![قديم](images/statusicon/xpost_old.gif.pagespeed.ic.Gc9m8m3QsE.png)
14-06-2006, 06:14 PM
|
![الصورة الرمزية AMMAR_ALMSRI](image.php?s=6c0453a49c01aa2ef4e6c16d1abe72e0&u=9079&dateline=1145601638) |
عضو نشيط
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: syria
الجنس :
المشاركات: 202
الدولة :
|
|
لا تتركوني وحيدة, واجب علينا سماع صرختها
"لا تتركوني وحيدة" هكذا كانت هدى ذات العشرة أعوام تصرخ خلال تشييع أفراد أسرتها الذين استشهدوا بالنيران ألأسرائيلية على شواطئ غزة، هدى أمست وحيدة بعد أن فقدت أسرتها؛ أباها وأمها وخمسة من ا?شقاء والشقيقات ا?طفال. هدى ابكت الرجال قبل النساء خلال التشييع وهي تصرخ وتنتحب على عائلتها، هذه الطفلة المسكينة لم تتمكن من استيعاب الصدمة وسقطت مغشية عليها عدة مرات خلال التشييع وكانت تصرخ في كل مرة "لا تتركوني وحيدة" و "مع السلامة جميعاً". لم يتمالك المشيعون أنفسهم وهم يشهدون هذه المأساة ومنظر الطفلة وهي تزحف إلى قبر أبيها وتقبل القبر وتطلب من أبيها بصوت منتحب "سامحني يا ابي، سامحني يا أبي".
وكعادته، إغتال الاحتلال سعادة وأحلام أطفال فلسطين ولم يتمكن من احتمال سعادة عائلة تتنزه على شواطئ غزة وأصدر حكماً بالإعدام على عائلة هذه الطفلة لتضيف وصمة عار على صدر المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكناً لما يحصل على أرض فلسطين. ولهذه المجزرة ا?خيرة اثرٌ في عقول ونفوس أطفال غزة الذين باتو يخشون حتى الذهاب إلى الشاطئ.
مأساة هدى إضافة جديدة إلى معاناة الشعب الفلسطيني، ولكن هل تنجح في تحريك الوجدان العربي؟
"لا تتركوني وحيدة" صرخة طفلة فلسطينية تعبر عن مأساة شعب وخنوع أمة و معاناة كل أطفال فلسطين.
فماذا نفعل؟ هل سنتركها -- و فلسطين - وحيدة؟
__________________
:
لَمْ تكنْ مُقْعَداً ولكنْ جَوَاداً يَتَهادَى أَمَامَ مِلْيارِ مُقْعدْ
إِنَّما المُقْعَدونَ نَحْنُ الأُسَارَى في قُيودٍ منَ المَعاصي نُصَفَّدْ
إِنَّما المُقْعَدُ الذي رَضِيَ الذُلَّ وخَافَ العِدَا وللأرضِ أَخْلَدْ
رَاضِياً بالقُعودِ في الخَالِفينَ جَبَاناً في رَيبِهِ يَتَرَدَّدْ
إِنَّما المُقْعَدُ الذي سَادَ قَوماً فَغَدا لِلْهَوانِ والذُلِّ مَعْهَدْ
بِإِزاءِ العَدوِّ عَبْدٌ ذَليلٌ وعَلى قَومِهِ فَتىً يَتَوعَّدْ
|