آثار العلمانية في العالم الإسلامي في مجال المال والاقتصاد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 477 - عددالزوار : 21338 )           »          هل قراءة سورة البقرة من المسجل يطرد الشيطان من المنزل؟ (اخر مشاركة : الروقي - عددالردود : 12 - عددالزوار : 6706 )           »          طريقة حذف حساب إنستجرام نهائيًا أو تعطيله مؤقتًا.. الخطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          حماية أكبر للأطفال.. آبل تعزز الرقابة الأبوية وتحسن إعدادات حسابات أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          خطوة بخطوة.. إزاى تربط موبايلك بالكمبيوتر وتنقل البيانات بسهولة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          نستجرام يطلق ميزات جديدة لتحسين تجربة المراسلة المباشرة.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          ما هو برنامج الفدية؟.. وكيف تحمي هاتفك من الاختراق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          قبل ما تبيع موبايلك.. تأكد من مسح بياناتك بالشكل الصحيح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          6 مميزات فى ويندوز 11 غير موجودة بإصدار 10 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          مقارنة هواتف.. أبرز الفروق بين هاتفى iPhone 16e وiPhone 16 pro max ‎ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-04-2019, 10:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,473
الدولة : Egypt
افتراضي آثار العلمانية في العالم الإسلامي في مجال المال والاقتصاد

آثار العلمانية في العالم الإسلامي في مجال المال والاقتصاد
أ. د. مصطفى مسلم





شارك في التأليف: الأستاذ الدكتور فتحي محمد الزغبي.
لقد رأى العلمانيون في الغرب قدوتهم في كل شيء، وبما أن الغرب متقدم اقتصادياً فأرادوا أن يحذوا حذوهم في الاقتصاد، فاستوردوا مناهجهم الاقتصادية. ولكنهم لم يدركوا أن الغرب بدأ بناءه الاقتصادي من القاعدة الأساسية، وكان نموه وتطوره طبيعياً، أما العالم المتخلف فظنوا أن إقامة المصانع برؤوس أموال أجنبية وخبرات أجنبية ستجعل اقتصادهم متقدماً وقوياً، ولكنهم شعروا فيما بعد أنهم أصبحوا تحت رحمة الغرب وسياساته، فلو منعوا قطع الغيار عنهم لتعطلت مصانعهم ومراكبهم وجميع صناعاتهم، ولو سحبوا الخبراء لتوقف العمل في مصانعهم. والدول التي تحررت عن الغرب واحتلالها العسكري وقعت تحت الاستعمار الاقتصادي.


وانتقل داء الغرب المزمن (التعامل الربوي) وسيطرة رؤوس الأموال على الحياة الاقتصادية والسياسية إلى العالم الثالث فأقاموا المؤسسات الربوية في جميع أنحاء العالم الإسلامي وربطوا حياة الناس ومشاريعهم الزراعية والصناعية وتجارتهم كلها بالبنوك الربوية، التي تمص مدخرات الشعوب وكدح العاملين فيها لتصب في النهاية في أرصدة اليهود حيث يمسكون بزمام المؤسسات الربوية العالمية.


شنع الله سبحانه وتعالى على اليهود في كتابه الخالد لأنهم أكلوا أموال الناس بالباطل وتعاملوا بالربا ﴿ فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا * وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ [النساء: 160-161].


وحذر هذه الأمة بسلب الإيمان عنهم وإعلان الحرب عليهم إن لم يتركوا التعامل بالربا ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 278-279]، ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمساً في كل عملية ربوية: "الآكل والموكل والكاتب والشاهدين"[1]، ومع كل ذلك على الرغم من شعورهم بمحق بركة الأموال وعدم وجود السعادة والرخاء الحقيقي في اقتصاد هذه الدولة، لكنهم لا يرعوون ويلهثون خلف سراب حلم مجتمع الرفاه، ويقولون في قرارة أنفسهم ﴿ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا ﴾ [البقرة: 275].


ولم يدركوا أن البركة والنماء فيما أحله الله وأن المحق والنقص فيما حرمه الله ﴿ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا ﴾ [البقرة: 275]، وأنه ﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ﴾ [البقرة: 276].


لكن أنى للملاحدة أن يرتدعوا وأنى للعلمانيين أن يعودوا إلى أحكام شرع الله ليبنوا اقتصاداً قوياً سليماً مباركاً وفق هدايات دينهم الحنيف.
[1] رواه مسلم، رقم 4 (1598) باب لعن آكل الربا وموكله، 3/1219.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.09 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.87%)]