والذين اتخذوا من دونه أولياء الله حفيظ عليهم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 72897 )           »          حكم الإيثار بالقربات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          إفراد شهر رجب بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حب المال وجمعه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الزكاة والمجتمع المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حسر الإنسان عن رأسه ليصيبه المطر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          قضاء أيام رمضان في الشتاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مسألة في النذر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الغسل يجزئ عن الوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          شَرْحُ مُخْتصر شُعَب الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 19009 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-02-2021, 04:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,575
الدولة : Egypt
افتراضي والذين اتخذوا من دونه أولياء الله حفيظ عليهم

والذين اتخذوا من دونه أولياء الله حفيظ عليهم


أبو الهيثم محمد درويش



{أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ} :
وحده الخالق ووحده القيوم على خلقه , وحده الرزاق ووحده المدبر للممالك العلوية و السفلية,ووحده يستحق الولاء المطلق بالطاعة واتباع الأمر و المبادرة إلى اجتناب النهي والمحبة لذاته وصفاته و المحبة لأوليائه.
من الناس من طرح كل هذا خلف ظهره واتخذ من دون الله أولياء قدمهم عليه في الطاعة وقدم أمرهم على أمره ونهيهم على نهية ومن أكبر هؤلاء الشركاء المطاعين هوى النفس و شياطين الإنس و الجن.
لذا أرسل الله خاتم رسله لينذر جميع من في الأرض و يحذرهم من خطورة الولاء لغير الله , وتقديم الهوى و الشياطين و مناهج الأرض على أمر الله و منهجه وصراطه وكلماته , فمن وقع في الشرك ووالى أعداء الله فما له يوم القيامة من أولياء , فهم أضعف من أن ينصروهم في هذا المشهد المهيب فضلاً عن أن ينصروا أنفسهم أو ينجدوها من العذاب المقيم.
قال تعالى:
{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ * وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ * وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ * أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِى الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} . [الشورى 5-9]
قال السعدي في تفسيره:
{ {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ } } يتولونهم بالعبادة والطاعة، كما يعبدون الله ويطيعونه، فإنما اتخذوا الباطل، وليسوا بأولياء على الحقيقة. { {اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ} } يحفظ عليهم أعمالهم، فيجازيهم بخيرها وشرها. { {وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ} } فتسأل عن أعمالهم، وإنما أنت مبلغ أديت وظيفتك.
ثم ذكر منته على رسوله وعلى الناس، حيث أنزل الله { {قُرْآنًا عَرَبِيًّا } } بين الألفاظ والمعاني { { لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى} } وهي مكة المكرمة { {وَمَنْ حَوْلَهَا } } من قرى العرب، ثم يسري هذا الإنذار إلى سائر الخلق. { { وَتُنْذِرَ } } الناس { { يَوْمَ الْجَمْعِ } } الذي يجمع الله به الأولين والآخرين، وتخبرهم أنه { لَا رَيْبَ فِيهِ } وأن الخلق ينقسمون فيه فريقين { { فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ} } وهم الذين آمنوا بالله، وصدقوا المرسلين، { { وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ } } وهم أصناف الكفرة المكذبين.
{ { } و } مع هذا { {لَوْ شَاءَ اللَّهُ} } لجعل الناس، أي: جعل الناس { {أُمَّةً وَاحِدَةً } } على الهدى، لأنه القادر الذي لا يمتنع عليه شيء، ولكنه أراد أن يدخل في رحمته من شاء من خواص خلقه.
وأما الظالمون الذين لا يصلحون لصالح، فإنهم محرومون من الرحمة، فـ { {مَا لَهُمْ} } من دون الله { {مِنْ وَلِيٍّ } } يتولاهم، فيحصل لهم المحبوب { { وَلَا نَصِيرٍ } } يدفع عنهم المكروه.
والذين { {اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ} } يتولونهم بعبادتهم إياهم، فقد غلطوا أقبح غلط. فالله هو الولي الذي يتولاه عبده بعبادته وطاعته، والتقرب إليه بما أمكن من أنواع التقربات، ويتولى عباده عموما بتدبيره، ونفوذ القدر فيهم، ويتولى عباده المؤمنين خصوصا، بإخراجهم من الظلمات إلى النور، وتربيتهم بلطفه، وإعانتهم في جميع أمورهم.
{ {وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } } أي: هو المتصرف بالإحياء والإماتة، ونفوذ المشيئة والقدرة، فهو الذي يستحق أن يعبد وحده لا شريك له.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.68 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.89%)]