|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أختي لا يحاسبها أحد على تصرفاتها أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة لها أختٌ أصغر منها، مُدَلَّلة، لا يحاسبها أحدٌ في البيت على أفعالها، خرجتْ وحدها فجرًا، ولم تلمها الأم، بل ألقت اللوم على الكبيرة، وتسأل الفتاة: هل أنا المخطئة أو الأم؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لي أختٌ أصغر مني، عمرها 18 عامًا، معروفٌ عنها أنها مُدَلَّلة، ولا يحاسبها أحدٌ في البيت على أفعالها، إذا أخطأتْ في شيءٍ تلقي أمي اللوم علينا وليس عليها؛ بحجَّة أنها الصغرى! في يوم مِن الأيام خرجتْ قبل صلاة الفجر، تريد أن تُؤَدِّي الصلاةَ، وأخذتْ هاتف أمي، واتصلتْ على سائقٍ، ولم يكنْ أحدٌ مستيقظًا غيري! أيْقَظْتُ أمي بعدما نزلتْ أختي لأُخبرها بما فعلتْ، لكنها - للأسف - أتتْ باللوم عليَّ! الكلُّ الآن يلوم عليَّ، ويقولون لي: أخطأتِ عندما تركتِها تنزل، وتصرُّفك هذا دليلٌ على كُرْهِك لها. فماذا كنتُ أفعل لها، ولا أحد يقف أمام أفعالها؟ حتى عندما عادتْ لم يفعلوا لها شيئًا، تعرَّضْتُ لضغطٍ كبيرٍ مِن أهلي؛ لأنهم اعتبروني سببًا في نزولها، فارتفع الضغط لديَّ، ونقلتُ إلى المستشفى! وعندما ناقشتُها قالتْ: لا يقدر أحد على محاسبتي، فأنا أفعل كلَّ شيءٍ أريدُه! فهل أخطأتُ بالفعل في تصرُّفي؟ الجواب أختي الفاضلة، أهلًا ومرحبًا بك في موقع استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ: فحبيبتي، أختُك أنموذجٌ شائعٌ في هذه الأيام، ومَرَدُّه عدم قيامِ الأهل بواجبهم التربوي تجاه أبنائهم على الوجه الصحيح، وهذا ما يتولَّد عنه أمور عدَّة؛ منها: 1 - الكُره بين الإخوة؛ نتيجةَ التمييز في المعامَلة بين الأبناء، ومفاضَلة ولد على ولدٍ، وربما تكبر وتتفاعل هذه الكراهيةُ والضغينةُ بينهم في المستقبل، ويحصُل شقاقٌ وتباعُدٌ بين الإخوة لا يُحمد عُقباه. 2- ترْك الحبل على الغارب للأولاد؛ فيفعل كلٌّ منهم ما يحلو له دون حسيبٍ أو رقيبٍ، والآباءُ في غفلةٍ عن كلِّ هذا، وآخر مَن يعلم. مِن واجب الأهل تجاه أبنائهم أن يُعاملوهم بالتساوي، دون تمييزٍ بين واحد وآخر، فالعدلُ مَطلوبٌ في المعامَلة والتربية، كما على الأهل ألا يُعطوا أولادَهم حريةً مُطْلقةً دون رقيبٍ، متناسين واجبَهم التربويَّ تجاهم، وعليهم مِن البداية محاسبتهم منذ الصِّغَر على كلِّ غلطةٍ تصدُر منهم إن كانتْ صغيرةً أو كبيرةً. لذا فإن المسؤولة عن مشكلة أختكِ هي أمك، هذه الأمُّ التي عليها أن تسهرَ على متابَعة تصرُّفات ابنتها، ولا تذهَب في نومٍ عميقٍ، وتتركها فريسة لتصرُّفاتها غير المسؤولة، وهي في هذه السِّنِّ المُبكِّرة والجاهلة. ورغم هذا فأنتِ لستِ بمنأى عن المحاسَبة؛ فأنتِ الأختُ الكبرى والأوعى، والتي تقع عليها مسؤوليةُ حماية أختها بشتى الوسائل، فكان عليك - حبيبتي والأمرُ كذلك - أنْ توقظي أمك من البداية قبل أن تذهبَ أختك، وليس بعد أن تذهبَ، وكان عليك محاولة منعها بشتى الوسائل، وألا تتركيها تقترف هذا العمل المتهوِّر، الذي لولا رحمةٌ مِن الله بها وبأهلها لضاعتْ، ولكانت العاقبةُ مُخيفةً ووخيمةً، فاحمدي الله تعالى، واشكريه على سلامتها. وهذه الحادثةُ يجب أن تكونَ إنذارًا قويًّا لأمكِ ولك ولإخوتك جميعًا، لكي تستيقظَ مِن سُباتها، وتعملَ على تغيير طريقتها في التعامل مع أولادها، وخُصوصًا في سَهَرِها عليهم أيضًا. فالأُمُّ مدرسةٌ إذا أعددتَها ![]() أَعْددتَ شعبًا طيِّبَ الأعْراقِ ![]() وبالله التوفيق
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |