مواعظ رمضانية لابن الجوزي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14711 - عددالزوار : 1079534 )           »          أنجبت من غير زوجي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          علاقة مؤذية لا أستطيع تجاوزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          اعتداء تحت تأثير السحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          اعتداءات جنسية من أقاربي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ممارسة العادة السرية في سن العاشرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          هل لدي ميول شاذة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التحرش بإمام مسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          أنا فتاة مسترجلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيف أتخلص من العادة السرية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-06-2021, 02:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,077
الدولة : Egypt
افتراضي مواعظ رمضانية لابن الجوزي

مواعظ رمضانية لابن الجوزي (1)
















أحمد أبو زيد كامل




إليكم قطعة رمضانية بديعة لابن الجوزي، نقدمها بين يدي شهر رمضان المبارك[1] من كتاب "التبصرة"، وهذه القطعة سقطت من الطبعة الكاملة الوحيدة لكتاب "التبصرة"، والتي نشرتْها دار السلام بالقاهرة.












يا مَنْ طول سَنتِه قد نام.



انتبِهْ لهذه الأيام.



واحذرْ غفلةَ الطَّغَام[2].



وخُذْ قدْرَ البُلْغةِ مِنَ الطَّعام.



واسمعْ قولَ الملِكِ العلَّام: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ [البقرة: 183].



♦♦♦♦

















يا مريضًا لا يَقبَلُ مِنْ طبيبه.



هذا شهرُ الحِميةِ قد جاء لتهذيبه.



صُنْ لسانَك عن الغيبةِ[3]، فكم تهذي به!



فـ "الصوم لي وأنا أجزي به".



ولكن أين الصُّوَّام[4]؟



﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ ﴾ [البقرة: 183].



♦♦♦♦

















هذا شهرُ عمارةِ المِحراب.



هذا زمانُ حضورِ الألباب.



هذا أوانُ[5] تلاوةِ الكتاب.



للمتقين فيه على الباب.



كل وقتٍ زحام.



﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ [البقرة: 183]



♦♦♦♦

















شهرٌ فيه تُكَفُّ النفوس.



كأنها في حُبوس.



وتظمأ الشفاهُ عن الكؤوس.



وتُطرِقُ مِنَ الخشيةِ الرؤوس.



عن النظر الحرام[6].



﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ [البقرة: 183]



♦♦♦♦

















شهرٌ يملأ المساجد.



ويَخشع فيه الراكعُ والساجد.



ويَنهضُ إلى الخيرِ كلُّ قاعد.



ويصيرُ الراغبُ كالزاهد.



مِنْ قِلَّةِ الطعام.



﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ [البقرة: 183].



♦♦♦♦

















شهرُ التعبُّدِ والتراويح.



شهرُ السَّهرِ والمصابيح[7].



شهرُ المَتجر الربيح.



شهرٌ يُترَكُ فيه القبيح.



وتُهجَرُ الآثام.



﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ [البقرة: 183].



♦♦♦♦













فيه تصحُّ[8] الأمور.



فيه تُراقُ الخمور.



فيه تتعطل الزُّمور.



فيبطُلُ معبدٌ وزنام.



﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ [البقرة: 183].



♦♦♦♦












فيه تُغلُّ الشياطين.



فيه يُعرَفُ قدْرُ[9] الدِّين.



فيه يَتشبَّه المسيءُ بالمحسنين.



وبالكبير العاقل الغلامُ.



﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ [البقرة: 183].



♦♦♦♦
















فيه تَرِقُّ القلوبُ.



فيه تُغفَرُ الذنوبُ.



وتتجافى عن المضاجع الجنوبُ.



فتَجْفوا لذيذَ المنام.



﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ [البقرة: 183].



♦♦♦♦

















فيه يَقِلُّ الفضول.



فيه تُحفظُ الأصول.



فيه يَتمنَّى العابدُ ويقول:



ليت هذا الشهرُ دام.



﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ [البقرة: 183].



♦♦♦♦

















ففارقوا المألوف.



واحذروا الخلافَ ليَقعَ الخُلوف.



فإنه شهرٌ معروف.



فطوبى ثم طوبى لمَنْ صام.



﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ [البقرة: 183].



♦♦♦♦
















احفظوا فيه الأسماع والأبصار.



واحبِسوا عن الفضولِ اللسانَ المهذار[10].



وانهضوا للاستغفار وقت الأسحار.



لتَسمعوا رسائلَ: (هل مِنْ سائل؟) مِنَ الملِك الجبار.



واعجبًا لمَنْ ينام!



﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ [البقرة: 183].



♦♦♦♦












لازِموا المساجِدَ وتَردَّدوا.



واجتمِعوا على الصلاحِ ولا تَبدَّدوا.



وقصِّروا عن الخطايا وتسَدَّدوا [11].



فإنما هي أيام.



﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ [البقرة: 183].



♦♦♦♦












واعزِموا على ترْكِ القبائح.



واعمَلوا ما يَصلُحُ للضرائح.



هذا غايةُ ما يقولُ الناصحُ.



والسلام.







[1] ورأيتها مثبتة في عدة نُسخ خطية لكتاب "التبصرة" بمكتبة تشستربيتي بأيرلندا، وأيضًا مثبتة في مختصر كتاب التبصرة المعروف بـ"تذكرة الإيقاظ في اختصار تبصرة الوعاظ"؛ لمحمد بن عثمان اللؤلؤي، ويوجد منه نسخة خطية محفوظة بمكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود، وأيضًا مثبتة في نسخة خطية للجزء الأول من كتاب التبصرة وهو محظوظ في المكتبة الأزهرية باسم: "مجالس قصص الأنبياء".




[2] الطَّغَامُ: أَرذالُ الناس وأَوغادُهُم، والطَّغَامُ: الضعيف والرَّديءُ من كلِّ شيء.




[3] في بعض النسخ: اللغو.




[4] في بعض النسخ: الصيام.




[5] في بعض النسخ: إبَّان، وفي نسخة أخرى: أيام.




[6] في بعض النسخ: عن النظر إلى الحرام.




[7] في بعض النسخ: المسابيح.





[8] في بعض النسخ: تنجح.




[9] في بعض النسخ: حقُّ.




[10] المِهْذَارُ: من يُكثر في كلامه من الخطأ والباطل.




[11] في بعض النسخ: وتَصبَّروا عن الخطايا وتَشدَّدوا.










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 99.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 98.21 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.72%)]