المغارة السوداء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 497 - عددالزوار : 22208 )           »          9 استخدامات لنشا الذرة غير الطبخ أبرزها إزالة البقع وتلميع الخشب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          4 خيارات صحية ولذيذة لإفطار الأطفال قبل اليوم الدراسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          6 حيل لإنقاص الوزن دون ممارسة الرياضة.. منها النوم الكافى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          لو ابنك معتمد عليك فى كل حاجة.. 4 نصائح لتعزيز استقلاليته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          خطوات تطبيق البلاشر بطريقة صحيحة حسب نوع الوجه.. استمتعى بإطلالة أنثوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          8 علامات بتقولك أن الشخص ده جدير بثقتك قبل ما تكون علاقة صداقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          5 نصائح للتعامل مع طفلك الشقى من غير صراخ أو ضرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          7 خطوات للعناية بمنطقة تحت العين.. هتخلى بشرتكِ مشرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          5 حاجات إياكِ تحطيها على سطح الحمّام عشان يفضل دايما منظم ونضيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-09-2020, 04:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,539
الدولة : Egypt
افتراضي المغارة السوداء

المغارة السوداء


أسامة طبش







بخطاه الحثيثة المتسارعة يتسلَّق رأس الجبل، المسلك وعْر ومليء بالصخور لكنَّه لن يَستسلِم، إحساسه كبير بأنه سَتُحَلُّ جميع مشكلاته بمجرد ولوجه المغارة السوداء، فلقد زارها الكثير وشُفوا من جميع أسقامهم.


جلُّ أهل القرية يقدِّسونها ويُعْنَونَ بإشعال الشُّموع بها كلَّ ليلة، معتقدين بذلك تَنَزُّلَ بعضٍ من بركاتها عليهم، ذاع صيتها بالمنطقة كلها، فجاءها الناس من كل حدب وصوب، وكلهم يقين بأن لها سرًّا عجيبًا، يحل العقد التي عجز العلم عن شفائهم منها.


يعمل طبيبًا في عيادته ولم يعرف يومًا النجاح في مهنتِه، لم يُرزَق بالأولاد رغم مرور سنوات عديدة من زواجه، أخته أيضًا لم يَطرق بابها عروس حتى هذه اللحظة، تلك هي قائمة مُشكلاته التي سيَطرحها في تلك المغارة السّوداء، مُعتقدًا أنه سيَلقى الجواب الشافي فيها، وتُفتَح له أبواب الفرج.


يلج المغارة ورِجلاه ترجفان من وَجل، هَمْهَمَ ببعض الكلمات ولم يعرف أهي: دعاء أم ابتهال أم توسُّل؟ المهم أنه نطق بجمل مقتضبة محاولاً استجماع كل تركيزه فيها، أشعل شمعة صغيرة ووضعها في صينيَّة أمامه، ووضع دنانير تحت رداء أخضر في إحدى جنبات المغارة، ثم كتب اسمه على أحد جدرانها، وخرَج هادئ البال مرتاحًا، وقد أنهى مهمَّته بنجاح.


بالرغم من أنه مُتعلِّم ويعمل طبيبًا، إلا أنَّ ذلك لم يُسعِفه في التخلص من أفكار بالية قد تُخرجه من الملَّة، يرى أنه لم يرتكب سوءًا بفعلته، فهو مؤمن متيقِّن من أن كل شيء بيد الله، زيارته للمَغارة لم تكن إلا كوسيلة استئناس ليبلغ مراده؛ لكنه نسي أنه هتَك سترًا وميثاقًا غليظًا يربطه بالمولى - عزَّ وجل - قد عاد إلى جاهلية عمياء أزال الإسلام الكثير من شركيَّاتها، وقع الآن في حبائلها فأضاع أغلى شيء عنده، رضي بالدنيَّة في دينه رغم أنه مُكرَّم؛ حيث لم يُجعَل بينه وبين خالقه ترجمان.



عقول مريضة وقلوب اسودَّت، منهم مَن كستْه الغفلة ويحتاج لمن يوقد في قلبه بعضًا من معاني التوكُّل والإيمان الخالص، بَلِيَّات بُلِيَ بها بعض النَّاس في حالة ضعف وانكسار، كان عليهم صيانة أنفسهم من دنس قد يهلكهم، زلة قدم في براثن ممارسات كهذه تهوي بالإنسان إلى أسفل سافلين، ولن ينفعه حينئذ إنس ولا جانٌّ، يوم يقام الحساب ليفصل بين العباد.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.56 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.90%)]