السجين الهارب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 539 - عددالزوار : 23707 )           »          تناول الثوم ورائحة الفم الكريهة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          ما هي أعراض سرطان البنكرياس؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، أسئلة متعددة نجيب عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          5 طرق للوقاية من سرطان الجلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          طرق علاج جدري الماء الدوائية والمنزلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          فحص مخزون المبيض، معلومات مهمة لكلا الزوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          ما هي أسباب العقم عند النساء؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          ما هي أسباب التعب والإرهاق عند النساء؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          معدل ضربات القلب الطبيعي للنساء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-07-2020, 03:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,658
الدولة : Egypt
افتراضي السجين الهارب

السجين الهارب


منال عبدالعزيز السالم



مجرم خطير، محكوم عليه بالسجن مدى الحياة، حذَّرَنا الإسلام من تركه حُرًّا طليقًا، وأمرَنا الهادي الحبيب - صلى الله عليه وسلم - أن نشدَّ وثاقه، وأوصانا سلَفُنا الصالح بحبسه وتقييده.

فهو مُجْرم عتيد عنيد، يستطيع أن يقطع الصِّلات، ويفرِّق القلوب، ويفكِّك الأَواصر، ويحرق المودَّة، ويهدم البيوت، ويشتِّت الأُسَر، بل يستطيع إسقاط دُوَل، وتدمير مجتمعات!

ومع كثرة التحذيرات من شرِّه وخطَرِه، إلاَّ أنه استطاع أن يفلت من قيده، ويهرب من زنزانته؛ ليمارس جرائمه البشعة بكل حرِّية، فلا بُدَّ أن يقف عند حَدِّه، وأن يعود إلى سجنه، ونحن جميعًا مسؤولون عن تسليمه للعدالة، وحراسته؛ لكي لا يَفِرَّ ويهرب، وإحكام قيْدِه وإلجامه؛ حمايةً للناس من شرِّه.

المجرم الخطير الهارب موجود داخل فَمِ كُلِّ واحد منَّا، يعيش بين فَكَّيْه، إنه اللسان!

هذا الهارب إنْ بَقِي حرًّا فسيعيث في الأرض فسادًا؛ يَغتاب مسلمًا، يَتَّهِم بريئًا، يَسْخر من مؤمن، ينقل الأخبار المغلوطة، يمشي بالنَّميمة، يتتبَّع السَّقطات، يوغِرُ الصُّدور ويحشوها غِلاًّ وحقدًا حين يزرع فيها سوء الظَّن، وقد ينشر البِدَع ويُسَوِّق الخُرافات، وقد ينطلق بساقط الألفاظ ومَمْجوج الكلمات وجارح العبارات، فيدمي القُلوبَ ويكسر الخواطر، بل قد يقوِّض بناء المجتمع، ويزعزع أمن الوطن بتشجيع الأفكار المُضَلِّلة والترويج للشائعات المُفْسِدة.

فلا عجب إن كان حبسه عن الحديث بغير ما فيه خير ونفع علامةً على سمُوِّ النَّفس وكمال إيمانها؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخِر، فلْيَقُل خيرًا أو لِيَصْمُت))؛ رواه البخاري ومسلم.

لا بُدَّ أن يَمْثُل هذا المجرم الخطير أمام العدالة، ويُخيَّر بين خيارين لا ثالث لهما:
إمَّا أن يستقيم ويتحدَّث بطيب القول؛ مِن ذِكْرٍ لله، وعلمٍ نافع، ودعوة إلى الخير، وإصلاح ذات البين، أو أن يُحْبَس طيلة حياته مُقيَّدًا بالتقوى ومراقبة الله، وليس لهذا المُجْرم خيار ثالث.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.43 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]