خانني زوجي فخنته انتقاما منه! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 774 - عددالزوار : 117750 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 3622 )           »          قسمة غنائم حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الوجه المشرق والجانب المضيء لطرد المسلمين من الأندلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          القرآن يذكر غزوة حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مشاهد من معركة حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          غزوة هوازن "حنين" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإمام الأوزاعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ليلة هي من أقسى ليالي الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أحكام فقهية وقعت في مكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-12-2020, 04:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,138
الدولة : Egypt
افتراضي خانني زوجي فخنته انتقاما منه!

خانني زوجي فخنته انتقاما منه!
أ. لولوة السجا


السؤال

ملخص السؤال:
سيدة متزوجة ولديها أولاد، بينها وبين زوجها مشكلات كثيرة، أدتْ إلى أنه أصبح جافًّا معها، وله علاقات نسائية، وانتقامًا منه قامتْ بعمل علاقات مع الشباب، وتطورتْ إلى درجة كبيرة، وعندما عرف ساءت الحياة بينهما.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة منذ عشر سنوات، كان بيني وبين زوجي خلافات كثيرة، مع أني تزوجته عن اقتناع، وكانتْ معظم الخلافات بسبب اختلاف الرأي، وطريقة التفكير، بالرغم مِن تقاربنا في العمر والمستوى التعليمي.

اكتشفتُ يومًا من الأيام أن زوجي له علاقات كثيرة مع النساء، ولا أتِّهِمُه بارتكاب الفاحشة؛ لعدم وجود دليل على ذلك، لكنها مجرد رسائل ومكالَمات هاتفية ومقابلات في أماكنَ عامةٍ!

كان يشك فيَّ، ويظنني أنني أفعل مثلما يفعل، وأن لديَّ علاقات، وهذا ما جعل المشكلات بيننا تكبر، علمًا بأنني لم أفكر يومًا ولو مجرد تفكير في فعل ما يتهمني به.

أدى شكه هذا ومعاملته الجافة والقاسية إلى تدهور حالتي النفسية، وانفصلنا فترة، وفي هذه الأثناء بدأتُ أدخل إلى مواقع التعارف وأتعرف على الشباب، وكأنني أنتقم منه، وفي الحقيقة أنتقم من نفسي!

تطورتْ علاقتي بأحد الشباب إلى درجة كبيرة، وأنا بِطَبْعي عاطفية جداً؛ واستسلمتُ لرغباتي!

طلب زوجي إعادتي، ووافقتُ لأني لم أكن راضيةً عما أفعل، وبعد عودتي علم أن لي علاقات مع الشباب، وطلب مني مصارحته وأخبرني بأنه لن يؤذيني، وسينسى الماضي ويبدأ معي حياة جديدة، فرفضت أن أتحدث، فهددني وضغط عليَّ، فاضطررتُ أن أخبره بكل شيء على أمل أن يُسامحني.

لكن - بكل أسف - زادتْ المعاناة، وتغيَّر مزاجه فجأة، وقام بضربي وشتمي وإهانتي وشتم أهلي، وشكَّك في أبنائه، وأنهم ليسوا منه!

يوميًّا يقول لي: أنا أكرهك، لا أحتمل وجودك معي، ويريد أن يطردني أنا وأولادي!

فأخبروني ماذا أفعل؟ أنا في حيرة كبيرة؛ هل أظل معه أو أخرج من حياته؟!

الأولاد يُحَبِّونه ومُتعلِّقون به

ولا أعلم ماذا أفعل؟

الجواب

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
مشكلتُك عزيزتي ترتكز على ثلاث نقاط، كلٌّ منها يحتاج إلى نقاشٍ:
الخيانة.

علاقة زوجك بك.

قرار الانفصال من عدمه.

أقول مستعينة بالله: إن الخيانة تُعَدُّ مِن أشد وأصعب القضايا الزوجية؛ وذلك لأنها بِمَثابة الشرخ الكبير، بل أشبه ما تكون بالطَّعْنة المُؤلِمة التي مهما حاولنا تداركها وتلافيها سيبقى لها أثرٌ كبيرٌ.

لا أقول ذلك زرعًا لليأس في نفسك، وإنما يؤسفني أن هذا هو ما يُثبته الواقع.

قد تقولين: إن ما فعلت - كما ذكرت في استشارتك - كان بمثابة انتقام، وكأنك تمتثلين مقولة: "البادي أظلم"، وهذا ليس صحيحًا البتة، بل أنت بفَعلتك هذه - فضلاً عن كونها معصية لله عز وجل - كنتِ كالمستجير من الرمضاء بالنار، فقولي لي بربك: ما الذي تحقَّق لك مِن ذلك؟ وهل أصلحتِ أو أفسدتِ؟ لا تفهمي مما أقول أنني أُبَرِّئ ساحة زوجك!

ومع ذلك فإن ما كان منك هو أشنع بكثيرٍ مما حدث من زوجك، وذلك لأنك ذكرتِ أنه لم يثبتْ عليه فِعْل فاحشة، والله المستعان.

فيا ليتك استشرتِ قبْلَ حُدوث ذلك، لكن ذلك قضاء الله وقدَره، والحمد لله على كل حال.

عزيزتي، أنت تستشيرين في قضية بقائك مع زوجك، بالرغم من أنك تشتكين من سُوء تعامُله المتمثِّل في إعلان البغض، وضربه لك، ورغبته في بعدك وفراقك كما فهمت، فلا أعلم هل أنتِ مُخَيَّرة في ذلك؟ أو إنه لا خيار وأنه مجرد تنفيس؟! ثم أي عيش ترتضينه معه بعد ذلك، خصوصًا أنَّ تصرُّفه ذلك ناتجٌ عن فقدان الثقة، والذي يصعب جدًّا تَعويضُه إلا أن يقضي الله أمره، ولو كان غير ذلك لهان الأمر.

لا أرى أن الأمرَ يحتاج استشارةً؛ لأنَّ القضية شبه مَحْسومة، إلا أن تري مِن نفسك أنك ستصبرين مهما كان الثمنُ، وهذا في حال رغبة زوجك في ذلك، خصوصًا أن بينكما أطفالاً، وهذا ما زاد الأمر تعقيدًا، ولولا ذلك لأشرتُ عليك بالفراق لأنَّ الحياة الزوجيةَ بعد الخيانة هي في الحقيقة لن تكونَ حياة مستقرةً، إلا أن يشاء الله.

أختم حديثي إليك بمشورتين:
• أولاها: أن تستخيري الله عز وجل قبل كل شيء، وألِحِّي عليه سبحانه أن يجعلَ لك مَخْرجًا.

• ثانيها: في حال رغبة زوجك في بقائك، أن يكونَ لكما تواصُلٌ مع عددٍ مِن الاستشاريين النفسيين، فلعل اللهَ أن ينفعَ بهم.

أسأل الله أن يَغْفِرَ لكما

وأن يقضيَ لكما بخيرٍ ما قضى لعبادِه



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 70.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 68.37 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.45%)]