مقاصد المكلفين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيفية علاج هرمون الحليب المرتفع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الرابط ما بين رائحة الفم والسكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ما هي مخاطر انخفاض ضغط الدم ومضاعفاته؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيفية علاج التهاب الدماغ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ما هي أسباب التهاب الدماغ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          ما هي أسباب نقص الهيموجلوبين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيفية علاج التهاب العصب السابع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          التسمم الدوائي عند الأطفال، معلومات مهمة للوالدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ما علاقة الزنجبيل وضغط الدم المرتفع أو المنخفض؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 531 - عددالزوار : 23284 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 01-06-2020, 12:39 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,638
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مقاصد المكلفين

مقاصد المكلفين -10

كتبه/ زين العابدين كامل



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد استعرضنا عدة مسائل في المقال السابق، وذكرنا أن النية هي الأصل وهي المقياس، وهي المحول العجيب الذي يحول العادات إلى عبادات، وأن فساد النية يفسد العمل؛ ولذا فليس بين العلماء نزاع في أن العبد إذا تكلم بلسانه بخلاف ما نوى في قلبه، كان الاعتبار بما نوى في قلبه؛ ذلك لأنَّ النيَّة هي عمل القلب.

ومما يجدر الإشارة إليه في أمر النية: أن مسألة الصدق والإخلاص في النيات من أشقّ الأمور وأعظمها على النفوس، وهذا أمر عام يستوي فيه العلماء مع غيرهم من الناس، حتى صرَّح كثير من العلماء والصالحين أنهم تعبوا في مجاهدة النفس في أمر النية.
قال سفيان الثوري -رحمه الله-: "ما عالجتُ شيئًا عليّ أشدّ من نيتي، إنّها تتقلب علي!"؛ ولذلك كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- كثيرًا ما يدعو بهذا الدعاء: (يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني)، وكان يكثر في قسمه أن يقول: (لاَ وَمُقَلِّبِ القُلُوبِ) (رواه البخاري)؛ لأن القلب كثير التقلب والتحول من حال إلى حال، ولقد سُمي القلب قلبًا من كثرة تقلبه، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (مَا مِنْ قلب إلاّ وَهُو َمُعَلقَ بَيْنَ أُصْبُعينِ مِنْ أَصَابِع الرّحمن، إنْ شَاءَ أَقَامَهُ وإنْ شَاءَ أَزَاغَهُ، والْمِيزانُ بيَدِ الرَّحْمَن، يَرْفَعُ أقْوَامًا، وَيخَفِضُ آخرينَ إلى يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (رواه أحمد، وصححه الألباني)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (لَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَسْرَعُ تَقَلُّبًا مِنَ الْقِدْرِ إِذَا اسْتَجْمَعَتْ غَلَيَانًا) (رواه أحمد والحاكم، وصححه الألباني).
والسبب في كثرة تقلّب القلوب وتحولها من حال إلى حال: يعود إلى كثرة الواردات التي ترد على القلوب، والقلب -كما يقول سهل بن عبد الله-: "رقيق تؤثر فيه الخطرات"، ولا يسلم قلب الإنسان من الشيطان ونزغه ووسوسته وإغوائه، وقد أمر الله رسوله -صلى الله عليه وسلم- بأن يفزع إلى الله -تعالى- مستجيرًا به من نزغات الشيطان ووسوسته: (وَإِما يَنْزَغَنكَ مِنَ الشّيْطَانِ نَزْغٌ فَاستعِذْ بِالله إنهُ سَمِيعٌ عَليِم) (الأعراف:200)، وقد أخبرنا الله -تعالى- عن هذه الوسوسة في القرآن الكريم، قال -تعالى-: (مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ) (الناس:4-5).
وفي الحديث أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِنَّ الشَّيْطَانَ قَعَدَ لِابْنِ آدَمَ بِأَطْرُقِهِ، فَقَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ: تُسْلِمُ وَتَذَرُ دِينَكَ وَدِينَ آبَائِكَ وَآبَاءِ أَبِيكَ، فَعَصَاهُ فَأَسْلَمَ، ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْهِجْرَةِ، فَقَالَ: تُهَاجِرُ وَتَدَعُ أَرْضَكَ وَسَمَاءَكَ، وَإِنَّمَا مَثَلُ الْمُهَاجِرِ كَمَثَلِ الْفَرَسِ فِي الطِّوَلِ، فَعَصَاهُ فَهَاجَرَ، ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْجِهَادِ، فَقَالَ: تُجَاهِدُ فَهُوَ جَهْدُ النَّفْسِ وَالْمَالِ، فَتُقَاتِلُ فَتُقْتَلُ، فَتُنْكَحُ الْمَرْأَةُ، وَيُقْسَمُ الْمَالُ، فَعَصَاهُ فَجَاهَدَ) (رواه أحمد والنسائي، وصححه الألباني).
فالقلب يكون دومًا عرضة لمكائد الشيطان، والشيطان يعمل جاهدًا حتى يستولي عليه فيفسده، وبفساده يفسد الجسد كله، كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (أَلَا وإنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً، إذَا صلَحتْ صَلَحَ الْجَسدُ كله، وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَد كلهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْب) (متفق عليه)، ويقول: (إِنَّمَا الْأَعْمَالُ كَالْوِعَاءِ، إِذَا طَابَ أَسْفَلُهُ، طَابَ أَعْلَاهُ، وَإِذَا فَسَدَ أَسْفَلُهُ، فَسَدَ أَعْلَاهُ) (رواه ابن ماجه، وصححه الألباني).
ونستكمل في المقال القادم -بمشيئة الله تعالى-.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 216.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 215.21 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.79%)]