|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
رد: بين الحزن والسعادة قصص وحكايات..متجدد ان شاء الله
اتصلت بي صديقتي المقربة من دمشق وسألتني ماذا حصل في موضوع أوراقي فشرحتُ لها ماحصل فقالت غيري اسم المرسل اليه وأنا أقوم بإيصال الورقة للمكتب ,حينها كنتُ خجلة من طرح الموضوع في ذلك الوقت العصيب فسكتت فسألتني اخواتي من اتصل بك فقلتُ لهم الحكاية وقلتُ لهم ربما ليس من المناسب ان اتابع الأوراق الآن وأسافر ,فقال لي الجميع
لا ,لايزال هناك أمل أن تصلي قبل يوم عرفة وتحجي وهذه فرصة مناسبة للدعاء لوالدتنا هناك فتوكلي على بركة الله وفعلاً اتصل أخي الأكبر بصديقه في دمشق وأوصل الورقة للمكتب وسبحان الله جاءت الموافقة من السفارة في اليوم التالي مباشرة وكان يوم 4 ذو الحجة وبحث لي عن حجز في الطيارة ورغم ان الحجوز تكون صعبة جدا في هذا الوقت والأماكن ممتلئة الا انه وجد لنا حجز في يوم الاربعاء 6 ذو الحجة لم أصدق ذلك حزمت حقائبي سريعاً وسافرت مع أخي أولاً الى دمشق بالباص صباح الأربعاء وكان لدى أبي عملاً هاماً في مدينة تدمر التي تقع في منتصف طريقنا الى دمشق فسافر معنا عادةً لا أسافر بالباص لأن السفر فيه يتعبني كثيراً كوني أعاني من الدوار الدهليزي في الأذن فتسوء حالتي أثناء السفر الطويل ولكن كنتُ مضطرة حينها المهم بعد أن انطلق الباص بفترة قصيرة بدأت حالتي تسوء ولكن ليس مشاكل الغثيان المعتادة بل أصابتني نوبة تسرع في القلب وكانت المرة الثانية التي تصيبني في حياتي بعد المرة الأولى يوم وفاة أمي,بدأ النبض بالتسرع والضغط بالاارتفاع الى أن كاد رأسي يتفجر ,وماذا أفعل هنا في الباص لا طبيب ولا دواء ولامعين الا الله هل أنزل في أقرب مدينة ولكن طائرتي في الساعة السابعة مساءً وأي تأخير لن ألحق موعد الرحلة ,أحس أبي الجالس جانبي بتوتري وضيقي فابتسمتُ في وجهه لأني لم أرد أن يقلق علي وأنا ذاهبة في سفر طويل ضاقت بي الدنيا بما رحبت وضاق صدري وأصبحتُ أتنفس بصعوبة فأدرت وجههي للنافذة وبكيت.. قلتُ يارب تعلم أني أحلم بالحج والذهاب الى بيتك وأني مهاجرة اليك ,ربما يحصل لي الآن ماحصل لزوجي فقد توفيته وهو في طريقه لمكة ,فيارب ان قدرت علي الموت الآن فقط تقبل مني وارضَ عني واغفر لي..واغفر لأمي وزوجي.. ماهي الا لحظات فوجدتُ نفسي قد غطيتُ في نومٍ عميق رغم سوء حالتي الصحية ولم أستيقظ الا حينما وصلنا الى تدمر في الاستراحة ,وهناك وجدتُ حالتي قد تحسنت وذهب كل الضيق ,ودعتُ أبي وأكملتُ الرحلة مع أخي الى دمشق ثم سافرنا في رحلة مريحة جداً على متن الطائرة الى الرياض ووصلنا هناك بعد ساعتين وربع وفور وصولنا الى بيت أختي هناك استقبلنا ابن أختي الأخرى لأن أختي في سوريا ,المهم نمنا من التعب حتى ظهر اليوم التالي وحين استيقاظنا علمنا أن تصاريح الحج توقفت منذ يوم الاثنين وأكدت لي الفراشة أيضاً بعد ان تكلمتُ معها بالهاتف انه هناك تشديد في هذا العام ومن الصعب الذهاب بدون تصريح ولكنها أيضاً بعثت فيّ الأمل والتفاؤل بأنه لن يحدث الا مايكتبه الله قال لي ابن أختي: ياخالتي من الصعب كثيراً الذهاب بلا حملة وأنتِ لست معتادة على شظف العيش ستتعبين كثيراً قلت أذهب وأتحمل كل شيء فإن رفضوا دخولي الى مكة أكون قد عملت كل جهدي ولن أتراجع وهكذا قررنا الذهاب يوم الجمعة 8 ذو الحجة بالسيارة الى مكة طبعاً بناتي تركتهما عند قريبة لي في الرياض خوفاً عليهما من الزحام وكانت تلك المرة الأولى التي أفارقهما ولكن كل شيء يهون في سبيل الله.. أتوقف الآن عند هذا الحد وأستسمحكم بأخذ فاصل بسيط أرتاح به ثم أعود معكم لمواصلة حديثي عن يوم السفر الى مكة وعن ذكرياتي في الحج السلام عليكم ورحمة الله يتبع ان شاء الله.....
__________________
اللهم فرج همي .. وارزقني حسن الخاتمة.. إن انقضى الأجل فسامحونا ولاتنسونا من صالح دعائكم .. & أم ماسة & |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |