رسالة الى شعب مصر : هذه فرصتكم لتطبيق الشريعة الاسلامية

[abdelmalik]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلا بكم،

اتمنى ان تكونوا جميعا بخير

اكيد انكم لا تعرفونني، لانكم لم تتعودوا على مشاركاتي هنا، رغم انني سجلت فيه منذ سنة 2006، ولدي فيه مشاركات تعد على رؤوس الاصابع، دخلت اليه خصيصا لاطرح موضوعا اصارحكم بانني طرحته في اكثر من منتدى، وكان اولها منتدى مصري منذ اقل من اسبوع، لا اعرف ان كان في هذا المنتدى اعضاء مصريون ام لا، المهم ان تصل رسالتي حتى وان لم يكونوا مسجلين بالمنتدى، فكل ما يهمني ان يقرأه اكبر عدد من المصريين ولا يهم ان تلقيت ردودا ام لا، يكفي انني اكون بهذا قد اوصلت كلامي، وقمت بما يمليه علي ضميري، متمنيا ان تتحقق امنياني بتطبيق الشريعة في مصر التي تحفل بالشيوخ الافاضل الذين هم على منهاج السلف الصالح، وان شاء الله تتاح لي فرصة لاتشرف بمعرفتكم ومشاركاتكم في ارائكم لاتعرف عليكم اكثر وتتعرفوا علي بدوركم ايضا، اليكم نص رسالتي الموجهة الى المصريين.

كلنا يعلم بان الثورة المصرية الهبت حماس الشعوب العربية، وطبعا السبق كان للثورة التونسية، لانها بدورها كانت

ملهمة للمصريين، كما انني اعترف بان الشعب المصري اثبت للعالم بانه جدير بان يحقق مطامحه، لكنني لاحظت

شيئا سيئا، وهو كون بعض المصريين ولن اعمم فاقول كلهم، اثر ذلك عليهم بالسلب، فظنوا انهم افضل الشعوب

وانهم خير امة، بل سمعت من بعض الشيوخ المصريين الافاضل ان من الاباء من يشتكي من ابنائهم، كلما تحدثوا

معهم يجيبونهم : نحن جيل الثورة وصانعوا الامجاد، كأن الآباء لم يكن لهم دور يذكر في الثورة، فهي ليست ثورة

شباب وانما هي ثورة الشعب المصري قاطبة، ثم ليعلم الشعب المصري بانهم ليسوا هم من اسقط مبارك، لكن الله

هو من اسقطه، ولا اقول الكلام جزافا، وانما لدي دليل على ذلك، وهو تصريح صفوت حجازي في احدى الندوات

يثبت بان الله هو من اسقطه، وانه لولاه لبقي مبارك جاثما على صدورالمصريين لحد الان، لكن الله فقط جعلكم

سببا لازالته من الحكم، ثم عليكم ان تحمدوا الله على ان الجيش وقف لصفكم، والا والعياذ بالله لكانت مصر لحد

الان تعيش ويلات ما تعيشه ليبيا، وليست سوريا ببعيدة عنكم، رغم ان شبابها شباب باسل يواجه الموت وتصدى

له بصدور عارية، لكنه ما انفك يقتل العشرات منه يوميا ، رغم ان الالاف من السوريين يخرجون دائما للتظاهر.

لهذا عليكم ان تحمدوا الله وتشكروه على نعمه عليكم، طبعا ليس بمجرد الكلمات لكن بتطبيق شريعته، وبما انكم

تخلصتم من الطاغية فالفرصة مواتية لكم، فكما قال الشيخ اسحاق الحويني، ليس امام الشباب المصري الان مبرر

بعدم الالتزام، واعطى دليلا على ذلك، بانه كان هناك شباب يخاف من اعفاء لحيته خوفا من النظام، فالان لا يوجد

ما يخاف منه، طبعا هو مجرد مثال. بالنسبة للاقباط الذين هم جزء من مصر، فاعرف بانهم مواطنين صالحين

لا يجدون غضاضة في تطبيق الشريعة التي لا تمنعهم من ممارسة ديانتهم المخالفة، وان كان هناك من يسعى لبث

فتنة طائفية بين المسلمين والاقباط فانه لن ينجح باذن الله، لهذ اذا اردتم ان تعيشوا في رغد وخيرعميم فعليكم

بزرع المحبة والاخوة بينكم والعودة الى ما كان عليه سلفنا الصالح، فهذه فرصتكم، وان شاء الله كل حاكم طاغية

يذهب الى مزبلة التاريخ في جميع الدول العربية التي يسود فيها الجور والطغيان، وادعو جميع الشعوب الخانعة

الا تقبل بالذل وان تسعى لما حققته الثورتان التونسية والمصرية، واكرر ما قلته في البداية، فثورتكم صنعها الله،

والدليل ان المظاهرات المصرية السابقة عددها لم يكن يتعدى المئات، لذلك كان يسهل على النظام فظها وتفريقها،

لكن في ثورة يناير بعد ان وصل عددها الملايين استحال على النظام ذلك، وذلك لم يكن مصادفة انما بمنة الله

عليكم، وان شاء الله يتحقق الامر نفسه لباقي الشعوب المكلومة والمظلومة.

اتمنى فقط ان تتقبلوا كلماتي فرغم كل شيء اظل اخا لكم لا يريد الا الخير لبلد مصر