|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا ونصلي ونسلم على نبينا وحبيبنا - محمد - صلى الله عليه وسلم إن التوافق والانسجام التام بين مواقيت الصلاة ومواعيد التحولات البيولوجية للساعة البيولوجية داخل جسم الإنسان، والمواعيد الخارجية للمؤثرات البيئية على الساعة البيولوجية كدورة الضوء ودورة الظلام، والمواعيد الشرعية بأداء الصلوات الخمس في مواقيتها، التي تعمل على إعادة ضبط الساعة البيولوجية والدورة اليومية المنتظمة للإنسان، فإن كل صلاة تصبح في حد ذاتها إشارة لانطلاق عمليات ما للساعة البيولوجية في جسم الإنسان. حيث إن الثبات على نظام يومي في الحياة ذو محطات ثابتة، كما يحدث في الصلاة مع مصاحبة مؤثر صوتي وهو الأذان، وهو للإعلام بوقت الصلاة يجعل الجسم يسير في نسق مترابط جداً مع البيئة الخارجية، ومن الملاحظ أن توافق هذه المواقيت الخمسة للصلوات الخمسة مع التحولات البيولوجية المهمة للساعة البيولوجية في الجسم، يجعل من الصلوات الخمس والمؤثرات الخارجية منعكسين شرطيين مؤثرين مع مرور الزمن لإعادة ضبط الساعة البيولوجية للإنسان. يتوافق وقت صلاة الفجر مع وقت تحول الساعة البيولوجية للإنسان فيستيقظ المسلم في الصباح الباكر ليصلى صلاة الفجر وهو على موعد مع ثلاث تحولات مهمة للساعة البيولوجية الخاصة به، وأيضاً المشي إلى المسجد في هذا الوقت المبكر، كنوع من الرياضة تؤدى إلى خفض ضغط الدم وتفادي احتمالات الأزمات القلبية والسكتة المخية التي تحدث في هذه الأوقات. تستعد الساعة البيولوجية للتحول من الظلام إلى الضوء لاستقبال أول ضوء للنهار في موعده، مما تخفض الساعة البيولوجية من نشاط الغدة الصنوبرية وتُنقص هرمون الميلاتونين وتُنشط العمليات الأخرى المرتبطة بالضوء. تبدأ الساعة البيولوجية في تنشيط الجهاز العصبي (الودي) المنشط للإنسان نهاراً، ونهاية سيطرة الجهاز العصبي (غير الودي) المهدئ للإنسان ليلاً. يتوافق وقت صلاة الظهر مع وقت تفاعلات الساعة البيولوجية فيصلى المسلم صلاة الظهر وهو على موعد مع أربعة تفاعلات مهدئة ومهمة للساعة البيولوجية للإنسان. يهدئ المسلم نفسه بصلاة الظهر إثر الارتفاع الأول لهرمونات النشاط الأدرينالين والكورتيزول وتزيل صلاة الظهر التوتر الناتج من جراء وجود نسب مرتفعة من هرمونات النشاط آخر الصباح، استعداداً للقمة الثانية لإفراز هرمون النشاط الأدرينالين والتي تمتد ما بين الساعة الثانية بعد الظهر والرابعة عصراً. يهدئ المسلم نفسه بصلاة الظهر إثر القمة المرتفعة لهرمون التستوستيرون والذي قد يتطلب الإشباع الجنسي في ذلك الوقت وكذلك تعطى صلاة الظهر الفرصة للجسم لأخذ قسط من الراحة والبعد عن التوترات ظهراً من الناحية الجنسية، فالجماع يساعد على إفراز هرمون الأندرفين المسكن للألم وسر الشفاء للآلام العضلية أن الأورجازم (النشوة) تساعد على الإسترخاء العضلي والنوم العميق. تطالب الساعة البيولوجية الجسم بزيادة الإمدادات من الطاقة إذا لم يتم تناول وجبة سريعة، وبذلك تكون صلاة الظهر عاملا مهدئا للتوتر الحاصل من الجوع. يرفع المسلم كفاءة الساعة البيولوجية الخاصة به ويزيل التوتر عن طريق الصلاة والنوم فترة القيلولة بعد صلاة الظهر إن التأكيد البالغ على أداء الصلوات والمحافظة عليها والصلاة الوسطى صلاة العصر لأنها متوافقة مع مواعيد الساعة البيولوجية فيصلى المسلم صلاة العصر وهي مرتبطة ومتوافقة مع موعد القمة الثانية لإفراز هرمون النشاط الأدرينالين، وهى قمة يصاحبها نشاط ملموس في عدة وظائف في الجسم، خاصة النشاط القلبي، وأكثر المضاعفات عند مرضى القلب تحدث بعد صلاة العصر نتيجة للنشاط القلبي، مما يدل على الحرج الذي يمر به هذا العضو الحيوي (القلب) في هذه الفترة، وتؤدى