|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مشاكل بينى وبين والدة خطيبتى د. ياسر بكار السؤال وقعت مشاكل بين أخواتي وبين والدة خطيبتي عند (قراءة الفاتحة)، وقبل ميعاد الخِطْبَة، لأن أخواتي سلائط اللسان، ولأن خطيبتي ووالدتها لم يستطعن فهمهنَّ والتعامل معهنَّ. وبعد الخِطْبَة بأسبوع حدثت حالة وفاة عند أحد أقارب والدتي، فجاءت خطيبتي وأمها إلى منزلنا لتعزية والدتي، وجلست والدتي معهما وجلستُ معهما قليلاً، وبعد ذلك دخلت غرفتي، وتركتُ خطيبتي وأمها وحدهما مع أمي!! وبعد ذلك جاءت خطيبتي وجلستْ بجانبي، فلم أنظر إليها، فلم تلبث أن تركتني وذهبت إلى الشرفة، فلم أتحرك نحوها، ولم أخاطبها بكلمة. هل أنا مخطئٌ فيما صنعتُ؟ أعترف أنني مخطئٌ!! تركتُ خطيبتي وأمها لينصرفا وحدهما دون أن أوصلهما للطريق، ودون أن أعرض عليهما توصيلهما لمنزلهنَّ، وبعد ذلك اتصلتُ بخطيبتي، فلم تردّ عليّ؛ فذهبتُ إلى بيتهم، وقابلتُ والدها، واعتذرتُ له، واعترفتُ أني قد أخطأتُ؛ فطلب مني أن أدعو أهلي للجلوس معه للتفاهم فيما حدث. بعدها بأيام ذهبتُ إلى القاعة لأستلم شريط الفرح، ثم اتصلتُ بوالدها، وأعلمتهُ أنني قد أحضرتُ الشريط؛ فطلب مني أن أحضر به؛ ففهمت من ذلك أنه قد سامحني وأعطاني فرصةً لتصليح خطئي، ولكنه عندما رآني أخذ مني الشريط، وأصرَّ على طلب مجالسة الأهل؛ فرفضتُ تدخُّل أحد من أهلي في نقاش مثل هذا، وذهبتُ إلى ابن خالة والد خطيبتي، فحكيتُ له ما حدث؛ فطلب مني مهلةً يفهم فيها الأمر من والد خطيبتي، وبعد يومين ردَّ عليَّ بقرار أهل خطيبتي بفسخ الخِطْبَة. وبعد: فأنا أحب خطيبتي، ولقد أرسلتُ لها رسالةً، واتصلتُ بها؛ محاولاً استمالة قلبها نحوي، فردَّت عليَّ بأنها قد تستطيع أن تكلم والدها ليعيد النظر في هذا الموضوع، وقد أعلنت رغبتي الشديدة في ذلك، إلا أنني اشترطتُ عليها أن تكلم ابن خالة والدها الذي كان وسيطاً وشاهداً على كل ما جرى بيني وبين والدها؛ لتؤكد له أنها تريدني حقاً. فهل أنا مخطئٌ في طلبي هذا أيضاً؟ لقد رفضتْ خطيبتي طلبي هذا، بحجة حرصها على عدم تدخل أحد في حياتنا الخاصة وأمورنا الشخصية، واعتبرتْ أن في هذا إهانة لأهلها، وضغط على والدها، فهل هي على حق؟ وماذا يجب عليَّ أن أفعل؟ هل أذهب لوالدها مرة رابعةً ولا أنسحب؟ أرجو أن تفيدوني في أسرع وقت، وجزاكم الله خيراً. الجواب الأخ الكريم: مرحباً بك في موقع (الألوكة)، ولك مني التحية والتقدير. كثيراً ما تحدث مثل هذه المشاكل في أمور الخِطْبَة والزواج, ولابد أن يتحلَّى الإنسان بالصبر والحكمة، والنظر إلى ما قد يُحْدِثُهُ فِعْلُه من أثرٍ على الآخرين، ومراعاة الجوانب العاطفية والشعورية بأكبر قدرٍ ممكن. ولو كنتُ مكانَكَ فسأفعل التالي: أولاً: إدخال الآخرين من خارج العائلة الصغيرة - كما فعلتَ أنتَ - في مثل هذه القضية ليس أمراً جيداً؛ لذا احْصُر النقاشَ بينك وبين أسرة خطيبتك. ثانياً: يجب أن تقرِّر الآن .. هل تريدها أم لا؟ إذا كان الأمر واضحاً لكَ، واستشعرتَ أنكَ تريدها بالفعل؛ فلا ترفض طلباً لها أو لأهلها. اذهب مرة أخرى لوالدها .. أَصْلِح ما حدث, ولا تلحّ عليها أو على أهلها في طلبٍ ما؛ طالما أنك أخطأت في البداية. ولا تنظر إلى الأمور على محمل الكرامة الشخصية؛ فليس هنا مكانها، طالما أنك تصلح ما أفسدته يداكَ! ثالثاً: لو كنتَ أباً؛ لعرفتَ كم يخاف الأب على ابنته، وكم يكون قلقاً على مستقبلها مع زوج جديد! ضع ذلك في ذهنكَ وأنت تتعامل مع والدها ووالدتها في كل حين، واسعَ إلى طمأنتهم دائماً، وبكل وسيلة. رابعاً: يجبُ أن تضع حدوداً واضحةً لأخواتك في التعامل مع خطيبتكَ وأهلها .. تذكَّر أنَّ أهم سبب لفشل العلاقات الزوجية ليس هو الزوجان؛ بل أهلهما!! لذا؛ كُنْ صارماً معهنَّ مهما كنَّ سلائط اللسان!! خامساً: بعد أن نخطئ في تصرُّفٍ ما, كثيراً ما نلوم أنفسنا, وهذا مقبولٌ، إذا كان الهدف منه هو الاستفادة من الدرس الذي تعلمناه من الخطأ. أما كثرة لوم النفس، والمبالغة في تقريعها؛ فهذا أمرٌ سيئ، لا يورث إلا المزيد من الحسرة واللوم؛ فانتبه له، وابتعد عنه، واجعل شعارك: ما حَدَثَ حَدَثَ وانتهى, وسأسعى بكل ما أملك لتحمل مسؤوليته، وإصلاحه بأفضل وسيلة, وسأسعى لئلا يتكرر أبداً. سادساً: سيفيدُكَ كثيراً أن تبحث عن أحد الرجال الحكماء في أسرتكَ؛ لاستشارته في مثل هذه المواقف، لفائدتكَ الشخصية، ودون أن يعرف به أحدٌ، ودون أن يتدخَّل في أيِّ شيء. سابعاً: جاء فيما رواه الإمام مسلم: ((إن الله رفيقٌ، يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف))، وجاء - أيضاً - عن سيد البشرية محمد بن عبدالله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الرفق لا يكون في شيءٍ إلا زَانَهُ، ولا يُنْزَعُ من شيءٍ إلا شَانَهُ)). لذا؛ كن هيِّناً ليِّناً، رفيقاً مع خطيبتكَ وأهلها، إذا كنتَ مقتنعاً في أعماق قلبك أن هذه الفتاة هي الزوجة المناسبة، وأنها الفتاة التي تستحق كل الاحترام والتقدير. ختاماً: تذكر: إن قضايا الخِطْبَة والزواج من الأمور التي يجب أن نسلِّم فيها الأمر لله - عزَّ وجلَّ - فلا ندري - والله - أين الخير؛ فسلِّم بما يختاره اللهُ لكَ، وأنا متأكدٌ أنه سيكون الخير دائماً. وفَّقكَ الله إلى كل خير
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |