خلاف التنوع عند ابن جرير الطبري - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 944 - عددالزوار : 120817 )           »          قواعد مهمة في التعامل مع العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مكارم الأخلاق على ضوء الكتاب والسنة الصحيحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          من سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          تخريج حديث: أو قد فعلوها، استقبلوا بمقعدتي القبلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          من أسباب المغفرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القوي، المتين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          {إن ينصركم الله فلا غالب لكم} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          مسألة تلبّس الجانّ بالإنسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          من مائدة الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2963 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-06-2019, 07:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,389
الدولة : Egypt
افتراضي خلاف التنوع عند ابن جرير الطبري

خلاف التنوع عند ابن جرير الطبري
محمد بن علي بن جميل المطري





الإمام محمد بن جرير الطبري رحمه الله المتوفَّى سنة 310 هجرية من الفقهاء المشهورين، قال عنه الذهبي: الإمام، العلم، المجتهد، عالم العصر، أبو جعفر الطبري، صاحب التصانيف البديعة، من أهل آمُل طبرستان.



مولده سنة أربع وعشرين ومائتين، وطلب العلم بعد الأربعين ومائتين، وأكثر الترحال، ولقي نبلاء الرجال، وكان من أفراد الدهر علمًا، وذكاءً، وكثرة تصانيف، قلَّ أن ترى العيون مثله، وكان من كبار أئمة الاجتهاد، كان ثقة، صادقًا، حافظًا، رأسًا في التفسير، إمامًا في الفقه، والإجماع والاختلاف، علَّامة في التاريخ وأيام الناس، عارفًا بالقراءات وباللغة، وغير ذلك.



قال ابن خزيمة: ما أعلم على أديم الأرض أعلم من محمد بن جرير؛ ينظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 14/ 267 -270.



ومن منهج ابن جرير في الفقه أنه يحمل كثيرًا من الخلاف الوارد في العبادات على التخيير، وسأذكر ثلاث مسائل تُوضِّح ذلك:

1 - اختلاف الفقهاء في التورك في الصلاة، جعله ابن جرير من خلاف التنوُّع، فمن شاء تورَّك، ومن شاء ترك التورُّك؛ لأن كلا الأمرين واردٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم.



قال الحافظ ابن رجب في فتح الباري 7/ 314: "قال ابن جرير الطبري: كل ذلك جائز؛ لأنه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيُخيَّر المصلي بينه، فيفعل منه ما شاء، ومال إلى قوله ابن عبد البر".



2 - اختلاف الفقهاء في عدد ركعات صلاة الضحى، جعله ابن جرير من خلاف التنوُّع، فمن شاء صلى الضُّحى ركعتين، أو أربع ركعات أو ثماني ركعات أو أكثر من ذلك، ولم يجعل حدًّا لأكثرها؛ ينظر: فتح الباري؛ لابن حجر 3/ 54.




3 - اختلاف الفقهاء في القنوت في صلاة الفجر، رجَّح ابن جرير أن الأمر واسع، فمن شاء قنت، ومن شاء ترك القنوت.



وسأنقل بعض كلامه في هذه المسألة المهمة:

قال الإمام ابن جرير في كتابه "تهذيب الآثار مسند ابن عباس" 1 /385: القنوت فيها حسن، فإن قنت فيها قانتٌ فبفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمل، وإن ترك ذلك تاركٌ فبرخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقنت فيها أحيانًا، ويترك القنوت فيها أحيانًا... معلمًا بذلك أُمَّتَه أنهم مُخيَّرون في العمل بأي ذلك شاءوا وعملوا به... والقنوت أمر مخير المصلي فيه وفي تركه، كالذي ذكرنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمله به أحيانًا، وتركه إياه أحيانًا؛ تعليمًا منه أُمَّته صلى الله عليه وسلم سبيل الصواب فيه... وكذلك القول عندنا فيما روي عن أصحابه في ذلك من الاختلاف، فإن سبيل الاختلاف عنهم فيه، سبيل الاختلاف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك أنهم كانوا يقنتون أحيانًا على ما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، وأحيانًا يتركون القنوت على ما عهدوه يترك، فيشهد قنوتهم في الحال التي يقنتون فيها قوم، فيروون عنهم ما رأوا من فعلهم، ويشهدهم آخرون في الحال التي لا يقنتون فيها، فيروون عنهم ما رأوا من فعلهم، وكلا الفريقين محقٌّ صادقٌ.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.41 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.95%)]