117 همسة من قصة يوسف عليه السلام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1204 - عددالزوار : 133862 )           »          سبل تقوية الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          إقراض الذهب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم المصلي إذا عطس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فقه الاحتراز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          سُنّة: عدم التجسس وتتبع عثرات الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          القراءة في فجر الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الصلاة قرة عيون المؤمنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          إلى القابضين على جمر الأخلاق في زمن الشح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الأخوة في الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-11-2019, 05:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,907
الدولة : Egypt
افتراضي 117 همسة من قصة يوسف عليه السلام

117 همسة من قصة يوسف عليه السلام
سلطان بن عبد اللّه العمري

بين يديك فوائد ولطائف على قصة يوسف - عليه السلام - كنت كتبتها بطريقة مختصرة في موقع "تويتر" وأحببت جمعها في ملف واحد لتتم الاستفادة منها.
1- بداية السورة: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ)[يوسف: 3] فيه: استخدام أسلوب القصة في الدعوة والاختيار الجيد للقصص النافعة من قصص الأنبياء والصحابة، وهنا نؤكد على استخدام القصص الواقعية في التأثير الدعوي والتربوي.
2- لا مانع من سرد القصص الواقعية، قال - تعالى -: (فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)[الأعراف: 176].
وهناك يعيب بعض الناس علينا لماذا نقص؟ وأقول: نحن نقص؛ لأن الله أمرنا باستخدام القصص.
3- (وَإِنْ كُنتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) [يوسف: 3] أي: قبل الوحي، وفيه: أن المرء بلا هداية القرآن ونوره في غفلة، وعلى قدر قربه من القرآن يهتدي.
4- (قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا) [يوسف: 5] هنا: فراسة يعقوب ومعرفته بما يفسد الأبناء وأن الرؤيا لا تحدث بها كل أحد، بل لا تحدث بها إلا من تحب.
5- أن الحسد بين الإخوة والأقارب أقوى من غيرهم لقوة التنافس والتنازع بينهم.
6- الحث على سد الذرائع الموصلة للخلافات والبغضاء.
7- (إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ) [يوسف: 5] اليقين الكامل بعداوة الشيطان ومكره ومحاولة إيقاعنا في الفتن والمصائب، وقد تكرر ذلك في القرآن كثيراً.
8 - (وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ) [يوسف: 6] الاجتباء: هو الاصطفاء والاختيار، وفي هذا شرف الدعوة وشرف للداعية إذ أنها مهمة الأنبياء ومحط اختيار الله - تعالى -.
9- (وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ) [يوسف: 6] فيه: أن العلم وسائر النعم إنما هي فضل من الله ورحمة منه، وأن الإنسان لا شيء لولا رعاية الله.
10- (إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا) [يوسف: 8] فيه: الغيرة بين الأبناء، وأنه يجب على الوالدين العدل بين الأولاد وعدم إشعار البقية بفضل أحدهم.
11- (اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا) [يوسف: 9] فيه: أن جريمة القتل من أشنع الجرائم، وأن الحسد قد يتسبب في إلحاق الأذى بالمحسود.
12- (يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ) [يوسف: 9] فيه: أن صاحب الخطأ قد يبرر لخطئه ويسوف التوبة، فهم أرادوا قتله لينفردوا بأبيهم.
13- أخذوا يوسف وعاهدوا والدهم على رعايته، ثم رموه في البئر وجاءوا بثيابه وزعموا أن الذئب أكله. والسؤال: كيف يأكله وثيابه لم تتمزق؟.
14- أن السيئات ينادي بعضها بعضاً، فهم أرادوا قتله، ثم عاهدوا وكذبوا، ثم رموه، ثم كذبوا في العذر. وعلى العكس، الحسنات ينادي بعضها بعضاً.
15- (قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ)[يوسف: 18] فيه: أن النفس أمارة بالسوء غالباً وتدعو صاحبها لكل ذنب، ولهذا كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: " ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ".
16- (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ)[يوسف: 18] فيه؛ الصبر عند البلاء، والصبر الجميل هو الذي لا شكوى معه، والحرص على تفويض الأمور لله.
17- جاءت سيارة وهي القافلة ورمى أحدهم بالدلو فخرج عليهم يوسف فأخذوه وباعوه لسيد مصر والمسؤول الكبير فيها لعل يوسف أن ينفعهم أو يكون ولداً لهم.
18- ويمكث يوسف في قصر العزيز فترة - الله أعلم بها ولما بلغ أشده آتاه الله النبوة، ومنحه الحكمة والعلم.
19- وفي القصر الجميل الكبير تحدث..
20- الفتنة العظيمة؛ حيث عشقت زوجة عزيز مصر يوسف - عليه السلام - بسبب جماله وحسنه، وتعرضت له وأغلقت الأبواب وقالت: هيت لك.أنا بين يديك..
