|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أتممنا في الدروس السابقة - بحمدالله - كل الأمور التي يتعرض لها المسلم وما عليه من أحكام ، بالإضافة إلى الأمور التي على المسلم فعلها إستعدادا لأداء أعظم الشعائر وعامود الإسلام ( الصلاة ). في درسنا هذا سنتحدث - بإذن الله - عن الصلاة ، الركن الثاني من أركان الإسلام. أحب البدء بأول درس في باب الصلاة بالتعريف و التحدث عن: كيف فرضت الصلاة على المسلمين؟ من الآيات المكية التي وقعت للرسول عليه الصلاة والسلام قبل الهجرة النبوية المشرفة حادثة الإسراء و المعراج التي هي من خصوصيات الحبيب عليه الصلاة والسلام . والمتتبع للسيرة النبوية يرى أن ثمة أحوالا أليمة وحوادث سبقت الإسراء و المعراج ، فموت أبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان حصنا له أمام كفار قريش وناصرا له ، وموت خديجة - رضي الله عنها - الزوجة الوفية الحبيبة لقلبه ، وهجرة أصحابه إلى الحبشة فرارا بدينهم ، وخروجه صلى الله عليه وسلم إلى الطائف داعيا أهلها للإيمان بالله وما قابلوه به من الإهانة والتعذيب والرفض ، كلها أمور صعبة اجتمعت على الحبيب عليه الصلاة والسلام فأكرمه الله تعالى بالمعجزة الساطعة والمكرمة الناصعة : الإسراء و المعراج. زمن حادثة الإسراء والمعراج: من المهم أن نعرف بأنها حادثتين منفصلتين ، وقد اختلف العلماء في تحديد زمنها على أقوال شتى: 1- كان الإسراء في السنة التي أكرمه الله فيها بالنبوة (اختاره الطبري). 2- كان بعد البعثة بـ5 سنين ( رجح ذلك النووي و القرطبي). 3- كان ليلة الـ 27 من شهر رجب سنة 10 هـ ( اختاره العلامة المنصور فوري) . 4- قبل الهجرة النبوية بـ 16 شهر ، أي في شهر رمضان سنة 12 من النبوة. 5- قبل الهجرة النبوية بسنة وشهرين ، أي في شهر محرم سنة 13 من النبوة. 6- قبل الهجرة النبوية بسنة ، أي في الربيع الأول سنة 13 من النبوة . سبب إختلاف العلماء في تحديد الزمن بدقة: سبب الإختلاف في تحديد الزمن بدقة أنه لم يرد في تحديد تاريخ الإسراء و المعراج مستند يؤخذ به ، ولذلك كثر الخلاف في هذه المسألة ، وتعددت الأقوال فيها. ما تستفيده الأمة المحمدية من إختلاف العلماء في تحديد زمن الحادثة: يدلنا إختلاف علماء التاريخ وعلماء الفقه في تحديد زمن الإسراء و المعراج على أن ليلة الإسراء و المعراج ليست لها أفضلية على سائر الليالي في العمل المخصص والدعاء كما يفعل الناس ، فلا يجوز في تلك الليلة زيادة في العبادة سواء كانت العبادة صلاة أو عمرة أو صدقة ، لو كان لتلك الليلة أفضلية خاصة في العبادة أو كان فيها نفع للأمة - ولو بذرة - لبينها لنا رسولنا عليه الصلاة والسلام ، ووضحها لنا أصحابه الكرام رضوان الله عليهم أجميعن ، لكن لم يرد في فضل زيادة العمل فيها لا حديث صحيح ولا ضعيف. وما يعتقده الناس من أن الإسراء كان في رجب فقد قال الشيخ الشنقيطي: لم يثبت من طريق صحيح ولا حسن أن الإسراء كان في رجب ، والوارد في ذلك لا أصل له . المراجع: 1- كتاب الرحيق المختوم لـ صفي الرحمن المباركفوري. 2- كتاب فقه السيرة لـ د.زيد الزيد. بذلك ينتهي درسنا ، وفي الدرس القادم نكمل بإذن الله تفاصيل رحلة الإسراء . لأي سؤال أنا جاهزة حياكم الله.
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |