الحب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 5362 )           »          حدث في الثامن من ذي القعدة 669 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كيف نحصن شبابنا من الآراء الشاذة؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          خلاف العلماء في حكم استقبال القبلة واستدبارها أثناء قضاء الحاجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 9611 )           »          الفرع الأول: أحكام اجتناب النجاسات، وحملها والاتصال بها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          من قام من نومه فوجد بللًا في ثوبه هل يجب عليه الغسل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الحديث الرابع والعشرون: حقيقة التوكل على الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تفسير سورة الضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          التفسير الذي مستنده النص الصريح في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-11-2020, 05:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,670
الدولة : Egypt
افتراضي الحب

الحب
عبد الله بن أحمد بيه



الحب كلمة .. نعم كلمة واحدة، لكنها واسعة المعنى؛ لأنها قولٌ، وفعلٌ، وحالٌ، لا يستطيع أيُّ أحدٍ العيش بدون (الحب)، يهنأ المرء به، ويعيش يومه مرهفاً بمحبوبه ليضفي إليه الراحة بعد الهم، والسكينة بعد الغم، فينتشي القلبُ أنساً وسعادة، هو (الحب) ليس غيرَ (الحب).
يقال إنَّ الحب شجرة سامقة، تثمر ثماراً يانعة، متعددة الأغصان، وأصلها ثابت في القلب، وفروعها ممتدة ومتفرعة - درجات ومنازل -، فالمحب يتنقل بينها ليعطي كلاً نصيبه منه، بلا زيادة ولا نقصان، لكن هنيئاً لمن كان حبه لمحبوبه أعلى المنازل
الحب روح الكون لولاه لمـا *** عاشت به الأحياء بضع ثوانِ
الحب ينبوع الحيــاة تفجرت *** من راحتيه سعادة الأكـوانِ
لست هنا لأتحدث عن حب مزيف، إنما لأتحدث عن الحب الحقيقي الذي نسبه ربنا لنفسه عندما قال: (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ)، هو أعظم الحب أن يكون العبد محباً لله - تعالى -، ومحبوباً عنده - جلَّ في علاه - يقول - تعالى - في الحديث القدسي ((وما تقرب إليَّ عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه...)).
لكن الكثير مقصرٌ في ذلك غاية التقصير، جعل ذلك الحب مجرد كلمة منطوقة باللسان لا أكثر، إن الحب لله - تعالى - هو الذي يجعل صاحبه ينزع من قلبه كل أمر يبغضه الله لتنحل تلك الرغبات لتكون موافقة لما يحبه الله ويرضاه، وتنحل بذلك كل محبة تضاهي محبته، ليكون القلب معلقاً به وحده لا بأحد سواه.
الحب الحقيقي هو حب رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم -، ويكون ذلك بالقول والعمل، وتقديم حبه على كل شيء حتى على النفس فقد قال - صلى الله عليه وسلم - في موقفه مع عمر - رضي الله عنه -: ((لا والذي نفسي بيده حتى أَكون أَحب إليك من نفسك)) ويكون ذلك باتباع سنته، وترك كل ما يخالف هديه - عليه الصلاة والسلام -

بك لي فؤاد مغرم يا سيدي *** وحشاشة محشوة بهـواك
فإذا سكت ففيك صمتي كله *** وإذا نطقت فمادحاً علياك
لو تأملت إلى حالنا وحال شبابنا اليوم لترى كم من المبادئ الإسلامية في حياتهم نُزعت، وقد استبدلوها بعادات وقيم غربية ليست من الإسلام في شيء، منها الغوص في دوامة الحب المصطنع، الذي أعمى قلوبهم، وجعلهم يتيهون في الأرض باحثين عن أمور منحطة، وشهوات مقيتة، حتى أصبح الرجل متيماً بامرأة أجنبية يخلو بها، ويتحدث معها، والآخر يعشق رجلاً مثله بعدما تخليا عن رجولتيهما، والأخرى ضلت الطريق لتعشق فتاةً مثلها.
ماذا أبقوا لحياتهم الزوجية، وكيف ستكون تلك الحياة بعد تلك الخزايا، انشغلوا بالحب المحرم، واستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، أصبحت ظاهرة والكثير ليس مدركاً خطورتها فعن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله،... ))، ولعل مقاماً آخر يناسب ذكر أسباب هذه الظاهرة وخطرها.
الحب الذي لا بد أن يكون هو حب الله قبل كل شيء، ثم حب رسوله - عليه الصلاة والسلام -، وحب الوالدين، والزوجة، والأولاد، وحب العلم، وحب البر، والإحسان، والولاء للمسلمين والبراء من غيرهم، هذه هي (المحبة) التي علينا أن نغرسها في قلوبنا، وتلهج بها ألسنتنا، ويترجمها سلوكنا، هي عقيدة، ودين، ومبدأ، ترجى بها طاعة، وننال منها ثواباً
رباه ها أنا ذا خلصت من الهـوى *** واستقبل القلب الخلي رضاكا
وتركت أنسي بالحياة ولهـــوها *** ولقيت كل الأنس في نجواكا

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.69 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.90%)]