|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() في محراب الصلاة د. عبدالحكيم الأنيس ولد ووالد رأيتُ ولداً لي يُصَلِّي في الصف الأول وأنا خلفه تماماً في الصف الثاني، فكان للصلاة طعمٌ لم أذقه مِنْ قبل. ♦ ♦ ♦ ♦ ما المانع؟ اتخذَ الأسباب لقيام الليل: تقللَ من العَشاء، توضأ قبل النوم، ووقّتَ المُنِّبهَ.. ورنَّ ولم يَسمعْهُ... يا إلهي ما الذي منعه يا تُرى؟! ♦ ♦ ♦ ♦ أرحنا بها حسراتٌ مِنْ بعدها حسراتُ وحنينٌ تلفهُ اﻵهاتُ ليس لي قدرةٌ فأشرح همي ونفوسُ اﻷنام مختلفاتُ يَعبث الضيقُ بالفؤاد فأشكو ﻹلهي وتذرفُ العبراتُ هكذا قد جرعتُ همَّ حياتي ما أراحَ الفؤادَ إﻻ الصلاةُ بغداد 1993م ♦ ♦ ♦ ♦ وعليكم السكينة... تأملتُ في قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم في "صحيحه": (إِذا أُقِيمَت الصَّلاةُ فَلا تَأْتُوها تَسْعَوْنَ وَأْتُوها تَمْشُونَ وَعَلَيْكُمُ السَّكِينةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا). فقلت: لعل من حِكَم هذا التوجيه النبوي الكريم-وهو إرشاد المسلم إلى ما ينبغي أن يكون حالُه حين الإقبال على الصلاة والدخول فيها مِن التزام السكينة- تذكيرَه بأنَّ إقبالَه على الصلاة هو بمثابة الدخول على الله سبحانه. وإذا كان للدخول على الكُبراء في الدنيا آدابٌ ورسومٌ تُلتزم، فالتزامُ الآداب في الدخول على ملك الملوك أولى وآكد. وكما لا ينبغي التسرُّع والإخلالُ بهيبة المقام لديهم، فكذلك لا يجوزُ-مِن باب أولى- الإخلالُ بعظمةِ الوقوف بين يدي الحق سبحانه. وقد جاء في "صحيح" البخاري أن النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّمَ قَالَ: (لا تقُومُوا حَتَّى تَرَوْني وَعَلَيْكُم السَّكِينةُ)، وفي هذا تأكيدٌ لذلك الأدبِ المطلوب، والتصرُّفِ المحمود، والحركاتِ اللائقة في حضرة ملك الملوك، والله أعلم. ♦ ♦ ♦ ♦ الحضور في الصلاة نغتاظ كثيرًا وننزعج من شخص نتحدث إليه ونكلمه وهو ساهٍ لاهٍ، مشغول عنا، لا يسمع ما نقول، ولا يفهم ما نريد، فهو حاضر بجسمه، غائب بقلبه وعقله وفهمه. مع أن كثيرين منا يقفون في الصلاة وهم كذلك الشخص: لا يسمعون ما يقول اللهُ ولا يفهمون ما يريد. فأجسامهم قائمة، وعقولهم في أودية الدنيا هائمة. وحدَّثني العلامة الشيخ محمد علي سلطان العلماء فقال: كنتُ كلما رأيتُ رجلًا صالحًا أقول له: ادعُ الله لي أن يحضر قلبي في الصلاة. فأنا أصلي وأنا حاضر القلب، والحمد لله. اللهم اجعلنا كذلك بفضلك. ♦ ♦ ♦ ♦ قال الرافعي من جميل ما قرأت للإمام عبد الكريم الرافعي قولُه في المجلس السادس من "الأمالي الشارحة": "وعلى المصلِّي الاجتهادُ في دفع الشواغل ما أمكنه، فإنْ لم يتيسر التفريغ في جميع الصلاة فلا ينبغي أن يخلو عنه جميع الصلاة، وحقٌّ على مَنْ عرف من ربه أن بيده الخير، وله الخلق والأمر لا غير، أن يفزع إليه في الحاجات، ويفرغ له القلب في المناجاة، وأن لا يغترَّ بمن سواه، ويعتزَّ به وبما أولاه". ♦ ♦ ♦ ♦ أخبار الصلاة قد يحبُّ الواحد منا أنْ يقرأ عن موضوعٍ ما في كتاب معيَّن، ويكون كبيرًا، فيشقُّ عليه التتبعُ والتفرغُ لذلك، وقد سُررت كثيرًا بالكتاب المعنون بـ: (التهذيب الموضوعي لحلية الأولياء) من إعداد السيد محمد بن عبد الله الهبدان، الصادرة طبعته الأولى عن دار طيبة في الرياض، سنة (1426هـ-2005م). ومن موضوعاته: الصلاة، وصلاة الجماعة، وصلاة الضحى، انظر: (495-504). وكذلك الكتاب المعنون بـ (التصنيف الموضوعي لتاريخ بغداد) له أيضًا، وقد صدر عن دار ابن الجوزي في الدمام، ط1 (1430هـ) في (871) صفحة. ومن موضوعاته: باب الصلاة (416-420)، وباب العبادة (492-493). جزى اللهُ المؤلفَ الباحثَ خيرًا. ♦ ♦ ♦ ♦ عنوانٌ مثيرٌ للاهتمام لأبي نعيم الأصفهاني كتابٌ ذُكِرَ بعنوان: "جزء فيه قربان المتقين الصلاة قرة عين العابدين" ذكره الشيخ محمد عابد السندي في "حصر الشارد" (1/229) وغيرُهُ. وليت أحدًا يهتم به ويحييه بالنشر إن كان موجودًا. ♦ ♦ ♦ ♦ لم يصل قاعدًا جاء في "خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر" للمُحبي (1 /490) في ترجمة الأديب الشاعر الصالح جمال الدين بن محب الدين الدمشقي المعروف بالجنيد لعبادته، المتوفى سنة (1087هـ): أنه "كان يحكي عن نفسه أنه لم يتفق له مدةَ عمره صلاةٌ مِنْ قعود، وكان مواظبًا على السُّنن والرواتب"! ♦ ♦ ♦ ♦ هيبة الصلاة قال العلامة الشيخ عبد الرحمن الباني (ت:1432): (اجعلوا للصلاة دولة؛ بالحرص على إقامتها، وتعظيم شأنها، وشهود جماعتها، واصحبوا أبناءكم إلى المساجد). انظر: (صفحات من سيرته) لتلميذه النجيب أيمن ذو الغنى الدمشقي. ♦ ♦ ♦ ♦ القيام لصلاة الفجر حدَّثني الأخ الأستاذ كنعان ديمرتاش في إسطنبول أنَّ كتابًا بعنوان: "كيف نستطيع أن نستيقظ لصلاة الفجر" بِيعَ منه مليونا نسخة! ♦ ♦ ♦ ♦ حسن أداء الصلاة وحدثني الأستاذ كنعان أيضًا أنَّ ابنه سعيدًا ألَّف كتابًا بعنوان: "الذين عاشوا الصلاة" بِيعَ منه (300) ألف نسخة. (وله: "الذين عاشوا العفة" بِيعَ منه نحو (120) ألف نسخة). ♦ ♦ ♦ ♦ يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |