نجامل إلى أن ... - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         9 استخدامات لنشا الذرة غير الطبخ أبرزها إزالة البقع وتلميع الخشب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          4 خيارات صحية ولذيذة لإفطار الأطفال قبل اليوم الدراسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          6 حيل لإنقاص الوزن دون ممارسة الرياضة.. منها النوم الكافى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          لو ابنك معتمد عليك فى كل حاجة.. 4 نصائح لتعزيز استقلاليته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          خطوات تطبيق البلاشر بطريقة صحيحة حسب نوع الوجه.. استمتعى بإطلالة أنثوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          8 علامات بتقولك أن الشخص ده جدير بثقتك قبل ما تكون علاقة صداقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          5 نصائح للتعامل مع طفلك الشقى من غير صراخ أو ضرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          7 خطوات للعناية بمنطقة تحت العين.. هتخلى بشرتكِ مشرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          5 حاجات إياكِ تحطيها على سطح الحمّام عشان يفضل دايما منظم ونضيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          طريقة عمل الفطير الشامى فى البيت بخطوات بسيطة.. دلعى أولادك بطعم حكاية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-02-2019, 01:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,531
الدولة : Egypt
افتراضي نجامل إلى أن ...

نجامل إلى أن ...



قويت الشلهوب







المجاملة قضية متعدّدة الشعب.. تظهرالحكم الصحيح على من تبنّاها انطلاقاً من فكره.. وهي قدرة فطريّة يستطيع الإنسان من خلالها التحكّم بتعبيراته الخَلْقِيِّة واللفظيّة لتجسيد كلّ مستحسن مطلوب، وإخفاء كلّ سيّء مرفوض . هي أيضاً كلمة رحبة في معناهاوتوضيح أبعادها من لزوميّة تطبيقها، وبما أنّ الإسلام في كلّ أحواله شرع ينتهج النور، فإنّ الأمور المستحبّة التي ليس لها قواعد شرعيّة تنصّ عليها كثيرة، وهي قطعاً محصلة لدين سمح يرفق بالعباد، إنّ الخير بكافّة وجوهه، والسعي إليه غاية معهودة متاحة يحفّها الجدّ والإخلاص، وليس كما يدّعي أولو الأفئدة العليلة كونها مهام صعبة سيَّجتها المشاق، ولاشكّ في أنّ من يحتمل المجاملة بقلبه واحد من اثنين : رحيم خيّر ذو لبّ نقيّ، أو لئيم شرّه مستطير.

هناك الضعيف، والفقير، والبائس، والمريض، و المحسن لنا، والمحتاج للمادّةوالمعنى ... ألا يستحقّون أن نجاملهم بكلمة طيّبة هي في حقيقتها صدقة؟؟
هناكالمشاكل، وهناك من نتّقي شرّهم .. ألا يستحقّون أن نجاملهم بكلمة طيّبة هي في حقيقتهاقاعدة شرعيّة فحواها درء المفسدة مقدّم على جلب المصلحة؟؟
هناك الكافر والضالّ .. ألا يستحقّون أن نجاملهم بكلمة طيّبة هي في حقيقتها دعوة لديننا الإسلاميّ الحقّ؟؟
هناكالضيف، والشيخ، والطفل، والأمّ، والأب ..ألا يستحقّون كلمة طيّبة هي في حقيقتها من شعبالإيمان؟؟
إنّنا إذ نجاملعلى حساب الدين نقضي على حسن نوايانا ونهلك من حيث نعلم أولا نعلم، محرّم أن نلتمس رضا الناس في غضب الله؛ كأن نجاري أهل المعاصي مجاملة فنرضيهم، ولا نهتم بغضب الله، محرّم أن نجاري الخلق للظفر بغاياتنا ليس إلا.


