المريض في المجتمع الراقي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200608 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          تعريف (القرآن) بين الشرع والاصطلاح: عرض وتحرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3120 - عددالزوار : 504151 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم الطبي و آخر الإكتشافات العلمية و الطبية > الملتقى الطبي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الطبي كل ما يتعلق بالطب المسند والتداوي بالأعشاب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-02-2019, 01:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,443
الدولة : Egypt
افتراضي المريض في المجتمع الراقي

المريض في المجتمع الراقي


منى الأحمد



حينما يدبُّ المرض في حياة شخص كان ينعم بالعافية والصحة، فينغص عليه حياته، ويشعره بقرب وفاته.. يصبح ذلك مدعاة لتغير حالته الاجتماعية، والنفسية، ولن يلام في ذلك فقد يمنعه المرض من مزاولة عمله الذي كان يشغل به غالب وقته.. ويتذكر أيام صحته، فيحنّ إليها ويشتاق، ويتمنى أن تعود، حينها يشعر بقيمة أوقات العافية والصحة فيندم على تفريطه فيها ويقول: لو شفيت سأعود إلى عملي وأفعل وأصنع و..
وأحياناً يغلبه اليأس والقنوط، ويشعر بالبؤس والحزن فتنقطع بذلك آماله.. بخاصةً إن علم أن نتائج التحاليل والفحوصات لا تبشر بالخير، حينها ينسى كلَّ شيء، يستسلم للموت، يشعر بأن كل شيء في حياته قد انتهى، تزداد حالته سوءاً، ولكن كم تكون فرحته غامرة بكل تفاعل إنساني ممن حولـه، فكم يستبشر ويستأنس بقدوم أقاربه وأصدقائه وترددهم عليه، وإن لم يستطع البوح بذلك إلا بابتسامة ينغِّصُها الألم، يحسُّ أن عواطف الناس ومشاعرهم تغمره وتحيط به، ولهذا عظيم الأثر ـ كما هو مجرَّب ـ في تحسُّن حالته النفسية..
إن المريض وإن احتاج إلىالمستشفى والسرير الأبيض الذي يرقد عليه والطبيب الحاذق الذي يعالجه، فلا غنى له عن لمسة حانية، وكلمة مُصبِّرة، ودعوة خالصة، ونظرة متفائلة. إنه باختصار يحتاج إلى مشاركة وجدانية يقدمها له أحبابه وإخوانه.. فإن تحقق ذلك في مجتمع ما فلا شك أن هذا المجتمع قد بلغ ـ في تعامله ـ ذروة الرقي الإنساني.. وكما لا يخفى على مسلم فإن المجتمع الإسلامي سابق لكل خير، فلم يغفل جانب المرضى ولم يهملهم، فشاركهم آلامهم وأحزانهم، بل ورتب الثواب العظيم والأجر الجزيل على زيارتهم والتخفيف من مصابهم والدعاء لهم.
جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم قوله: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع". وورد الكثير من الأحاديث في فضل هذا العمل الإنساني النبيل مما لا يتسع المقام لذكرها هنا، أسأل الله أن يديم علينا لباس الصحة والعافية.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.54 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]