أهمية التوحيد وفوائده - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200606 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          تعريف (القرآن) بين الشرع والاصطلاح: عرض وتحرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3120 - عددالزوار : 504142 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-09-2019, 04:39 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,443
الدولة : Egypt
افتراضي أهمية التوحيد وفوائده

أهمية التوحيد وفوائده
الداعية عبد العزيز بن صالح الكنهل



الحلقة الثانية من حلقات التوحيد


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
1- فأولًا: ما التوحيد؟
هو إفراد الله في ألوهيته، وربوبيته، وأسمائه وصفاته.

2- وما الإيمان؟
هو قول وعمل، واعتقاد يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية.

3- وأركانه ستة هي:
1- اﻹيمان بالله.
2- وملائكته.
3- وكتبه.
4- ورسله.
5- واليوم اﻵخر.
6- والقَدَر خيره وشره.

4- فأبدأ أولًا بالحديث عن أهم شيء في التوحيد، وهو الذي بعثت به الرُّسُل، وجُرِّدت من أجله سيوف الجهاد، وهو الذي أنكره المشركون؛ لأنه يبطل معبوداتهم، ما هو؟

5- إنه توحيد اﻷلوهية، فما هو؟
إنه إخلاص العبادة لله وحده، ونبذ الشرك بجميع صوره.

6- وهو معنى شهادة لا إله إلَّا الله؛ أي: ﻻ معبود بحقٍّ إﻻ الله؛ قال سبحانه: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]؛ أي: ليُوحِّدوني بالعبادة، فلا يجوز صرف أي نوع من العبادة إلَّا لله سبحانه؛ ﻷن صرفها لغيره سبحانه شركٌ أكبر مُخرج من اﻹسلام.

7- ولما عرف المشركون هذا المعنى أنكروه بشدَّة، وقالوا: ﴿ أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ﴾ [ص: 5].

♦ فما فوائد معرفته وتحقيق اﻹيمان به:
فوائده كثيرة جدًّا منها:
8- تأكيد الله عليه وأمره رسلَه عليهم السلام بالعناية به، دليلٌ على أهمية العناية به.

9- وأنه يجب علينا تحقيقه في أنفسنا والدعوة إليه أولًا قبلَ كل شيء؛ قال سبحانه: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة: 2]، فبدأ بالأُلوهية قبل الربوبية.

10- وفي قوله سبحانه: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ﴾ [محمد: 19] تأكيد آخر.

11- وقوله سبحانه: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ [النحل: 36]، تأكيد أهمية التوحيد والعناية به، وإخلاص العبادة لله وحده سبحانه، والدعوة لذلك، ونبذ الشِّرك كله.

12- ومما يتضمَّنه هذا التوحيد: اﻹخلاصُ التام لله سبحانه، ونسف الشرك بجميع صوره اﻷكبر واﻷصغر، فلا معبود مع الله عز وجل، وﻻ رياء وﻻ سمعة، وﻻ شهرة.

13- كان بعض السلف إذا قرؤوا قوله سبحانه: ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27]، يبكون ويقولون: لا نعلم: هل نحن من المتقين - أي: المخلصين - الذين يقبل الله أعمالَهم أم ﻻ؟!

14- وأي عمل خالَطه شيءٌ منها ﻻ يقبل: ﴿ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ﴾ [الزمر: 2]، ﴿ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ﴾ [الزمر: 65]، والمعنى أن من أشرك شركًا أكبر، لا يُقبَل له أيُّ عمل صالح، بل تحبط كلُّها.

15- وقال ابن باز رحمه الله في الآية التالية إنها تعمُّ الشركين: اﻷكبر واﻷصغر، وهي قوله سبحانه: ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110].

16- ولذا فلا تتساهل بالرياء؛ لأنه شركٌ أصغر، فلا تعني تسميته شركًا أصغر أنه من صغائر الذنوب؛ بل هو من الكبائر، ومن قوادح التوحيد، لكنه غير مخرج من اﻹسلام.

17- وبعد ما عرفت أهميةَ توحيد اﻷلوهية - أي: إخلاص العبادة - وعلمت بعناية الله سبحانه به وعناية رسله عليهم السلام به، أفلا تعتني به في نفسك عملًا وتدعو له، وﻻ تكن من المفرطين الذين يقولون: ما الداعي للتذكير بالتوحيد، كلنا على التوحيد؟!


18- تنبيه أخير: يخلط بعض الناس والكتاب بين توحيدي اﻷلوهية والربوبية، فإذا كتبوا أو أجابوا، قالوا: التوحيد اﻹيمان أن الله هو الخالق الرزاق؟! وهذا جزء من التوحيد وهو الربوبية، وينسون أهم شيء وهو توحيد اﻷلوهية، فلْنَنْتَبِه.


رزقكم الله التوحيدَ الخالص، وجمعكم ووالديكم ومَن تحبُّون في الفردوس.
يتبع في الحلقة الثالثة إن شاء الله، وصلِّ اللهم على نبينا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 75.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 73.42 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.29%)]