سنن وآداب العيدين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1214 - عددالزوار : 134292 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          علماء روس يطورون برمجيات ذكاء اصطناعى لمعالجة النصوص الطويلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          روشتة لحماية أطفالك من الألعاب الإلكترونية.. خبير يوضح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 31-12-2019, 12:30 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,940
الدولة : Egypt
افتراضي سنن وآداب العيدين

سنن وآداب العيدين


الشيخ د. علي ونيس








بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله، وبعد:

فقد من الله على الأمة المسلمة بجملة من الأحكام والآداب، وأرشدهم في ذلك إلي أقوم منهاج، وجعلهم بذلك أنموذجاً لغيرهم من الأمم، فقد راعى الشرع العقل، ولم يهمل النفس، ولم يُفرط في حق البدن، فكان ديننا بحق دين التوازن والشمولية، ومن الأمور التي دل الشرع على آدابها، الأعياد ((عيد الفطر، وعيد الأضحى))، وهما عيدا المسلمين، فالأول يفرح فيه المسلمون بإتمام عدة الصيام، والثاني يفرحون فيه بإتمام مناسك حج بيت الله الحرام.



وقد سُمى العيد عيداً لعوده وتكرره، وقيل: لعَود السرور فيه، وقيل: تفاؤلا بعوده على من أدركه، كما سميت القافلة حين خروجها تفاؤلاً لقفولها سالمة، وهو رجوعها. [1]



جملة من آداب العيدين:

أولاً: أن يتجمل للعيد دون مبالغة أو إسراف:

1 - عن عبدالله بن عمر، رضي الله عنهما، قال: أخذ عمر جُبَّة من إستبرق تباع في السوق فأخذها، فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، ابْتَعْ هذه، تجمَّل بها للعيد والوفود، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما هذه لباس مَنْ لا خلاق له، فلبث عمر ما شاء الله أن يلبث، ثم أرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بجبة ديباج، فأقبل بها عمر، فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إنك قلت إنما هذه لباس من لا خلاق له، وأرسلت إلي بهذه الجبة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: تبيعها أو تصيِبُ بها حاجتك [2]




قال العلامة السندي: ((منه عُلم أن التجمل يوم العيد كان عاده متقررة بينهم، ولم ينكرها النبي صلى الله عليه وسلم، فعُلم بقاؤها )) [3].



وقال ابن قدامه في المغني: (( وهذا يدل على أن التجمل عندهم في هذه المواضع كان مشهوراً...))، وقال مالك: (( سمعت أهل العلم يستحبون الطيب والزينة في كل عيد )) [4].



قال ابن حجر: (( روى ابن أبي الدنيا، والبيهقي بإسناد صحيح إلى ابن عمر أنه كان يلبس أحسن ثيابه في العيدين)) [5]




احذروا التجمل المحرم:

ومن المخالفات الشرعية التي يقع فيها بعض الناس في هذا الباب على سبيل المثال:

صبغ الشعر باللون الأسود وهو مما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم: ((غيروا الشيب ولا تقربوه السواد ))[6]، والمشروع في ذلك استخدام الحناء أو أي مادة مباحة تصبغ الشعر بغير السواد.



حلق أو تهذيب اللحية للرجال وهذه مخالفة لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بوجوب إعفائها، قال صلى الله عليه وسلم: (( أعفوا اللحى وجزوا الشوارب وغيروا شيبكم ولا تشبهوا باليهود والنصارى )) [7].



ومما ذكر في شمائل النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان كثير شعر اللحية [8] وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم.



إسبال الثياب إلى أسفل الكعبين - للرجال - وهى مخالفة صريحة لقوله صلى الله عليه وسلم: (( إزرة المؤمن إلى نصف الساق ولا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين، ما كان أسفل من الكعبين فهو في النار، من جر إزاره بطرا لم ينظر الله إليه )) [9].



نتف الحواجب وتهذيبها - للنساء - وهى معصية تستوجب الطرد والإبعاد من رحمة الله - والعياذ بالله - قال صلى الله عليه وسلم: (( لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسنالمغيرات خلق الله)) [10].



والتنميص يشمل إزالة وتخفيف الحواجب إذا كانت عريضة وإن كان بدافع التزين للزوج لما في ذلك من تغيير خلق الله [11].




لبس النساء ثيابا تخل بالاحتشام كالثياب الخفيفة أو القصيرة أو الضيقة أو المفتوحة ولبس البنطال الذي يصف مفاتن المرأة، كل ذلك من المخالفات الشرعية وان كان بحضره النساء أو المحارم، وذلك لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: (( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )) [12].




وقد فسر قوله (( كاسيات عاريات )) بأنهن يلبسن ألبسة قصيرة لا تستر ما يجب ستره من العورة وفُسر بأنهن يلبسن ألبسة خفيفة لا تمنع من رؤية ما وراءها من بشره المرأة، وفسرت بأن يلبسن ملابس ضيقة فهي ساتره عن العورة لكنها مبدية لمفاتن المرأة وعلى هذا فلا يجوز للمرأة أن تلبس هذه الملابس الضيقة إلا لمن يجوز لها إبداء عورتها عنده وهو الزوج فانه ليس بين الزوج وزوجته عورة وأما بين المرأة والمحارم فانه يجب عليها أن تستر عورتها والضيق لا يجوز لا عند المحارم ولا عند النساء إذا كان ضيقا شديدا بيَّن مفاتن المرأة.



ثانيا ً: الاغتسال يوم العيد قبل الخروج:

فعن نافع: أن عبدالله بن عمر رضي الله عنه: (( أنه كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلي المصلى)) [13].



وروى الفريابي عن سعيد بن المسيَّب أنه قال: ((سنة الفطر ثلاث: المشي إلي المصلى، والأكل قبل الخروج، والاغتسال)) [14].



ثالثاً: تحريم صيام يومي الفطر والأضحى

2 - فعن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم (( لا صوم في يومين: الفطر والأضحى)) [15].



قال النووي: (( وقد أجمع العلماء على تحريم صوم هذين اليومين بكل حال، سواء صامهما عن نذر أو تطوع أو كفارة أو غير ذلك )) [16].



رابعاً: تعجيل الأكل قبل صلاة الفطر وتأخيره إلي ما بعد صلاة الأضحى

4 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات، ويأكلهن وتراً )) [17]




5 - عن عبدالله بن بُرَيْدَهَ، عن أبيه قال: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم الفطر حتى يَطْعَم، ولا يَطْعَمُ يوم الأضحى حتى يصلى)) [18]




قال الحافظ ابن حجر: (( الحكمة في الأكل قبل الصلاة أن لا يظن ظانٍ لزوم الصوم حتى يصلى العيد، وقيل: لما وقع وجوب الفطر عقب وجوب الصوم استحب تعجيل الفطر مبادرة إلي امتثال أمر الله تعالى... والحكمة في استحباب التمر لما في الحلو من تقوية البصر الذي يضعفه الصوم... هذا كله في حق من يقدر على ذلك، وإلا فينبغي أن يفطر ولو على الماء ليحصل له شبه من الإتباع، وأما جعلهن وتراً فللإشارة إلي وحدانية الله تعالى)) [19].



وقال الصنعاني: (( وتأخيره يوم الأضحى إلى ما بعد الصلاة، والحكمة فيه هو أنه لما كان إظهار كرامة الله تعالى بشرعية نحر الأضاحي، كان الأهم الابتداء بأكلها شكراً لله على ما أنعم به من شرعية النسكية الجامعة لخير الدنيا وثواب الآخرة )) [20].



خامساً: صلاة العيد في المصلى بالخلاء.

6 -عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه، قال )) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلي المُصَلَّى، فأول شيء يبدأ به الصلاة، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس، والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم، فان كان يريد أن يقطع بعثاً قطعه، أو يأمر بشيء، أمر به، ثم ينصرف)) [21]




7 - وعن ابن عمر: (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغدو إلي المصلى في يوم العيد، والعنزةُ تُحْمَلُ بين يديه، فإذا بلغ المُصَلَّى نُصِبَتْ بين يديه، فيصلى إليها، وذلك أن المُصَلَّى كان فضاء ليس فيه شيء يُسْتترُ به )) [22]




قال العلامة ابن الحاج المالكي في المدخل: ((والسنة الماضية في صلاة العيدين أن تكون في المصلى، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صلاةُ في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام [23] ثم هو مع هذه الفضيلة العظيمة، خرج صلى الله عليه وسلم وتركه، فهذا دليل واضح على تأكيد أمر الخروج إلى المصلى لصلاة العيدين، فهي السنة، وصلاتهما في المسجد بدعة إلا أن تكون ثمَّ ضرورة داعية إلي ذلك فليس ببدعة)) [24].