22- ولكن يوسف كان صاحب إيمان وخوف من الله، قال: معاذ الله، أي أعتصم بالله. وهذا شأن كل مؤمن أن يستعيذ بالله من الفتن ويبرأ من حوله وقوته.
23- ثم اعترف يوسف بفضل سيده (إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ)[يوسف: 23] فكيف أقع في الحرام المتعلق بعرضه، وهو الذي أكرمني وآواني في قصره، وهذا دليل على سمو أخلاق يوسف وهو: خلق الوفاء.
24- (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ)[يوسف: 24] الهم من المرأة معلوم، ولكن ما معنى الهم من يوسف؟ على خلاف في التفسير...
25- والصواب: أنه لم يحدث منه هم أصلاً؛ لأنه رأى برهان ربه قبل أن يهم، وهو اختيار الإمام الشنقيطي صاحب أضواء البيان - رحمه الله -.
26- (كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ)[يوسف: 24] وفيه: الحفظ الرباني لأنبيائه، وأن المرء لا حول له ولا قوة إلا بالله.
27- وأن المخلصين يحفظهم الرحمن من الفتن بسبب قوة إخلاصهم وحرارة تقواهم. قال ابن تيمية: " فإن قوة إخلاص يوسف كان أقوى من جمال المرأة ".
28- شدة الفتنة بيوسف - عليه السلام -، فإن المرأة هي التي دعته، وقد غلقت الأبواب، وهي سيدته، وهو شاب وأعزب وغريب عن البلد ومع ذلك - حفظه الله -.
29- (وَاسْتَبَقَا الْبَابَ)[يوسف: 25] فيه: الفرار من مواطن الفتن، فيوسف يسرع للباب حذراً من فتنة المرأة، وهي تلاحقه لكي توقعه في الفتنة. إنه مشهد عجيب.
30 - الناس قسمان: 1- يفر من مواطن الفتنة ويبتعد عنها، وهذا يحفظه الله ويرعاه. 2- يفر إلى مواطن الفتن ويسابق لها، وهذا يكله الله لنفسه.
31- الفتنة بالنساء عظيمة جداً فكيف إذا كانت ذات منصب وجمال كما هو في ظاهر القصة، فالملوك يتزوجون أجمل النساء. وهنا يظهر لك ثبات يوسف.
32- لما كانت المرأة تلاحق يوسف مزقت قميصه من الخلف من شدة التعلق به ومحاولة فتنته. وهذا يوحي لك بأن المرأة عازمة بقوة، ومع ذلك يوسف يبتعد.
33- حينما كان يوسف والمرأة يتقدمان نحو باب الغرفة صادفا السيد والزوج، فبدأت المرأة باتهام يوسف مباشرة (مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا)[يوسف: 25].
34- يوسف بدأ بالدفاع عن نفسه (قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي)[يوسف: 26] وفي هذا: المبادرة المباشرة للدفاع عن النفس عند أي اتهام يوجه لك في أي موضوع كان.
35- كان هناك شاهد حضر عند الباب وأرشدهما إلى الحل الحكيم، إن كان القميص ممزق من الخلف فيوسف بريء؛ لأنها هي التي تلاحقه.
36- إن كان قميص يوسف ممزق من الأمام فهو الذي راودها؛ لأنها ستدافع عن نفسها وتمزق ثيابه من الأمام، وبعد التبين ظهر أن قميصه ممزق من الخلف.
37- فلما ظهرت براءة يوسف قال زوجها: هذا من كيدك أيتها المرأة (إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)[يوسف: 28] وخطير على من يقع عليه. وفي هذا دليل على ضعف الغيرة لديه.
38- ثم ألقى الأمير كلمته ليوسف بأن ينسى ماحدث (يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا)[يوسف: 29] ولا تكشف الأسرار. ووجه زوجته بالاستغفار فقط مع عدم وضع حدود لها أو أي تأنيب لها.
39- انتشرت قصة يوسف مع المرأة في المجتمع وبدأت النساء يتكلمن في القصة (وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا)[يوسف: 30].
40- وفي هذا: أن القصص تنتشر والتاريخ يفوح، فاحذر من انتشار القصص التي تتضمن عيوباً ومخالفات.
41- حكمت النساء على ضلال المرأة بسبب فعلها.
42- علمت المرأة بكلام النساء عنها فتألمت لذلك، وأرادت كشف السبب لفعلتها وعشقها ليوسف، فرتبت موعد لكي يشاهدوه، وفعلاً حضرن وخرج يوسف.
43- أجلستهم في مكان وفيه مأكولات وأعطت سكيناً لكل واحدة، ولما خرج يوسف وشاهدن جماله استغربن من هيئته وقطعن أيديهن بلا شعور.
44- (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ)[يوسف: 31] ولسان حال المرأة: هذا مع أنكم شاهدتموه مرة واحدة فكيف بالتي تعيش معه في قصر واحد؟.
