|
|||||||
| ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
خطورة التحرش وأهمية توعية الأبناء أم عبدالرحمن بنت مصطفى بخيت إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه. أما بعد: قصص واقعية: (1) في إحدى دول الخليج أخبرتنا رفيقتنا قائلة: عاد عبدالرحمن ذو السبع السنوات من مدرسته، ووقف مع والدته بالمطبخ كعادته؛ ليحكيَ لها ما مرَّ به في يومه، ثم قال بتردُّد: شيء ما عجيب حدَث اليوم يا أمي! فنظرَت له الأم ولاحظت تردده، فعادت تنظر لما في يديها؛ ليستطيع التحدث بأريحية وسألته: وما هو يا بني؟ فقال: ونحن بـ(الباص) وبعد أن نزل مجموعة من الأولاد، قال أحد زملائي (في السابعة من عمره): تعالَ أريد أن أُريَك شيئًا سيفيدك كثيرًا. وذهبنا للجلوس في آخر الباص، وفجأة أخرج عورته من البنطلون. فتماسكَت الأم واستمرَّت تنظر لما في يديها وقالت: وماذا فعَلتَ؟ فأكمل وهو يسترِقُ النظرات لوجه أمه: أدَرْت وجهي للاتجاه الآخر وقلت له: ماذا تفعل؟! هذا عيب ولا ينبغي لك فعلُ هذا، وطلبتُ منه ألا يفعلها مرة أخرى مع أي أحد، فأخبرني أنه يفعلها مع صديق واحدٍ فقط، ولم يستجيب لنصحي. فاطمأنَّت الأم ونظرت إليه بابتسامة مطمئنة وقالت: أحسنتَ يا بُني، هل تتذكر قصة قوم نبيِّنا لوط عليه السلام، الذين عذَّبهم الله عذابًا شديدًا؟ قال: نعم. قالت: لقد عذبهم الله؛ لأنهم فعَلوا ما يشبه ذلك؛ فهذا الفعل فيه كشفٌ للعورة، ويؤدِّي إلى فعل أشياء محرمة. ففزع عبدالرحمن حينما علم فَداحة هذا الفعل وقال: إذًا يَنبغي أن أُخبر ذلك الولد؛ حتى لا يعذبه الله مثل قوم نبينا لوطٍ عليه السلام. (2) وفي دولة عربية أخرى: أتَتنا إحدى الأخوات سائلة النُّصح وقالت: إحدى الفتيات في العاشرة من عمرها، تشتكي من معلِّمها وتقول: إنه يمسك يدها كثيرًا ويُبقيها بالصف بعد خروج جميع الطلبة، وفي ذلك اليوم أخرج الجميع وأبقاها وحدها، وأغلق الباب عليهما، ثم طلب منها أن تُحضر كتابًا من فوق الرفِّ (القريب من الشباك)، وحينما ذهبَت لتُحضره، وجدَته يقف خلفها مباشرة ليأخذ الكتاب بنفسه من على الرف، وفي نفس اللحظة كانت هناك فتاةٌ في الصف السادس بالمبنى المقابل تقف في شباك فصلها، وحينما رأَتِ المعلم قامت بقذف قبلة في الهواء للمعلِّم! فتراجع المعلم وابتعد عن هذه الفتاة. تقول الأخت: إن والد الفتاة عاجزٌ عن التفكير، ولا يعلم هل تتخيَّل الفتاة ذلك أم أنه حدث فعلاً، وكيف يمكن حلُّ المشكلة لو ثبت صحتها؟! (3) ومن دولة عربية ثالثة راسلَتني إحدى الأخوات تحكي لي عن موقفٍ حدث بعَملها (رياض الأطفال) وكيف أنَّها نادمة على ردِّ فعلها، وتريد أن تَعلم ما هو التصرف الأمثل لمثل هذا الموقف. فقد وجدَت أن هناك أختين إحداهما في السادسة من عمرها والأخرى في الرابعة من عمرها، يأخذان الفتيات الأقلَّ منهما عمرًا ويذهبان بهما إلى الحمام (المخصص للاستحمام)، ويقومان بتقبيل الفتيات من فمِهن، فقامت المعلمة بضربهما ومعاقبتِهما؛ حتى لا يتكرر التصرُّف، لكن النتيجة أنهما أصبحتا أكثر حرصًا على القيام بذلك خِلسة منها! وقد قامت المعلمة بتبليغ الإدارة ولكنهم لم يفعلوا شيئًا. فسألَتني: ماذا كان يمكنها أن تفعل مع الفتيات حتى لا يكرِّرنَ هذا التصرف؟ • • • حينما نسمع عن قصص التحرش، نجد أنفسنا نتعاطف معها، ولكنها تكون ذاتَ تأثير أعمقَ، ووقعٍ أكبرَ على النفس إذا كنتِ قريبةً من الأحداث، فأول قصَّتين عايشتُ أحداثهما بنفسي يومًا بيوم، وكان الفارق الزمني بين الحادثتين هو أسبوعًا واحدًا، وقد وقعتا عليَّ وعلى رفيقاتي كالصاعقة، وحاوَلْنا بقدر المستطاع التعاونَ على التفكير في اقتراحات لحلِّ المشكلتين، وفي نفس الوقت كانت تلك الحادثتان كتنبيهٍ لنا على أهمية توعية أبنائنا مهما صَغُر سنُّهم. فالقصة الأولى حدثَت في بلد يُجَرِّم التحرش ويعاقب المتحرشين عقوبةً شديدة، مما سهَّل الأمر على الوالدين؛ فقد قاما باستدراك ابنهما بطرق مختلفة ليَحكي القصة من عدة جوانب؛ حتى يكون لديهم إلمامٌ تام بالأمر، ثم اتَّصلا بمدير المدرسة بدون علم ابنهما وأخبَراه بما حدث، طالبِين منه معالجة الأمر في صمت، وبأقلِّ قدر من المشاكل مع الطفل الآخر، فقام المدير باستدعاء ذلك الطفل وواجهَه، فأنكر، فظل المدير يحاوره لمدة نصف الساعة تقريبًا، وفي النهاية اعترف الطفل بكل شيء حينما لاحظ إصرار المدير؛ ظانًّا أن هناك كاميرات بالباص سجَّلَت كل شيء، وتم التعامل مع ذلك الطفل وإخبارُ أهله باعترافه. أما القصة الثانية، فقد عاش الوالدان في حالة عدم تصديق لابنتهما؛ خوفًا أن تكون تخيَّلَت الأمر، خاصة أنهم في بلد انتشر فيها الفسادُ بشكل كبير، ولو لم يُوجد دليل قاطع لا يَقبل الشكَّ على حدوث تلك الواقعة، فستَتعرَّض الفتاة وأهلُها لمأساةٍ كُبرى وفضيحة أيضًا؛ لذلك لم يكن من الوالدين سوى التعاملِ بكل سلبية مع الوضع؛ عن طريق إرسال وسيطٍ ليسأل المعلِّم: هل فعلاً حدَث ما روَتْه ابنتهما، فكان جواب المعلم: بالطبع لا، لم يحدث، بل أبقيتُها بالصف وحدَها عقوبة لها على مشاغبتها. وبعدها جاءني سؤال الأخت المعلِّمة، فعلمتُ أن الأمر صار أخطر مما أظن، وأن التحرش قد انتشر كالوباء بمختلِف أشكاله بين الأطفال، وفي مختلِف البلدان؛ لذلك قمتُ بكتابة هذا المقال بالاستعانة بالأفكار التي تمت مناقشتها مع رفيقاتي، وقد اشتمل المقال على: • معنى التحرش بالطفل. • أنواع وأشكال التحرش. • كيف يتم اختيار المتحرَّش بهم؛ من حيث العمرُ والشخصية؟ وكيف يقع الاعتداء؟ • كيف يتم توعية الأبناء قبل التحرش؟ • نصائح للآباء والأمهات. • كيف يدافع الأبناء عن أنفسهم في حال تعرضوا للتحرش؟ • أعراض التحرش. • كيف تتعاملين مع الموقف إذا تحرش أحدهم بأطفالك؟ وكيف تتعاملين مع طفلك؟ • أهمية إشعار الطفل بالثقة والأمان بعد التجربة. • كيف تتأكدين أن طفلك تعرض فعلاً للتحرش قبل الإقدام على أي إجراء مع المتَّهم بالتحرش بطفلك؟ • • • معنى التحرش بالطفل: هو استخدام الطفل لإشباع الرغبات الجنسيَّة لشخص مراهق أو بالغ، وأحيانًا يتم بين طفلين (لا يُدرِكان معنى الشهوة) من باب اللعب والاستمتاع، واكتشاف أعضاء الجسم، وفي بعض الحالات يكون رغبةً في إشباع احتياج عاطفي أو نفسي لم يجده بالبيت. كل ذلك عن طريق تعريض الطفل نفسه أو غيره لأيِّ نشاط أو سلوكٍ جنسي. أنواع وأشكال التحرش: للتحرش أشكال كثيرة مختلفة، ومنها: • النظر: بأن ينظر المتحرِّش بطريقة غير لائقة للطفل، أو لأجزاء معيَّنة لجسد الطفل. • الكلام: بأن يُبديَ المتحرش تعليقاتٍ جنسيةً عن جسد الطفل، أو ملابسه، أو حركته. وقد يَحكي قصة جنسية أو نكات. • الصور: بأن يَعرِض صورًا أو أفلامًا أو مقاطعَ جنسية على الطفل. • اللمس: بأن يتحسس المتحرش جسد الطفل، أو يطلب من الطفل أن يلمس أماكن من جسده؛ كالاستمناء، أو لمس أماكنَ من جسد المتحرش، أو حتى التقبيل. • التعري: بأن يقوم بتعرية أماكنَ حساسة من جسده، أو جسد المتحرش به. كيف يتم اختيار المتحرَّش بهم من حيث العمر والشخصية؟ وكيف يقع الاعتداء؟ يركز المتحرش عادة على الطفل الهادئ الصغير؛ كونه لا يفهم ولا يُصدِر ردَّات فعل، ويكون ذلك لأطفال من عمر عامين، وقد يصل إلى عمر 10 سنوات تقريبًا، وقد يتم أحيانًا بين أطفال مشاكِسين باتفاق مسبق بينهم على تلك الحركات، خصوصًا لو كان أحد أفراد العائلة يشاهد الأفلام الإباحيَّة. ولا يعني هذا عدمَ تعرُّض المراهقين للتحرش، بل أثبتَت الدراسات أن المراهقين أكثرُ عُرضة من الأطفال للتحرش، لكنهم أكثرُ صمتًا في الإفصاح عن ذلك؛ لِفَقْد لغة الحوار بينهم وبين الأهل في تلك المرحلة العمريَّة، أما الطفل فهو أكثر إفصاحًا عمَّا يتعرض له من مواقف. وعادة يكون التحرش عن طريق كَسْب ثقة الطفل أو تخويفه وتهديده، أو تعلُّق الطفل به بحيث يَقبل منه أيَّ تصرف، وهذا غالبًا يتم من شخص قريب للعائلة، ولدَيه إدراكٌ بحالة الطفل النفسية، فقد يكون أحدَ الأقارب، أو المدرِّبَ بالنادي، أو المعلِّم بالمدرسة، أو الخادمَ أو... لذلك يجب على الوالدين تعميقُ علاقتهم بالأبناء، والتقرُّب إليهم؛ ليكونا على دراية كاملة بكل ما يحدث لأبنائهم، فيَستطيعا التدخل بالوقت المناسب. كيف يتم توعية الأبناء قبل التحرش؟ تتعدد طرق توعية الأبناء ضد التحرش؛ سواء كانت بالتصريح، أو التلميح، ويَبقى أفضلها ما لا يَلفِت انتباهَ الطفل لأمر التحرش؛ حتى لا يبدأ التفكير فيه وتخيُّل ما لم يَحدث، وِمن أفضل الطرق التي اقترحَتها إحدى رفيقاتي هي طريقة "جسدي ملكي أنا"، وهي طريقة عِلمية وممتعة للطفل؛ حيث يتعرَّف على: • أجزاء جسمه ووظيفتها بطريقة عِلمية. • شُكر الله على تلك النعمة. • كيفيَّة المحافظة على نظافتها. • كيف نحميها ونمنع أي شخص أن يؤذيَها؟ وبذلك نكون تطرَّقنا للجانب الخلقي، والعلمي، والصحي، والنفسي، والديني؛ بدون ذِكْر أي شيء عن التحرش. وتقومين فيها كلَّ يوم بالتحدث عن جزء معين من أجزاء الجسم، مع إحضار صورةٍ لهذا الجزء، وكذلك الإشارة إليه في جسد طفلك؛ ليربط بين الصورة وجسده، والتذكير بنعمة الله علينا في خَلقِه لنا، وكيف نهتمُّ بهذا الجزءِ وبنظافته، ثم ننبِّههم أنه إذا آذانا أحدٌ فيه، فيَنبغي أن نصرخ دِفاعًا عن أنفسنا ثم نُسرِع إلى الأبِ والأمِّ لنُخبرهم؛ ليساعدونا في العلاج المناسب، والدفاع عنَّا أمام مَن آذانا، ونركز دائمًا عند التحدث أن نقول: هذا الجزء مِلكي وحدي، ويخصُّني أنا فقط، مع التدرج في أجزاء الجسم من الرأس وحتى الأسفل. مثال للتوضيح: • الشَّعر: هذا شَعري حبيبي، رزَقني