سعادة لا توصف! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيفية إزالة الصور من النسخ الاحتياطى فى صور جوجل دون حذفها من الجهاز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          تحديث كبير لتليجرام يتيح دمج هاتفك بجهاز التليفزيون.. أعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          طريقة تشغيل ChatGPT بلمسة واحدة على ايفون 16.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حماية اللاب توب من السرقة.. 8 خطوات أساسية لتأمين جهازك وبياناتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          إزاى ترجع اللاب توب المسروق أو الضائع.. خطوات بسيطة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          تحديث جديد لواتساب .. إنشاء أيقونات المجموعات بالذكاء الاصطناعى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          لمستخدمى واتساب.. كيف تحمى بياناتك عند تغيير موبايلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 562 - عددالزوار : 24154 )           »          إيركتين Erectin (اخر مشاركة : homeremedie - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 5420 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-12-2020, 03:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,700
الدولة : Egypt
افتراضي سعادة لا توصف!

سعادة لا توصف!



نصف قرن مما وعيت (5)


أم حسان الحلو




تعلّمت في المدينة المنورة علماً لا تعلمه أرقى الجامعات، أحياناً كنت أخاطب البقعة التي عليها أقف أو هي تخاطبني: هنا وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم .. هنا تنزّل الوحي.. من هنا انطلقت الجيوش الفاتحة.. هنا حُفر الخندق وهنا حصلت معركة أحد العظيمة.. وهذا جبل أحد الراسخ الشامخ!



كم وقفت خاشعة بجوار هذا الجبل العظيم وخاطبته: هنيئاً لك وقفة نبي وصدّيق وشهيد على صخرك الصلب، أتُراك أخذت صلابتك من ثباتهم رضي الله عنهم وأرضاهم؟ أم تغذّت أصولك على دماء سيّد الشهداء فلبثت سنين تحتضن قبور الأحبة الذين استشهدوا بساحتك؟ إيه يا جبل العز والفخار ما أروعك وما أثقلك معنىً قبل الحقيقة!



إن عقلي الصغير لم ولن يعيَ مقولة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم: «لو كان عندي ملء أُحد ذهباً...» لما مرًّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم سوى ليلتين لينفقهما في سبيل الله. ولعلّ البشرية جمعاء لم تجمع حتى يومنا هذا ملء أُحد ذهباً، وتراهم يتنازعون ويتقاتلون ويتصارعون ويكسبون ذنوباً كأنها الجبال من أجل جرامات من الذهب توزن بميزان حساس!!



وكلما وقفت بجوار قبره الشريف صلى الله عليه وسلم كانت تنتابني قشعريرة تهز كياني.



هنا يرقد أكرم خلق الله على الله وأنا الأَمَة الضعيفة أكرّم لوقفتي بين يدي الكرام، وأكرر شهادتي أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبيه الكريمين قد أدّيا الأمانة وبلّغا الرسالة حتى وصلتنا نحن، كي نعي ونعمل ونجتهد وننهض.



لعلي في المدينة لم أشعر يوماً بعبثية الحياة ودقائقها المعدودات. فشجرها وحجرها وأزقّتها كلها تخاطبني خطاباً يزلزل الكيان.



ربما أسرتني المدينة ومن فيها وما فيها وأنا في السنة الأولى من زواجي، هذه السنة الحرجة في حياة أي إنسان. لكن من أسس فيها بنيانه على التقوى لن يضيعه الله وإن بدا في الظاهر أنه لا يملك الكثير من حطام الدنيا!!



وهكذا بدأنا حياتنا في بيت بسيط فيه من الأثاث كل ما هو ضروري وضروري فقط، متعاليَيْن على متطلّبات ما يسمى «النفاق الاجتماعي» مما كان يثير حفيظة بعض الزائرات، إذ كيف تعيش ابنتنا في بيت متواضع؟!!



ولم أكن لأستبدله بقصور الدنيا، كيف وأنا أسعد الناس بجوار الحبيب صلى الله عليه وسلم وبيني وبين زوجي رحمة ومودة وألفة ومحبة تشعرني بأني أملك العالم بأسره؟!! فريش الحياة مهما تلون وتعدد لا يمكنه إسعاد اثنين غير منسجمين أبداً، بل ربما يسبب الحرص على الشكليات إشكالات يصعب حلها.



طبعاً كان يحدث بيننا بعض خلاف نظراً لاختلاف بيئاتنا؛ فتعاهدنا أولاً أن لا نذيع أي اختلاف في وجهات النظر لأيٍ من الناس ولو كانوا أقرب المقربين.



وتعاهدنا أن نكون زوجين وصديقين من أجل أن نترع من السعادة كؤوساً.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.58 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.80%)]