45- اعترفت المرأة بجريمتها أمام صديقاتها (وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ)[يوسف: 32] وفيه: البجاحة والرذيلة التي كانت عليه المرأة حيث تتحدث بمعصيتها.
46- الغالب أن صديقات الأغنياء من نفس الطبقة والأهداف، وصديقات المرأة يستمعون لسيدتهم وهي تتحدث برغبتها في المعصية ولم ينكروا عليها.
47- التهديد ليوسف العفيف (وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ)[يوسف: 32] مسكينة تلك المرأة تظن أنها بتهديدها سيقبل يوسف ما يجرح إيمانه وتقواه.
48- حينما هددت المرأة يوسف - عليه السلام - بالسجن ظنت أنها سوف تخيفه وتجعله يوافق على اتباع هواها، وهكذا يفعل الطغاة بالدعاة من التخويف بالسجن.
49- كانت تظن المرأة أن سجنها ليوسف سوف يجعل يوسف ذليلاً صغيراً مهاناً، وما علمت أن السجن سيكون بوابة للعز والشرف والتمكين.
50- وحينما شعر يوسف بخطر الفتنة من المرأة وصاحباتها توجه لربه - عز وجل - مضطراً منكسراً (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ)[يوسف: 33].
51- وفي قوله (مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ)[يوسف: 33] مع أن امرأة العزيز هي التي حاولت معه، إلا أن حضور النساء ومشاركتهن لسيدتهم جعل يوسف يشعر بأن الخطر منهن.
52- اختار يوسف السجن الذي ظاهره الألم والحرمان من متاع الحياة والالتفاف حول قضبان الحديد، ولكن يهون كل شيء في سبيل المحافظة على العفاف.
53- قال يوسف لربه ومولاه (وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ)[يوسف: 33] دليل على أن الحماية الحقيقية من الفتن إنما هي من الله - تعالى -.
54- وفي قوله: (وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ)[يوسف: 33] إشارة إلى الجهل الحقيقي هو في تقديم الهوى على الهدى، وأن المعاصي نوع من الجهل ولو كان صاحبها يملك علماً.
55- قال - تعالى -: (فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)[يوسف: 34] لما علم الله صدق يوسف وتقواه استجاب له وصرف عنه فتنة النساء.
56- ثم تبين لتلك الأسرة الحاكمة أن يسجنوا يوسف حتى ينقطع خبر قصته مع المرأة لينسى الناس.
57- ودخل يوسف السجن وكان معه فتيان، وذكروا له بعض الرؤى، وطلبا منه التعبير، والسبب (إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)[يوسف: 36] وفي هذا إشارة للأخلاق التي كان عليها يوسف - عليه السلام -.
58- وأن يوسف كانت أخلاقه في السجن رائعة وأنه صاحب إحسان، ونستفيد أن السجن الذي تعرض له يوسف لم يغير أخلاقه للأسوأ كما هو حال بعض من يقع عليه البلاء.
59- وأن الناس يتأثرون بما يشاهدون من أخلاق العالم والداعية وينجذبون له بأسئلتهم وهمومهم إذا تأثروا بأخلاقه.
60- ثم فسر لهما الرؤيا وقال: (ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي)[يوسف: 37] وفي هذا الاعتراف بفضل الله وتعليمه وهدايته وأن كل خير فيك فهو من الله - تعالى -.
61- ثم استغل يوسف فترة وجوده في السجن وبدأ يدعو رفاقه للتوحيد (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ)[يوسف: 39].
62- وفي هذا أن الداعية عالي الهمة يستفيد من كل فرصة لكي يدعو الناس للمنهج الحق وأنه لا يستسلم للظروف والعوائق التي تقعده عن تبليغ الدين.
63- في السجن تكرر ذكر التوحيد ونبذ الشرك على لسان يوسف عدة مرات، مما يدل على عناية الأنبياء بالدعوة للتوحيد وتأصيله في النفوس.
64- لما فسر لهما الرؤيا قال: (قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ)[يوسف: 41] وهذا يدل على أن تعبير الرؤيا نوع من الفتوى، فتجري فيه آداب الفتوى والمستفتي.
65- لما خرج أحدهم طلب منه يوسف أن يذكر لسيده أن في السجن من هو مظلوم، فنسي الرجل ذلك، ومكث يوسف عدة سنوات في السجن، قيل 9 وقيل 12 سنة.
66- وفي طلب يوسف هذا يتبين أن طلب المساعدة ممن يقدر عليها لا ينا في التوكل، وأن المرء يحاول تخفيف البلاء عن نفسه بقدر ما يستطيع.
67- حصل القدر الرباني وهو أن يمكث يوسف في السجن بضع سنين، وفي هذا تسلية لكل سجين مظلوم، فالله قادر على إخراج يوسف ولكنه التمحيص والابتلاء.
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 102.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 100.51 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.68%)]