نصيحة ... وأنا سيدك !! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصلاة نور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          عمود الإسلام (23) الاستفتاح في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الرزق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          اللهم إنا نعوذ بك من الزمهرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الصاحب الأمين.. قامع المرتدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          في رحاب بر الوالدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          بادروا إلى الأعمال الصالحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          هدايات سورة النحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أبو الحسن علي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          عناية الإسلام بالمرأة وحفظه لحقوقها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-11-2019, 06:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,751
الدولة : Egypt
افتراضي نصيحة ... وأنا سيدك !!

نصيحة ... وأنا سيدك !!
خالد رُوشه




كثيرا ما يسهل علينا أن نذكر بقيمة أوبمبدأ , أن نكتبها , أو أن نخطب بها , أو أن ننصح , يسهل علينا ذلك ..خصوصا إذا كنا متمرسين في ذلك ..
لكن غالبا ما يصعب علينا للغاية أن ننفذ تلك النصائح والوصايا والخطب على أنفسنا إن نحن تعرضنا لذات المواقف !
الحديث عن هذا يطول , لكننا أردنا النظر إليه فيما يخص شأن وحدة الصف الإسلامي , إذ يظهر ذلك الخلل بجلاء , ويبدو ذلك المرض بوضوح , مرض نسيان النفس من الأمر بالخير والمعروف كما قال سبحانه معاتبا على أمثال هذا : " أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ...."
فكم من داعية يرفع صوته بأوامر التعاون على البر والتقوى بينما هو متوحد في ذاته بعمله , متفرد برايه , مخاصم للآخرين , وكأنه يقول للناس :" إنها نصيحة ... لكني سيدكم "
وكم من آخر يكتب الكتب والمقالات في التقارب والتعاهد على الخير , بينما هو البعيد عن إخوانه , المخلف لكل عهد معهم , المفارق لكل قيمة تدعو للوحدة !
الطبيعي أن يكون المتحدث مقتنعا بما يحدث به , متشربا لمعانيه , قائما به حق قيام , ثم يبدا في شرحه للناس ونصحهم فيه , ليكون على بينة من أمر تطبيقه , وبيان أصول تنفيذه , وشرح كيفية التغلب على عقباته .
قد نقبل العذر أحيانا من البعض أن ينصح ببعض ما يسعى هو لتطبيقه والعمل به وإن لم يكن قد اكتمل عمله له , كمن ينصح بطاعة وهو يجاهد نفسه للعمل بها ولما يستقر عمله بعد ..
لكن كيف نقبل من دعاة أن يأمروا بالتعاون ثم هم يتفردون , ويأمرون بالوحدة ثم هم يتفرقون ؟! بل إنهم بالأصل رافضين إلا كل من وافقهم , معرضين عن كل من خالفهم ولو في مسألة واحدة ؟!
ههنا تبرز الآثار السلبية للنفوس المريضة , إنه بالفعل لايستطيع السيطرة على سلوك نفسه , ولا يقدر أن يطبق ما يكتبه أو يخطب به على رؤوس المنابر , ذلك أن هواه أقوى من أمنيته , وعجبه بنفسه أكبر من قيمته التي تكلم بها
إنه داء كذلك يتسلل إلى الأتباع , فيصابون به , فتجدهم هم الآخرون يدعون إلى حزبهم وجماعاتهم وفصيلتهم بكل رافة وتحبب , بينما يكشرون عن أنيابهم وتسوء أخلاقهم مع المخالف لهم ولو في مسألة واحدة .
ربما لايشعر كثيرون بأثر هذا الداء العضال بينما يعيشون في حالة راكدة أو حركة ضيقة , لكننا شعرنا به كل شعور بعدما انفتح باب الحرية , ولم يصبح هناك عائق أمام العمل الدعوي والعلمي , عندها شعرنا بأثر ذلك المرض , وراينا قدر الأثر السلبي للفرقة والاختلاف مع التعصب فيهما
... وراينا بأعين رؤوسنا كثيرا ممن ينصحون على المنابر بالنهار ثم هم يقودون طابور الفرقة بالليل .
إننا في حاجة لحسن اختيار لقادة دعواتنا وفصائلنا وتجمعاتنا , وفي حاجة لنفتح الرأي والتشاور في كل قرار يتخذونه , وفي حاجة أن نعلن اعتراضنا بوضوح على كل من خالف قوله فعله وغلا فنحن تحت طائلة السؤال العظيم : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ , كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ "

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.68 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.04%)]