قصـتي مع غاليتي

[بلقيس93]

السلام عليكم ورحمة الله

بقلــم أختكم في الله:الداعيــة الصغيــرة

في ظهرِ يومٍ من أيـام فصل الشتــاء , كنتُ أدرس لاختبـار نهايـة العام بجدٍواجتهـاد , فقـلت لأُرَوِحَ عن نفسي ساعة, فتحت التلفــاز فإذا بي أرى ما يحزنني بل ما يدمي قلبــي, رأيــت طائراتٍ تقصـف أحبـتي لا بـل أخوتـي, أصبـحت أنظر وأبكــي وأقــول رحماااكَ ياااااارب, نزلت دموعي حتى وصـلت رقبتي, أصبـح رأسي يؤلمني, فقـد كنت أرى مشـاهد لم أستطـع أتحمـلها, أرى رجالا مرميةً على الأرض, وغيرها من المناظر التي لا أستطيـع وصفهـا ,

وفي لحظـة وقـفت الدمــوع, وتناسيت الألـم, وقــلت في نفسي ولماذا هذه الدمــوع, لمـاذا أبكي وهم قـد وصلو عليين بإذن الله وقـد وصـلو جنة الفـردوس, لماذا أبكي وهم ان شاء الله معَ الرسول عليه الصلاة والسلام, لماذا أبكي وهـم مع أبو بكر وعمر وعثمان وعليّ وحمزة وصلاح الديـن رضي الله عنهم , ألســتُ أنـا التـي أتمنى الشهـادة, أليــست هذه طريقنــا وسبيـلنـا, أليــس الجهــاد عنـواننا,

وتذكـرت قـوله تعالى:"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا" الأحزاب

وتذكرت قوله تعالى: "وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" آل عمران

وبعدهــا خفّ الألــم, وجلســت أفكّـر بآياتٍ معينة أحفظهـا من القرآن الكريــم, وتذكــرت قصة طالــوت الجنـديّ الناجــح الذي نصـره الله تعالى...

وفتحــت تفسير القرآن الكريـم على سورة البقـرة لأتدبر بهذه الآيات العظيمــة

فعلمــت أن لله تعالى في خلقـه شؤون, أليــس هو العـزيز الحكيــم, أليــس هو الذي أنقـذَ سيدنا يونس من بطن الحـوت, وأنقـذ سدينا يوسف من الجب وأخرجه من السجـن, وأنقـذَ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وصاحبه في الغـار ونصـرهم في الغـزوات....

وتــذكـرت أن الله تعالى ينصــر الفئة المؤمنة القليلة لا المشركة الكثيرة كما حصل في قصة طالوت وفي غزوة بدرٍ الكبرى...

أمـا في غزوة حنين فإن الله تعالى علّم المؤمنين درسـاً؛ حيث هُزِمو في بدايـة المعركــة, كما قال في سورة التوبة: "وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْفَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ"

فنسـأل الله أن نكون من الفئة القليلةالمرابطة الصـامدة, ذات الإيمـان القويّ.

وأخيــرا أحبتي أوصيكم بقوله تعالى: "وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ"

ولا تنسوني وأحبتنا في غزة من خـالص الدعـــاء

والسلام عليكم ورحمة الله