|
|||||||
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#21
|
||||
|
||||
|
وقال عن قسوة القلب: ويا ليلةَ الأعطافِ منها أخو الهوى ![]() يُكابد قلبًا قاسيًا قُدَّ مِن صخرِ ![]() ويكأنه مأخوذ من قوله تعالى: ï´؟ وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ ï´¾ [يوسف: 27]. وللخوض في شيء حتى الموت تعبيرٌ جميل جاء به القرآن، فقال: ï´؟ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ï´¾ [التكاثر: 1، 2]. ومن هنا أخَذ الشاعر فجاء بما يأتي: ولي نفسٌ محجَّبةٌ ![]() معاذَ الله أن تُزرى ![]() تُصاحبني ممنَّعةً ![]() إلى أن أسكنَ القبرَ ![]() ويقول، وهذا معنًى جميل: جلستُ في الروضِ وحدي عند ساقيةٍ ![]() يردِّدُ الماءُ فيها صوتَ ألحاني ![]() والريحُ تخفق مِن حولي مهيمنةً ![]() كما يُهيِّم قلبي الخافقُ العاني ![]() وكأنه أخذ التعبير من قوله تعالى: ï´؟ وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَاجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ ï´¾ [سبأ: 10]. ويقول عن السَّبع الطباق المذكورة في القرآن [سورة نوح: 15]: يا قلبُ إنَّ النفسَ في شُغلٍ ![]() راحت تبثُّ الكونَ شكواها ![]() قل لي بربِّك لا تكن يَئسًا ![]() أيُّ العوادي ما عرَفناها ![]() واصبر قليلاً نحن في سفَرٍ ![]() وسنلتَقي يومًا بمغناها ![]() لا لا تَلُمها فهْي قد طوَتِ السْ ![]() سَبعَ الطِّباقَ لتسألَ اللهَ ![]() وليس هذا فحسب، بل هو يرشد الناس كناصحٍ إلى الاعتصام بحبل الله القويِّ فيقول: وبحبلِ الله كن معتَصِما ![]() لا تسَل عما بِطيِّ الخافيات ![]() والمراد من حبل الله غيرُ خافٍ على من له أدنى إلمامٍ بالقرآن وعلومِه. عالميَّة شعره: وقد شعَرتُ من خلال دراسةِ شِعره أنه يتَّصف بالعالميَّة والآفاقية؛ ففيه ما في شعراء العالم مِن موافقةٍ لأقوالهم تارةً، ومخالفتهم تارة أخرى، وتجديد لمعانيهم تارة ثالثة، وهكذا، فنعرف أنَّ ما كان يَقرضه هذا الشاعرُ لم يكن محصورًا في نطاق ضيِّق، بل كانت أخيلته وأفكاره دوليَّة كذلك. يقول غالب الشاعر الأوردي الفحل: آگهي دامِ شنيدن جسقدر چاهے بچهائے = مدعا عنقا هے اپنے عالمِ تقرير كا ترجمة: مهما بسَط العقلُ حبالة الاستماع فإنَّ ما أريد بخطابي لن يبلغَ شأوه. وإليه ذهب رشيد أيوب في شعره التالي: على أنهارِ أعلامي ![]() حلَتْ للناسِ أنغامي ![]() ولكن لم أجد أحدًا ![]() يضمِّد جرحيَ الدامي يتبع
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |