|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "اتّقِ المحارم تكن أعبد الناس، وارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنًا، وأحِبَّ للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا، ...".السلسلة الصحيحة" 2 / 637 فالذي يرضى بما قسم الله له يكون أغنى الناس؛ لأنه أعظمهم سرورًا واطمئنانًا، وأبعدهم عن الهمّ والحزن والسخط والضجر والتبرُّم , فالرضا بما قسم الله من أهم أسباب سعادة المؤمن في الدنيا وفوزه في الآخرة، كما أن السخط سبب الشقاء في الدنيا والخسارة في الآخرة. وفي هذا المجال قال رسولنا صلى الله عليه وسلم: " ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ رسولاً ".صحيح مسلم33 ـ و من لوازم الرضا بالله تعالى ربًّا الرضا بكل أفعاله في شؤون خلقه من إعطاء ومَنْع، وخَفْض ورَفْع، وضرّ ونفْع، ووصْل وقطْع: " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " آل عمران 26 ـ ومن لوازم الرضا بالإسلام دينًا أن يتمسّك المسلم بأوامر ربه عز وجل أن يبتعد عن نواهيه، وأن يستسلم لأحكامه، ولو كان في ذلك مخالفة لهوى نفسه ومعارضة لمصالحه الخاصة ـ ومن لوازم الرضا بسيدنا محمد رسولاً أن يُتخذ مَثَلاً أعلى وأسوة حسنة، فيُتبع هديه، ويُقتفى أثره... جاء في الحديث الشريف: "إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة. يقولون: لبيك ربّنا وسعديك.... فيقول: هل رضيتم ؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدًا من خلقك ؟! فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك. قالوا: يا رب، وأي شيء أفضل من ذلك ؟! فيقول: أحلّ عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدًا". متفق عليه فهذه أعظم نعمة ينالها المؤمن في الدنيا والآخرة [رضا الله] لذلك حين سئل أحد الصالحين عن أمنيته في هذه الحياة ؟ فقال: " أملي أن يرضى الله عني". فاللهم توفنا وأنت راض عنا,واجعلنا ممن يشملهم قولك في كتابك الكريم :" رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ..."
__________________
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |