الحكمة من بقاء لوط عليه السلام مع زوجته - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         القلق في زمن الأزمات.. حين يختلط الأمان بالخطر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الخلع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          توجيهات نبوية بنصرة المظلوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيف يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المتأخر الذي سبق الجميع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          سُنّة: صلاة النوافل في البيت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ماذا أفعل لغزة ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لَفِي خُسْرٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أحكام خطبة الجمعة وآدابها***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 103 - عددالزوار : 96697 )           »          (حلف الدم) الخيانة الدرزية في فلسطين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-04-2009, 07:27 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي الحكمة من بقاء لوط عليه السلام مع زوجته

الحكمة من بقاء لوط عليه السلام مع زوجته
الشيخ أ. د. ناصر العمر

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أريد أن أعرف حكمة بقاء نبي الله لوط مع زوجته وهي غير صالحة إلى أن جاء الملك لإهلاك قومه كما جاء في قوله - تعالى - في سورة الحجر: (إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين – إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغابرين) نرجو منكم الإجابة.

الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن امرأة لوط - عليه السلام - كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من أهل العلم: "كانت في الظاهر مع زوجها على دينه وفي الباطن مع قومها على دينهم خائنة لزوجها بدلالتها لهم على أضيافه لا في الفراش فإنه ما بغت امرأة نبي قط، ونكاح الكافرة قد يجوز في بعض الشرائع كما جاز في شريعتنا نكاح بعض الأنواع وهنّ الكتابيات، أما نكاح البغي فهو دياثة وقد صان الله النبي عنها".
ولهذا قال ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله - تعالى -: (فَخَانَتَاهُمَا) (التحريم: من الآية10)، قال: والله ما زنتا ولا بغت امرأة نبي قط فقيل له: فما كانت الخيانة؟ فقال: أما امرأة نوح فكانت تخبر أنه مجنون، وأما امرأة لوط فإنها كانت تدل على الضيف.
والمقصود أن امرأة لوط لم تكن مؤمنة في الباطن وإن كانت في الظاهر مع زوجها ولعل هذا هو سبب بقائها معه، أما حكمة ذلك فلها أوجه عدة، منها:
(1) بيان الله لخلقه أنه ليس بينه وبين أحد من البشر نسب، وأنه كما أخذ أمسَّ الناس صلة بالأنبياء بذنوبهم فقد يأخذ غيرهم بها، ولن يغني عنهم حينها القريب من الله شيئاً.
(2) ومنها ابتلاء الله لنبيه لوط - عليه السلام - في امرأته ليعلي درجته ويرفع منزلته بإيثاره مرضاة الله عليها، كما ابتلى نبيه إبراهيم - عليه السلام - بأبيه ونوح بابنه وامرأته.
(3) تقرير عقيدة البراءة من الكافرين في النفوس ليكون الكافر بغيضاً مبغضاً مهما كانت صلته، أو خدماته التي يقدمها للفرد أو المجتمع.
(4) تسلية وتعزية من ابتلي بابن عاق أو قريب مخالف بذل جهده في هدايته، غير أن الله لم يكتبها له.
(5) بيان أن كل نفس بما كسبت رهينة، فلا يؤخذ المحسن بجريرة المسيء، ولا يؤاخذ بها مهما بلغ قربه أباً أو أخاً فضلاً عن صديق أو زميل.
هذا ما ظهر لي، والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

المصدر: المختار الإسلامي

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 109.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 108.01 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (1.53%)]