التوحيد في سورة الممتحنة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4938 - عددالزوار : 2027903 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4513 - عددالزوار : 1304603 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 959 - عددالزوار : 121808 )           »          الصلاة دواء الروح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أنين مسجد (4) وجوب صلاة الجماعة وأهميتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          عاشوراء بين ظهور الحق وزوال الباطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          يكفي إهمالا يا أبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          فتنة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حفظ اللسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          التحذير من الغيبة والشائعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-03-2021, 04:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,460
الدولة : Egypt
افتراضي التوحيد في سورة الممتحنة

التوحيد في سورة الممتحنة











د. أمين الدميري




الممتحنة (بكسر الحاء) اسم السورة، وبفتحها: هي المرأة التي نزلت فيها وهي أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، وهي امرأة عبدالرحمن بن عوف.







وقد ذكر المفسرون قصة ابن أبي بلتعة وهو ممن حضر بدرًا، وأنه أرسل خطابًا إلى أهل مكة يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه لم يفعل ذلك كفرًا ولا ارتدادًا، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام، وصدقه رسول الله صلى الله عليه وسلم.








والسورة أصل في النهي عن موالاة الكافرين، وأن مودتهم محرمة، إلا إذا كانت مودة ظاهرة لظروف طارئة أو لاضطرار أو إكراه.







ومن المودة النصح، فلا يكون لكافر، ولكن النصح لله ولرسوله وللمؤمنين؛ قال تعالى: ﴿ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ ﴾ [الممتحنة: 4]؛ يقول القرطبي: لَمَّا نهى الله عز وجل عن موالاة الكفار، ذكر قصة إبراهيم عليه السلام، وأن من سيرته التبرؤ من الكفار؛ أي: اقتدوا به وأتموا، و"الأسوة" ما يتأسى مثل القدوة.







ويقول ابن كثير: يقول الله تعالى لعباده المؤمنين الذين أمرهم بمصارمة الكافرين وعداوتهم، ومجانبتهم والتبري منهم، ﴿ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا ﴾ [الممتحنة: 4]؛ يعني: وقد شرعت العداوة والبغضاء من الآن بيننا وبينكم ما دُمتم على كفركم، فنحن أبدًا نتبرأ منكم ونبغضكم (﴿ حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ﴾ [الممتحنة: 4]؛ أي: إلى أن توحِّدوا الله، فتعبدوه وحده لا شريك له، وتخلعون ما تعبدون معه من الأنداد.







قلت: وعليه فلا يجوز المشاركة في العمل الحزبي مع أحزاب الشرك، ذات الطابع الغربي، كما لا يمكن بأي حال الالتقاء مع الاتجاهات التي ترفع شعارات مستوردة دخيلة وغريبة على المسلمين، كالتي يسمونها "الديموقراطية" التي تقر سيادة الشعب وترفض سيادة الشريعة، وترضى بحكم الشعب وتقف لحكم الله بالمرصاد، ولا عذر للمسلمين في العمل مع هؤلاء؛ إذ لا بد من المفاصلة والتبرؤ ممن سلك "غير سبيل المؤمنين"، وعلى المسلمين أن يعلنوها واضحة، فالذي بيننا وبينهم هو حكم الله وشريعته وتوحيده.







وينهى الله تبارك وتعالى عن موالاة الكافرين في نهاية السورة كما نهى عنها في أولها، فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ﴾ [الممتحنة: 13]: يعني اليهود والنصارى وسائر الكفار، فمن غضِب الله عليه ولعَنه، استحق من الله الطرد والإبعاد، فكيف توالونهم وتتخذونهم أصدقاءَ وأخِلاءَ، وقد يئسوا من الآخرة؛ أي: من ثواب الآخرة ونعيمها في حكم الله عز وجل، ﴿ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ ﴾ [الممتحنة: 13]؛ أي: كما يئس الكفار الأحياء من قراباتهم الموتى أن يجتمعوا بهم بعد ذلك؛ لأنهم لا يعتقدون بعثًا ولا نشورًا؛ (قاله ابن كثير).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.04 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.92%)]