وقال النووي: ((فان كانت الصلاة بمكة، فالمسجد الحرام أفضل بلا خلاف)) [25].



حكم صلاه العيدين:

ذهب بعض العلماء إلي وجوبها وهذا مذهب الأحناف واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقالوا إن النبي صلى الله عليه وسلم واظب عليها ولم يتركها ولا مرة واحدة، واحتجوا بقوله تعالى: ﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴾ [الكوثر: 2] أي صلاة العيد والنحر بعده وهذا أمر والأمر للوجوب، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بإخراج النساء من البيوت لشهادتها، والتي ليس عندها جلباب تستعير من أختها.



وذهب بعض العلماء إلي أنها فرض كفاية وهذا مذهب الحنابلة، وذهب فريق ثالث إلي أن صلاة العيد سنة مؤكدة وهذا مذهب المالكية والشافعية، واحتجوا بحديث الأعرابي في أن الله لم يوجب على العباد إلا خمس صلوات.



فينبغي على المسلم أن يحرص على حضورها وشهودها خصوصا وأن القول بوجوبها قول قوى ويكفي ما في شهودها من الخير والبركة والأجر العظيم والاقتداء بالنبي الكريم.



سادساً: خروج جميع النساء في حجابهن الشرعي بغير زينة ولا طيب.

8 - عن أُمِّ عطية، رضي الله عنها، قالت: (( أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نُخْرِجَهُنَّ في الفطر والأضحى: العَوَاتِقَ والْحُيَّضَ وَذَواتِ الْخُدُورِ، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين. قلت: يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب ُ، قال: لتلبسها أختها من جلبابِها)) [26]




قال الصنعاني: (( والحديث دليل على وجوب إخراجهن... وهو ظاهر في استمرار ذلك منه صلى الله عليه وسلم، وهو عام لمن كانت ذات هيئة وغيرها، وصريح في الثواب وفي العجائز بالأولى )) [27]




ومال إلى هذا الرأي شيخ الإسلام ابن تيمية في اختياراته.



فعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: ((حق على كل ذات نطاق الخروج إلي العيد)) [28]




وقال الترمذي رحمه الله في سننه بعد أن ساق حديث أم عطية: (( وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا الحديث وَرَخَّص للنساء في الخروج إلي العيدين وكَرِهَهُ بعضهم ورُوِي عن عبدالله بن المبارك أنه قال أَكْرَهُ اليوم الخُرُوجَ للنساء في العيدين فان أبت المرأةُ إلا أن تَخْرُجَ فليأذن لها أن تخرج أَطْمَارِها الْخُلْقَان ِ ولا تتزين فان أبت أن تخرج كذلك فللزوج أن يمنعها عن الخروج وَيُرْوَى عن عائشة رضي الله عنها قالتْ لوْ رَأَى رسول ُ الله صلى الله عليه وسلم ما أحْدَثَ النساءُ لَمَنَعَهُنَّّّّ المسجدَ كما مُنِعَتْ نساء ُ بَنِي اسْرَائِيلَ



وَيُرْوَى عن سُفْيَانَ الثَّورِيِّ أنه كَرِهَ الْيَوْمَ الْخُرُوجَ للنساء ِ إلي الُعِيدِ )) [29].



وقد أفتت بالحديث المتقدم أم عطية رضي الله عنها بعد النبي صلى الله عليه وسلم بمدة كما في هذا الحديث ولم يثبت عن أحد من الصحابة مخالفتها في ذلك، وأما قول عائشة (( لو رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن المساجد )) فلا يعارض ذلك (( ما دامت المرأة تخرج بالشروط الشرعية )).. والأولى أن يخص السماح بالخروج بمن يؤمن عليها وبها الفتنة ولا يترتب على حضورها محذور ولا تزاحم الرجال في الطرق ولا في المجامع.



ويجب على الرجل تفقد أهله عند خروجهن للصلاة ليتأكد من كمال حجاب النساء، فهو راع ومسؤول عن رعيته، فالنساء يخرجن تفلات غير متبرجات ولا متطيبات، والحائض لا تدخل المسجد ولا المصلى ويمكن أن تنتظر في السيارة مثلاً لسماع الخطبة.



فأين العباءة المخصرة من حجاب المسلمات؟ وأين البنطال المحجم للأعضاء من الثياب الفضفاضة التي هي شعار المؤمنات؟ وأين حياء يمنع المرأة من التبذل والسفور أمام الرجال الذين لا يغضون الأبصار ولا يرعون الحرمات؟ وأين الرجل الذي يغار على عرضه فلا يتركه عرضة للناظرين من أهل الشهوات؟ وأين؟ وأين؟ أيها المؤمنون والمؤمنات: أفيقوا قبل أن يأتي هادم اللذات، ومفرق الجماعات، أفيقوا قبل الرحيل.



سابعاً: المشي إلى المصلى.

9 - عن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال: (( كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله ُ عليه وسلم يَخْرُجُ إلي الْعيدِ مَاشِياً وَيَرْجِعُ مَاشِياً ))[30]




10 - وعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: (( مِنْ السُّنَّةِ أَنْ تَخْرُجَ إلي الْعِيدِ مَاشِياً، وأَنْ تأْكُلَ شَيْئاً قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ ))[31]




قال الترمذي في السنن (( والعمل على هذا الحديث عند أكثر أهل العلم: يستحبون أن يخرج الرجل إلي العيد ماشياً... ويُستحب أن لا يركب، إلا من عذر )) [32].



وقال الصنعاني: (( وكان ابن عمر يخرج إلي العيد ماشياً ويعود ماشياً )) [33].



ثامنا: مخالفة الطريق في الذهاب إلى المصلى والإياب منه.

11 - عَنْ جَابِر بْنِ عَبْدِ الله ِ، رَضِي اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: (( كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إذا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ)) [34]




12 - وعَنْ ابْن ِ عُمَرَ: (( أنَّ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ يَوْمَ الْعِيدِ فِي طَرِيقٍ ثُمَّ رَجَعَ فِي طَرِيقٍ آخَرَ))[35]




يعني أنه يرجع من مصلاه من جهة غير الجهة التي خرج منها إليه.



قال ابن القيم: (( وكان صلى الله عليه وسلم يخالف الطريق يوم العيد، فيذهب في طريق، ويرجع في آخر. فقيل: ليسلم على أهل الطريقين، وقيل: لينال بركته الفريقين، وقيل ليقضى حاجة من له حاجة منهما، وقيل: ليظهر شعائر الإسلام في سائر الفجاج والطرق، وقيل: ليغيظ المنافقين برؤيتهم عزة الإسلام وأهله، وقيام شعائره، وقيل: لتكثر شهادة البقاع، فان الذاهب إلي المسجد والمصلى إحدى خطوتيه ترفع درجه، والأخرى تحط خطيئة حتى يرجع إلي منزله، وقيل وهو الأصح: إنه لذلك كله، ولغيره من الحكم التي لا يخلو فعله عنها )) [36].



تاسعا: التكبير أيام العيدين ووقته.

قال الصنعاني: ((التكبير في العيدين مشروع عند الجماهير، فأما تكبير الإفطار فأُوجبه النَّاصِر لقوله تعالى: ﴿ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185].



والأكثر أنه سنة، ويكون من مغرب أول ليلة من شوال إلى خروج الإمام، أو حتى يصلي، أو حتى يفرغ من الخطبة.



وأما تكبير عيد النحر فأُوجب أيضا لقوله تعالى: ﴿ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ﴾ [البقرة: 203]



ولقوله: ﴿ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ﴾ [الحج: 37]... وذهب الجمهور إلى أنه سنة مؤكدة للرجال والنساء، ومنهم من خصه بالرجال... وأما ابتداؤه وانتهاؤه... فأصح ما ورد عن الصحابة... أنه من صبح يوم عرفة إلي آخر أيام منى، أخرجهما ابن المنذر. واعلم أنه لا فرق بين تكبير عيد الإفطار وعيد النحر في مشروعية التكبير، لاستواء الأدلة في ذلك، وان كان المعروف عند الناس إنما هو تكبير عيد النحر.



13 - عن الزهري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كان يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتي المصلى، وحتى يقضي الصلاة، فإذا قضى الصلاة قطع التكبير)) [37]




ويبدأ التكبير في عيد الفطر من غروب الشمس ليلة العيد إلى خروج الإمام لقوله تعالى: ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185] وقد ثبت (( أن ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجهر بالتكبير حتى يأتي المصلى ويكبر حتى يأتي الإمام )) [38]
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 122.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 120.87 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.40%)]