الله به لِيَكون زينةً لي؛ فهو ملكي أنا، لا أحد يلمسه، لا أحد يشده، لا أحد يقصه، أشكر الله عليه بالمحافظة على نظافته وغَسلِه على الأقلِّ مرتين بالأسبوع، كما يَنبغي أن أعتنيَ به بتصفيفه بشكل مرتَّب وجميل؛ فإن قام أحدٌ بشدِّ شعري، أو لمسه، أو محاولة قصِّه بدون رضاي، أصرخ عاليًا وأمنعه؛ لأن هذا شعري أنا وملكي أنا، ثم أسرع إلى أبي أو أمِّي أو مُعلِّمتي، وأخبرهم بما حدث. • الأذن: هذه أذني أنا؛ رزقني الله بها لأسمع، فهي ملكي أنا فقط، ينبغي ألا أسمع بها إلا ما يُرضي الله، ولا أؤذيها بالصوت العالي، ولا أسمح لأحد أن يشدَّها، ولا أسمح لأحد أن يُدخِل أيَّ شيء فيها، أشكر الله بحمايتها والمحافظةِ على نظافتها بالتخلُّص من الإفرازات بمساعدة الطبيب؛ وإن حدَث وشدَّ أحد أذني أو حاول أن يُدخل شيئًا فيها، أصرخ عاليًا وأدفعه بعيدًا، ثم أسرع إلى شخص كبير أعرفه وأثق فيه، وأخبره بما حدث؛ ليُخبر والدي ليأخذني للطبيب ليعالجني. • الشفتان: هذه شفتاي أنا، رزقني الله بها لتكون عونًا لي على التحدث، وتكون عونًا لي على الأكل والشرب، فهي ملكي أنا فقط، لا ينبغي أن أتحدَّث بهما بسوء، ولا أن أفشيَ سرًّا، ولا أن آكُل أو أشرب بهما ما لا يُرضي الله، أشكر الله بهما بترتيل القرآن والتحدث بالكلام الطيِّب، وبتقبيل أبي وأمي من باب البر؛ فشفتاي بابٌ لأجور كثيرة عند الله عز وجل، أهتمُّ بنظافتهما بعد الطعام والشرب، وأعتني بهما ضد التشقُّق، لا أسمح لأحد بلَمسِهما ولا شدِّهما ولا الاقتراب منهما؛ وإن اقترب أحدٌ في محاولةٍ للَمسِها أدفعه بعيدًا وأصرخ عاليًا، وأجري إلى أبي وأمي لأخبرهما. • العورة: هذه عورتي، رزقني الله بها لتُخرج الفضلات من الجسم، وهي ملكي أنا فقط، ليس من حقِّ أحد أن يراها أو يلمَسها أو يُدخل فيها شيئًا، نَشكر الله عليها بالمحافظة على نظافتها عن طريق غَسلِها بالماء جيدًا بعد عملية الإخراج؛ حتى لا تتكوَّن رائحةٌ كريهة، أو التهابات، أو غيرهما، ولا نلمَسها أبدا إلا حينما نَغسِلها فقط، ولا نُظهِرها إلا وقتَ الإخراج فقط، ولا نجعل أحدًا يراها أو يلمَسها، أو يُدخل فيها شيئًا، فهي - مثل العين والأذن والأنف - تتأذَّى؛ فإن حاول أحدٌ رؤيتها أو لمسها أو... أدفعه بعيدًا، وأصرخ وأجري لأبي أو أمي لأخبرهم؛ حتى يأخذوني للطبيب ليعالجني، فهذا جسدي حبيبي ملكي أنا، وليس من حق أحد أن يلمسه أو يؤذيَه. وعند الحديث عن العين، أو الأذن أو الأنف أو الفم، نَعرِض صورَ التهاباتٍ وإصابات؛ حتى يُدرِكوا الأذى الذي يمكن أن يُصيبها، ثم عند الحديث عن العورة، نَستشهِد بصور التهابات الأذن والأنف والعين والفم، ونخبرهم أنَّ منطقة العورة تتعرض للأذى أيضًا، لكننا لن نستطيع رؤيةَ صور للعورة؛ لأنها منطقة خاصة، يَحرُم رؤيتها ولمسها، ولا يحق لأحد أن يرى عورتنا، ولا يحقُّ لنا رؤيةُ عورة أحد. ثم بعد فترة نَحكي لهم قصة قوم لوط، ونوضح أن مِن أسباب عذابهم هو كشف عورات بعضهم لبعض. وقد سرَدَتها الكاتبة هبة بنت أحمد أبو شوشة بأسلوب سهل ومشوق للأطفال؛ بعنوان قصة سيدنا لوط (للأطفال)[1]. يتبع
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |