ملامح انغلاق المراهقون في العالم العربي على ذواتهم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         هل قراءة سورة البقرة من المسجل يطرد الشيطان من المنزل؟ (اخر مشاركة : الروقي - عددالردود : 12 - عددالزوار : 6695 )           »          طريقة حذف حساب إنستجرام نهائيًا أو تعطيله مؤقتًا.. الخطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          حماية أكبر للأطفال.. آبل تعزز الرقابة الأبوية وتحسن إعدادات حسابات أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          خطوة بخطوة.. إزاى تربط موبايلك بالكمبيوتر وتنقل البيانات بسهولة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          نستجرام يطلق ميزات جديدة لتحسين تجربة المراسلة المباشرة.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ما هو برنامج الفدية؟.. وكيف تحمي هاتفك من الاختراق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          قبل ما تبيع موبايلك.. تأكد من مسح بياناتك بالشكل الصحيح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          6 مميزات فى ويندوز 11 غير موجودة بإصدار 10 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          مقارنة هواتف.. أبرز الفروق بين هاتفى iPhone 16e وiPhone 16 pro max ‎ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كيف تحمى نفسك من تطبيقات التجسس على هاتفك الأندرويد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-09-2019, 04:39 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,465
الدولة : Egypt
افتراضي ملامح انغلاق المراهقون في العالم العربي على ذواتهم

ملامح انغلاق المراهقون في العالم العربي على ذواتهم
محمد السعيد أبو حلاوة




طرحنا في المقال الأول من هذه السلسلة عدة أسئلة من بينها ما ملاح انغلاق المراهقون في العالم العربي على ذواتهم؟ وقبل الإجابة عن هذا السؤال، يجدر التنويه إلى أن التسليم ابتدءًا هكذا بالمطلق بأن المراهقون في عالمنا العربي منغلقون على ذواتهم، ربما يمثل تعميمًا مبالغًا فيه ويتنافى -على الأقل- في جزء منه مع ضوابط النهج العلمي في التقييم والحكم، ربما يتناقض أيضًا مع ما تشير إليه أدبيات سيكولوجية النمو النفسي فيما يخص طبيعة مرحلة المراهقة، من أنها مرحلة انطلاق واندفاع إلى الأمام واستكشاف الذات والآخر.
على أية حال.. تتوقف صحة التنويه المشار إليه من وجهة نظرنا على واقع الحال وعلى السياق والظرف الذي يحتوي المراهقين، ويحق لنا إذا افترضنا -وهو افتراض صحيح- أن واقعنا الاجتماعي بكافة مظاهرة في عالمنا العربي واقع مأزوم -فكرًا وانفعالاً وسلوكًا- أن نقول أنه واقع يفضي إلى اغتراب الإنسان -حتى الإنسان السوي- عن ذاته، فما بالنا بمراهق مندفع هكذا عفويًا إلى الأمام دون توجيه في أحسن الحالات، وبتوجيه مغلوط أو مأزوم في أسوأ الحالات. وربما لا يتسع المجال للتفصيل في مؤشرات خلل الواقع الاجتماعي العربي بنية ووظيفة في المقال الحالي، وما يهمنا بالفعل توصيف ملامح انغلاق المراهقون على ذواتهم؟ وبصورة عامة يمكن توزيع هذه الملامح على محورين أساسيين يتوزع عليهما -من وجهة نظرنا بطبيعة الحال- المراهقون العرب في وقتنا الحالي هما:
- الأول: فئة المراهقون القابلون لكل شيء، المسايرون لكل شيء، اللاعبون لدور المفعول به على الدوام، والمتلذذون بلعبهم لهذا الدور. ويا سبحان الله لنا أن نتصور كيف يتقن الدور من يتلذذ به. ويسهل على كل متابع منصف أن يرصد الكثير من ملامح شخصية مثل هذه النوعية من المراهقين الذين لا يمكن أن يقام لأمة قائمة حال تواجد هذه النوعية فيها. وقد يتصور البعض أن المراهقون الذين ينتمون إلى هذه الفئة متوحدون مع الآخر، ويتناقض واقع توحدهم هذا مع القول بأنهم منغلقون على ذواتهم!! والحقيقة أن الأمر على خلاف مثل هذا التصور السطحي، فإذا ما تعاملنا مع البنية العميقة لمثل هذه النوعية من المراهقين لوجدنا أن هذا التوحد المرضي أكثر مظاهر الانغلاق على الذات بشاعة؛ لأنه فيه إلغاء للذات في إطار تسليم بتدني القيمة وبالتالي الاحتياج هكذا بالمطلق إلى آخر يفكر لهم، يرسم لهم معالم طريقهم وحركتهم في المستقبل، بل ويحلم لهم، يحدد المباح والمرفوض. الحقيقة أن شخصية كهذه شخصية عدم ولا وجود أصلاً، وقد نتعرض في مقالات تالية لمحددات تشكيل مثل هذه النوعية من الشخصية.
- الثاني: فئة المراهقون الرافضون لكل شيء، الناقمون على كل شيء، المغايرون لكل شيء، الحالمون بتغيير كل شيء، وبوصف عام ثورجية الهمج، هم بالتأكيد بذرة كل تطرف، كل رفض للآخر لمجرد حيوده المتخيل من قبلهم عن ما يتصورون أنه الصواب، وعن هذه الفئة من المراهقين حدث ولا حرج، وعن نسب شيوعهم في مجتمعاتنا حدث ولا حرج، وإن كانت الفئة الأولى يصح تسميتهم ذوو الانغلاق السلبي على الذات، فهذه الفئة ربما يصح تسميتها ذوو الانغلاق الإيجابي ولا نقصد بالإيجابي معنى سويًا أو مقبولاً، بل إيجابيًا بمعنى تحركه فعليًا ضد الآخر المغير للنمط والتصور.
وقد يكون من السهل في إطار التصنيف السابق تحديد ملامح الانغلاق على الذات لدى هاتين الفئتين من المراهقين، فقط انظر حولك وتابع تحركات من هم بين سن العاشرة والعشرين من العمر، من يتصل بالهواتف النقالة ببرامج الفساد والإفساد التي تركز على مسابقات الجمال ونجمك المفضل وحقق طموحك في أن تصبح مغنيًا راقصًا موهوبًا، على الجانب الآخر انظر لتجمعات المراهقين الممترسون في خندق جماعات ترويع الآخرين ومحاسبتهم تعنيفًا، بل وإيذاءً أخذًا بالشبهة، ويكفي نظرة عامة على أبنائنا وفتياتنا في المدارس الثانوية والثانوية الفنية بصفة خاصة، بل وفي الجامعات لترى انصرافًا عن كل ما له قيمة وارتماءً أعمى في أحضان كل ما هو غث بل وبذيء، أليس هذا رفضًا للوجود الحقيقي؟! ألا يمثل ذلك انغلاقًا على الذات سخطًا عليها، اشمئزازًا منها، نفورًا من الآخر، يأسًا في القادم؟ ألا يجسد ذلك إيمانًا بمقولة: " استمتع بالسيئ فالأسوأ لم يأتي بعد؟!!.
ربما يمثل ما يستخلص من بين سطور ما تقدم صيغة أخرى من صيغ التحليل الدافع باتجاه إقرار فقه التشاؤم، والحقيقة أن حدة التحليل مصدرها حاجتنا الماسة في الوقت الراهن إلى جلد ذاتنا؛ لكوننا نستحق مثل هذا الجلد، وليكن جلدًا بأيدنا قبل أن يجلدنا الآخر الذي لا يرقب في الله إلا ولا ذمة علنا ننتبه إلى ما نحن فيه، ربما نراجع أنفسنا. وإلى اللقاء في المقال القادم
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.32 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.86%)]