صلاة العصر إلى البعد عن التوتر وتبعث على الاسترخاء إلى كافة الجسم. وكل هذا يدل على صعوبة الفترة التي تلي صلاة العصر بالنسبة للجسم عموماً والقلب خصوصاً، فإن أغلب المضاعفات عند الأطفال حديثي الولادة هي مشاكل قلبية وتنفسية وحتى البالغين الأسوياء تمر أجسامهم في هذه الفترة بصعوبة بالغة حيث يرتفع هرمون النشاط الأدرينالين بتدريج خاص يؤدى إلى حالة من قلة التركيز والميل إلى النوم مما يؤدى إلى حوادث وكوارث رهيبة، فتعمل صلاة العصر على ربط الإنسان بأعمالها ومنعه من الانشغال بأي شيء آخر اتقاء لهذه المضاعفات، فتؤدى صلاة العصر إلى البعد عن التوتر وتبعث على الاسترخاء إلى كافة الجسم. كما يتوافق وقت تحول الساعة البيولوجية مع وقت صلاة المغرب فهي موعد التحول من الضوء إلى الظلام، وهو على عكس ما يحدث في وقت صلاة الفجر، تستعد الساعة البيولوجية في وقت صلاة المغرب للتحول من الضوء إلى الظلام لاستقبال أول الليل في موعده وتقوم بتنبيه أعضاء الجسم بقدوم الظلام، مما تزيد الساعة البيولوجية من نشاط الغدة الصنوبرية لزيادة إفراز هرمون الميلاتونين بسبب قدوم الظلام فيحدث الإحساس بالنعاس والكسل، وتنشيط العمليات الأخرى المرتبطة بالظلام، وبالمقابل تقوم الساعة البيولوجية بتخفيض هرمونات النشاط السيروتونين والكورتيزول والاندروفين هرمون السعادة، بدء نشاط الجهاز العصبي (الغير ودي)، بدء نشاط جهاز المناعة لاستعادة دفاعات الجسم قوتها ومكانتها لتعمل على إصلاح وتعويض ما تبدد أثناء النشاط النهاري. يتوافق وقت تحول الساعة البيولوجية مع وقت صلاة العشاء فهي موعد الانتقال من النشاط إلى الراحة وهو على عكس ما يحدث في صلاة الفجر، ويصبح وقت صلاة العشاء هو محطة ثابتة للساعة البيولوجية لانتقال الجسم من سيطرة الجهاز العصبي (الودي) إلى سيطرة الجهاز العصبي (غير الودي)، لذلك فقد يكون هذا هو سر تأخير سنة صلاة الوتر إلى قبيل النوم للانتهاء من كل المشاغل ثم النوم مباشرة بعدها، وفى هذا الوقت تنخفض حرارة الجسم وتنخفض دقات القلب، ويرتفع إفراز هرمونات الاسترخاء والراحة في الدم لجلب النعاس والنوم إلى الجسم، زيادة نشاط جهاز المناعة، بدء استخدام دفاعات الجسم قوتها ومكانتها لتعمل على إصلاح وتعويض ما تبدد أثناء النشاط النهاري، كما حثنا رسول الله صلي الله علية وسلم على تخصيص الجزء الأخير من الليل قبل صلاة الفجر للصلاة حيث صفاء الذهن واستعداد الجسم والساعة البيولوجية لاستقبال أول شعاع لضوء النهار كمؤشر لبدء الدورة البيولوجية الجديدة في ميعاد منضبط. ويقول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الحُلُمَ مِنكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِّن قَبْلِ صَلاةِ الفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ العِشَاء} [سورة النور الآية: 58]. فالاستيقاظ المبكر لصلاة الفجر والسعي للرزق كما حثنا على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم كل ذلك يتوافق مع ذروة هرمونات النشاط التي تفرز في الجسم عن طريق الساعة البيولوجية فالطاقة متوفرة والاستعداد تام والتناسق متحقق، كما أن اليقظة في هذا الوقت المبكر يعطى الجسم والساعة البيولوجية فرصة لتفادى الأزمات القلبية والسكتة المخية المفاجئة التي تحدث في هذه الأوقات. وقد حثنا رسول الله صلي الله عليه وسلم على تخصيص الجزء الأخير من الليل قبل صلاة الفجر للصلاة حيث صفاء الذهن واستعداد الجسم والساعة البيولوجية لاستقبال أول شعاع لضوء النهار كمؤشر لبدء الدورة البيولوجية الجديدة في ميعاد منضبط. إعداد- عمر عبد ربه عبد الحميد-- من جريدة البيان الاماراتية
__________________
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |