لمَ رضيتَ أن تكون الأعمى؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1094 - عددالزوار : 127608 )           »          أدركتني دعوة أمي! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الوقف الإسلامي وصنائعه الحضارية .. روائع الأوقاف في الصحة العامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حقيقة الإسلام ومحاسنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المرأة .. والتنمية الاقتصادية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          أسباب الثبات على الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 4779 )           »          مفاسد الغفلة وصفات أصحابها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          سفراء الدين والوطن .. الابتعاث فرص تعليمية وتحديات ثقافية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-01-2021, 09:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,734
الدولة : Egypt
افتراضي لمَ رضيتَ أن تكون الأعمى؟!

لمَ رضيتَ أن تكون الأعمى؟!

د زين العابدين كامل






الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فما مع تمر به أمتنا الآن مِن محنٍ وفتنٍ كثيرة ومتنوعة، نرى الناس وقد انقسموا إلى قسمين:
القسم الأول: هم الذين يحملون همَّ الأمة، ويفكرون في مستقبلها، ويبذلون ما استطاعوا مِن جهدٍ وعلمٍ ومالٍ ووقتٍ مِن أجل أمتهم.
وأما القسم الثاني: فهم الذين لا يحملون همًّا، ولا يقومون بأي عمل، وربما انشغلوا بمراقبة القسم الأول وبمحاربته أحيانًا!
وكان الواجب عليهم أن يكونوا مع إخوانهم، وهم يقيمون بنيان أمتهم، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- ساهم بنفسه في بناء الأمة ولم يأمر الصحابة بالبناء ثم جلس ليشاهدهم!
كلا، بل كان معهم في بناء المسجد النبوي يحمل الحجارة على كتفيه، وكان معهم وهم يحفرون الخندق يحمل التراب على كتفيه، وكان معهم في أرض القتال يقاتِل معهم، وكان معهم في المسجد يعلمهم أمر دينهم، وكان معهم في جميع الأوقات، لم ينعزل عنهم أبدًا -صلى الله عليه وسلم-.
فلا بد أن نساهِم جميعًا في مرحلة البناء والتشييد، واحذر يا عبد الله أن تكون الأعمى، أو أن تكون مبصرًا، ولكنك اخترت دور الأعمى، قالوا قديمًا: إنه خرج رجل مِن العباد إلى الخلاء يعبد الله, فوجد في الصحراء على الأرض غرابًا أعمى مكسور الجناح, فوقف يتأمل: سبحان الله! غراب أعمى مكسور الجناح، وفي صحراء! مِن أين يأكل ويشرب؟ وكيف يعيش؟! فبينما هو ينظر إذ جاء غراب آخر فوقف ففتح الغراب الأعمى فمه, فأطعمه الغراب الآخر في فمه وسقاه حتى شبع!
وهنا تعجب الرجل وقال: سبحان الله! والله لقد أراني الله آية، أبعد هذا أسعى مِن أجل الرزق، وأوى إلى كهفٍ فأقام فيه!
فسمع به عالم فسأل عن مكانه, فقالوا: أوى إلى كهفٍ يتعبد, فمضى إليه وقال له: ما الذي حملك على ما صنعت؟!
فحكى له قصة الغراب, فقال له: سبحان الله! ولمَ رضيتَ أن تكون الأعمى؟!
لماذا ترضى أن تكون الأعمى؟! لمَ لا تكون أنتَ المبصر وتطعم الأعمى؟!
لمَ ترضى الدنية؟!
لم تؤثر النوم والكسل؟!
هذا هو الواقع الآن في الأمة؛ فبعض أبنائها اليوم يفضلون العمى, يريدون أن يناموا وغيرهم يعمل، بل ويحمل عنهم همومهم!

والله المستعان.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.72 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]