بين المجاملة والنفاق فاصل رقيق تراه الأنفس النيّرة وهي النيّة، متى ما صدقت نيّة الإنسان لتحقيق الخير فهو مجامل، ومتى ما استعبد نفسه هواها صار منافقاً يجري لحظ قلبه المريض، وإليكمهذه القصّة العجيبة التي حدثت في عهد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه-:
"دخل أبو غرزةعلى امرأته ـ وكان معه ابن الأرقم ـ فقال: أتبغضينني؟ قالت: نعم، فأتى ابن الأرقمعمر بن الخطاب فأخبره، وكان عمر آنذاك أمير المؤمنين فأرسل عمر إلى امرأته ـ زوجةأبي غرزة ـ فقال: ما حملكِ على ما قلتِ؟ قالت: إنّه استحلفني فكرهتُ أن أكذب، فقالعمر: بلى، فلتكذب إحداكنّ ولتجمّل " التجمّل يعني: لتقول قولاً جميلاً' فليس كلّ البيوتتُبنى على الحبّ، ولكن معاشرة على الأحساب والإسلام"


وعلى عظم هذه الفائدة إلاّ أنّ للمجاملة أخطار جسيمة .





المجاملة ليست منهجاً تربويّاً:

عندما نربّي أبناءنا على المجاملة فإنّ شخصيّة المؤمن القويّ ستضمحلّ .. وسوف لن تكون المجاملة كما هي بمعناها في نفوس أطفالنا (مجاملة )، بل ستنقلب إلى خوف دفين لا يعلم سرّه، ويترتّب عليه العجز عن قول الحقّ والعجز عن إبداء الرأي والعجز عن البتّ في المواضيع، وكذلك العجز عن اتخاذ القرارات.. وربّما يكون هذا الطفل فريسة سهلة لغيره على اختلاف الأغراض. وهذا ما لا يمثّل شخصيّة المسلم.

المربّي الناجح يستطيع تربية ابنه على الأخلاق مع إيضاح (متى يحترم .. متى يجامل.. متى يصدع بالحقّ) هي مهمّة صعبة لكنّها أهون بكثير من العاقبة. كما أنّ المجاملة ذريعة للكذب البواح فحين يعتاد الإنسان المجاملة في كلّ شيء على حساب دينه، وخلقه، ونفسه، وغيره، فإنّه لا شعوريّاً سيدخل دائرة المحذور (الكذب) من حيث لا يشعر .. يكذب ويكذب و يكذب إلى أن يكتب عند الله كذّاباً، والعياذ بالله .. هذا إذا لم يصل دائرة النفاق، وتعدّ المجاملة مصدر ريبة وتفكيك للروابط بالدرجة الأولى إذا اعتادها المرء .. خصوصاً إذا علم من هذا الشخص مجاملته المفرطة فإنّ أقرانه لن يصدقوه في شيء كما لن يهمّهم رأيه، وبالتالي سينشأ الشكّ بين الأفراد، ومن ثمّ انعدام الثقة.



المجاملة عامل تكسير:

بعض الناس يحسن استخدام كلمة المجاملة، لكنّه لا يحسن استخدام معناها بالسهولة التي نطقها بها، إنّ التعامل بالمجاملة أمر مسوّر باختيار الوقت المناسب وكذلك المكان، وممّا لا شكّ فيه هي أمر مرتبط بإعطاء كلّ بقدره، فمثلاً إذا جاملت شخصاً ذكيّاً وقعت في فخّه بأسرع ممّا تتوّقع، أمّا إذا جاملت سليط لسان فلن تتخلّص من شركه، وإذا جاملت شخصاً ذا مزاج معقّد واكتشفك فإنّك ستزيد تعقيده تعقيداً ... المجاملة لعبة ذكيّة إن لم يفز بها الطرفين فهي خاسرة بلا شكّ، وإن لم تكن من المتمرّسين فيها فلا تقحم نفسك بمداخل توصلك إلى غير مرادك.
ومع كلّ هذا إلاّ أنّ المجاملة ضرورة ووسيلة...هي ضرورة لكسب القلوب، وزرع الخير، ممّا عقدت عليه النيّة أنّه لله.. وكذلك هي وسيلة لدرء المفاسد ولا غرر، فهي لجلب المصالح أيضاً بعيداً عن الضرر بأنواعه.. كيف نعرف أنّه ضرر؟؟ ضع نفسك مكان الاختبار إن رضيت لنفسك ما ترضاه لأخيك فهو خير، وإن لم ترض فهو ضرر ...اعمل ولا تقبل لأخيك إلاّ ما تحبّ لنفسك .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.93 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.74%)]