الاصلاح بالاسلام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 453 - عددالزوار : 124491 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14556 - عددالزوار : 767697 )           »          جمع الصلوات بسبب المرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الزكـاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          نصيحة للمتأخرين عن صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 54 - عددالزوار : 35961 )           »          ديننا.. يتجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          دروس من قصص القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 6557 )           »          الوقف الإسلامي وصنائعه الحضارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 3530 )           »          يُسر الإسلام وسماحته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-09-2009, 06:34 PM
الصورة الرمزية أبو جهاد المصري
أبو جهاد المصري أبو جهاد المصري غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 4,681
الدولة : Egypt
Unhappy الاصلاح بالاسلام

بقلم الدكتور محمد عماره

في مواجهة النموذج التحديثي الغربي ، الذي وفد إلى بلادنا في القرن التاسع عشر وقفت مدرسة الإحياء والتجديد الديني تدافع عن مرجعية الإسلام في مشروعنا النهضوي ، فكتب جمال الدين الأفغاني تقول " إن الدين هو قوام الأمم ، وبه فلاحها ، وفيه سر سعادتها ، وعليه مدارها .. وهو السبب المفرد لسعادة الإنسان .. وإنا معشر المسلمين ، إذا لم يؤسس نهوضنا وتمدننا على قواعد ديننا وقرآننا ، فلا خير لنا فيه ، ولا يمكن التخلص من وصمة انحطاطنا وتأخرنا إلا عن هذا الطريق ، وإن ما نراه اليوم من حالة ظاهرة حسنة " من حيث الرقي والأخذ بأسباب التمدن " هو عين التقهقر والانحطاط ؛ لأننا في تمدنا هذا مقلدون للأمم الأوربية ، وهو تقليد يجرنا بطبيعته إلى الإعجاب بالأجانب والاستكانة لهم والرضا بسلطانهم علينا ، وبذلك تتحول صبغة الإسلام ، التي من شأنها رفع راية السلطة والغلبة إلى صبغة خمول وضعة واستئناس لحكم الأجنبي ..


لقد بدأ الخلل والهبوط – في حال الأمة – من طرح أصول الدين ، ونبذها ظهرياً .. والعلاج إنما يكون برجوع الأمة إلى قواعد دينها ، والأخذ بأحكامه على ما كان في بدايته .. ولا سبيل لليأس والقنوط ، فإن الدين متأصل في النفوس ، والقلوب مطمئنة إليه ، وفي زواياها نور خفي من محبته ، فلا يحتاج القائم بإحياء الأمة إلا إلى نفخة واحدة يسري نفسها في جميع الأرواح لأقرب وقت .. فإذا قاموا ، وجعلوا أصول دينهم الحقة نصب أعينهم ، فلا يعجزهم أن يبلغوا منتهى الكمال الإنساني . ومن طلب إصلاح الأمة بوسيلة سوى هذه ، فقد ركب بها شططاً ، ولن يزيدها إلا نحساً ، ولن يكسبها إلا تعساً " .


وفي ذات المعنى – معنى أن الإسلام هو الحل ، وهو السبيل الوحيد للإصلاح يقول الإمام محمد عبده : " إن البذرة لا تنبت في أرض إلا إذا كان مزاج البذرة مما يتغذى من عناصر الأرض ، ويتنفس بهوائها ، وإلا ماتت البذرة ، بدون عيب على طبقة الأرض وجودتها ، ولا على البذرة وصحتها ، وإنما العيب على الباذر ، ولقد أشربت أنفس الأمة الانقياد إلى الدين ، حتى صار طبعاً فيها ، فكل من طلب إصلاحها من غير طريق الدين فقد بذر بذراً غير صالح للتربة التي أودعها فيها ، فلا ينبت ويضيع تعبه ، ويخفق سعيه ، وأكبر شاهد على ذلك ما شوهد من أثر التربية التي يسمونها أدبية – من عهد محمد علي إلى اليوم – فإن المأخوذين بها لم يزدادوا إلا فساداً – وإن قيل أن لهم شيئاً من المعلومات – فما لم تكن معارفهم العامة وآدابهم مبنية على أصول دينهم فلا أثر لها في نفوسهم .


إن سبيل الدين ، لمريد الإصلاح في المسلمين ، سبيل لا مندوحة عنها ، فإن إتيانهم من طرق الأدب والحكمة العارية عن صبغة الدين ، يحوجه إلى إنشاء بناء جديد ليس عنده من مواده شئ ، ولا يسهل عليه أن يجد من عماله أحداً ، وإذا كان الدين كافلاً بتهذيب الأخلاق ، وصلاح الأعمال ، وحمل النفوس على طلب السعادة من أبوابها ، ولأهله من الثقة فيه بما ليس لهم من غيره ، وهو حاضر لديهم ، والعناء في إرجاعهم إليه أخف من إحداث ما لا إلمام به فلِمَ العدول عنه إلى غيره " ؟!

تلك هي نصوص الأفغاني ومحمد عبده الداعية إلى الحل الإسلامي ، وطريق النهوض بالإسلام وتجديد دين الإسلام لتتجدد به – لا بغيره – دنيا المسلمين
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة

التعديل الأخير تم بواسطة الفراشة المتألقة ; 15-09-2009 الساعة 05:26 PM. سبب آخر: تكبير الخط لتسهل القراءة
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 97.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 95.45 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (1.76%)]