائق كثيرةٌ، والصوارف عديدةٌ، عندئذٍ يأتي التواصي بالحق، ليكونَ مذكِّرًا للمؤمنِ الذي يجدُ أخاه معه يوصيه وينصحه، ويكون خيرَ عون له على الثبات؛ لكن وللأسف الشديد نرى في أيامنا هذه أمورًا تدلُّ على مدى تدهورِ العمل الدعويِّ، وخروجه عن مقصده، الذي هو تعبيد الناس لخالقهم، وتذكيرهم، وتعليمهم أمورَ دينِهم، إلى عصبيات وحزبياتٍ ما أنزل الله بها من سلطان؛ بل كان بعض الذين يفترض بهم أن يحبِّبوا الناس في دين الله هم أول المنفِّرين!



كل هذا يعود إلى عدة مشاكل؛ أهمها:

الجهل بالدعوة ومنهجها، وما تستلزمه العمليةُ الإصلاحية بصفة عامة.



الخلل البيِّن في علاقة الدعاة بالمجتمع.



كثير من التجارب الدعوية كانت تجسيدًا لرؤى إصلاحية لم يُبذل فيها جهد علميٌّ ومنهجي يقلِّلُ من نسبة الخطأ فيها؛ بل هي على عكس ذلك تمامًا تتسم بالعجلة والتسرُّع، قليلة الحظ من الفقه ومن المنهجية المحكمة.



زد على ذلك أن كثيرًا من العمليات الإصلاحية سارت وفق منهجيةٍ وضَعَها مَن لا يُعرف بعلم ولا فقه ولا تجربة، هذه الإشكاليات العلمية التي تنتج عنها إشكاليات في تصوُّر العملية الإصلاحية، أنتجت خللًا كبيرًا في الرؤى الإصلاحية، وكانت حاجزًا بينها وبين الانتفاع بما فيها من الحقِّ مِن قِبَل المستمعين؛ لظهور الضعف العلميِّ الشديد على الحاملين لرايتها، نتيجةً لفقدان الثقة فيهم مرجعيةً شرعية.



العجلة الشديدة التي تجعل الداعيَ يملُّ الطريق، ويعتقد أن طريقته غيرُ مجدية ما لم يأتِ عن طريقها تمكينٌ، والحقيقةُ أنَّ العَلاقةَ بين الإصلاح والتمكين ليست علاقةَ سبب بمسبَّب؛ فقد تبذل جهدك ولا يؤتي الإصلاحُ ثمرتَه؛ إما بسبب عوائق، أو لحِكمةٍ لا يعلمها إلا الله.



وقد تكون مقصرًا في بذل الجهد مع كثرة العوائق، وتبلغ دعوتك ما كنت تنتظره منها؛ لأن الله سبحانه وتعالى لم يكتب علينا بلوغَ التمكين؛ إنما أمرنا ببذل الجهد في العمل المشروع والمقدور عليه؛ هذه القاعدة تجعلُك تتذكَّر أن لله حِكمةً بالغة في كل شيء، وتنبِذ النظرة المادية المفرطة، التي تجعلك تتوهَّم التلازمَ بين الدعوة والتمكين.




فالمسار الصحيح هو أن تعمل، وتبذل جهدك فيما تقدر عليه، ولا تدخل فيما تَعجِز عنه، فمنزلتُك عند الله على قَدْر سعيك لتحقيق مقامِ العبودية.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.04 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.97%)]