|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أعاني من مشاكل نفسية وتأتأة أ. زينب مصطفى السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية: أطرح عليكم استشارتي، وأرجو أن أجد الإجابة عندكم، استشارتي عبارة عن مشكلتين: نفسية، ومشكلة تَأْتَأة، وأرجو أن تعطوني الحلول دون طلبِ الذهاب إلى طبيبٍ نفسي، أنا ليس عندي مشكلة في الذهاب، لكن لا أحب أبدًا أن أحسَّ أنَّ مَن حَوْلي يُعاملونني معاملةً خاصة؛ فأرجو أن تُعطوني الحلول، بارَك الله فيكم. أعاني من خوف وفزَعٍ، فمثلاً كلما أرى صرصورًا يجري فجأةً، أفزع ويدي تُمسِك بجسمي، وأخاف مثلاً أن يرفعَ أحدٌ يدَه، فأحس أنه سوف يَضربني، لا أعرف لماذا أخاف وقتها؟ أنا لست اجتماعيًّا ولا أجد كلامًا أتحدَّث به، وكل هذه المشكلات سببها تربية أمي وتدليلُها لي؛ فقد جَعَلتني أعتمد عليها في كلِّ شيء، وأنا الآن أحاول إصلاحَ هذا الخطأ، وأبدأ في الاعتماد على نفسي. أمي ما زالت تحاول أن تعرِفَ عني كلَّ شيء، وتتدخَّل في كل شؤوني. الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. بداية: أسأل الله تعالى أن يشرحَ صدرَك، ويحلَّ عُقدة لسانك. من المهم أن تعلم أنَّ بين المشكلتين ارتباطًا وثيقًا، فأحد أسباب ظهور التَّأْتَأة لدى الإنسان هو الخوف، فإنَّ تغلُّبَك على الخوف وتدريبَك عليه، سيكون بداية الطريق لاختفاء التأتأة أو التلعْثُم في الكلام. أيضًا ليس شرطًا أن يكون سببُ خوفك مرتبطًا بتدليل أمِّك فقط، فرُبَّما في صِغرك تعرَّضت لمواقفَ كانت سببًا في تلك الفوبيا. يجب أن تُدَرِّبَ نفسك تدريجيًّا على الأمور التي تخاف منها، فمثلاً: 1- إذا كنت تخاف من رؤية الصرصور، فقبل أن تراه مَهِّد لنفسك: "إنني أضعاف حجمه، وهو لا يستطيع أن يفعلَ لي شيئًا، بالعكس فهو يخاف من حجمي وضخامتي مقارنة به". 2- اذْهَب إلى مكان به صرصور، وتقرَّب إليه بالتدريج، ولو كان هذا على عدة أيام، فمن المهم جدًّا التدرُّج في التقرُّب. 3- وهكذا افْعَل هذا مع كلِّ شيء تخاف منه، وأثْبِت لنفسك أنَّ هذه الأشياء لا تستدعي مني هذا الخوف، دَرِّب نفسك على هذا مثلاً وعلى الصوت العالي أيضًا، شَغِّل مِذْياعًا وارْفَع صوته بالتدريج؛ حتى تعتادَ الأمر. تدرَّب على الاندماج في المجتمع: 1- اجْلِس دائمًا في الصفوف الأولى في أيِّ مكان؛ في الفصل، في الجامعة، في الصلاة. 2- تخيَّل نفسك في البيت وتتحدَّث إلى الناس، وتدرَّب على الكلام الذي ستقوله. 3- تأكَّد دائمًا أنَّ الناس لا تُراقبك أو تتصيَّد لك الأخطاء وأنت تتكلم. 4- ثِقْ أنَّك لا تقلُّ عن الآخرين في أيِّ شيءٍ، وكلنا نشترك في الإنسانية لنفسها. 5- اذْهَب إلى أماكن مليئة بالناس، وتدرَّب على تكوين الصداقات. 6- مارِس الرياضة، واشْتَرِك في أنشطة جماعيَّة. كل الأمور السابقة ستساعدك في حلِّ مشكلة التلعْثُم، بالإضافة أيضًا إلى الآتي: 1- ادعُ الله - عزَّ وجلَّ - دائمًا: ﴿ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي ﴾ [طه: 25 - 28]. 2- تدرَّب على القراءة بصوت مرتفع مع نفسك، مثلاً: اقرأ القرآن ببُطءٍ وتَدَبُّرٍ، فهو يساعد على عدم التلعْثُم. 3- أجْرِ بينك وبين نفسك حوارات، واحْسب لنفسك متى ستتلعْثَم، وستجد التلعْثُمَ يقلُّ مع التدريب - بإذن الله. 4- تدرَّب أمام أحدٍ قريبٍ منك؛ أخ، أو أُمٍّ، أو صديق. 5- مارِسْ تمارين الاسترخاء بانتظام، وخُذْ نفَسًا عميقًا قبل التحدُّث مع الناس، وفَكِّر وقتها في أنَّك ستنجح بإذن الله، وأنَّ هؤلاء البشر الذين هم أمامك لا يتميَّزون عنك في أي شيء مهما عَلَت مناصبُهم، فهم في النهاية بشر مثلك. وفي النهاية أريد أن أُخبرك بأمرين مهمَّين: 1- يجب أن تكون واثقًا أنَّ الإنسان الذي يذهب لطبيب نفسي، أو معالج للتخاطُب وغيرهما، هو في نظري إنسان لا يَنقصه شيء؛ بل على العكس هو إنسان يتميَّز باهتمامه بنفسه ومساعدتها، وهذا يعني أنه إنسان جدير بالأهميَّة؛ لأنه يُقَدِّر نفسه مهما اتَّهمه الناس، بعكس ذلك فهو يثق بنفسه؛ ولذلك يسعى لمساعدتها ولا يُهملها. 2- تمرينات التخاطب لا تظهر آثارها من مرة أو مرتين، فهي تحتاج إلى صبرٍ وعزيمة قوية، ففي بعض الأحيان يتطلَّب الأمر وقتًا، فلا بد ألاَّ نَستسلم من أوَّل الطريق. وفَّقك الله، ويَسِّر لك كلَّ خير.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |