(( التفكير في الماضي )) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ليس ترفا..! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 109 - عددالزوار : 64069 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 207 - عددالزوار : 125055 )           »          حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 229 - عددالزوار : 146869 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 110 - عددالزوار : 25236 )           »          إعانة الفقيه بتيسير مسائل ابن قاسم وشروحه وحواشيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 69 - عددالزوار : 24433 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4617 - عددالزوار : 1469948 )           »          (وَلَن تَرضى عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارى) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          من أعظم ما يُفسد العلاقة بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          من فوائد غضِّ البصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-12-2007, 11:39 AM
الصورة الرمزية طالبة العفو من الله
طالبة العفو من الله طالبة العفو من الله غير متصل
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
مكان الإقامة: الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 5,524
الدولة : Egypt
افتراضي (( التفكير في الماضي ))

(( التفكير في الماضي ))
عبد الله بن سُليمان العُتَيِّق

ليس عيبا أن نذهب إلى الماضي لنستنير بتجاربه في مستقبلنا ، و العيب أن نذهب إليه لنغرق فيه و نعتبره بر أمان لنا ، أو نعتبره سلاحا نبرر به سوءاً وقعنا فيه في حاضرنا .
يتحجج الكثيرون بأن الماضي مليءٌ بالسلبيات ، و التفكير فيه بحد ذاته عيبٌ نفسي و خللٌ ذاتي ، لما نطمح بفكرنا نحو ما يرشدنا إليه نظرنا نحو التنوير للمستقبل زمناً و ناساً نكون مغادرين للماضي بكل أحواله ، لأن الماضي في فناء و غياب ، فإذا غاب عنا واقعا فلنغيِّبه عنا فكراً ..
بعض الشخصيات تُعيِّشنا في الماضي و تبدأ في مناقشته الحدثِ و النتيجة ، و ليتنا نناقش السبب و العلة التي بها كان ذلك الشيء المعتبر خللاً ، و هنا يتفرق البعض عن البعض في فهم الماضي و العيش فيه .

التفكيرُ في الماضي له مدرستان :

الأولى : التَّنَفُّسِيَّة ، و هي التي تعيشه لأنه بر الأمان لها ، فتهرب إليه لتتعلَّلَ بالعيش فيه ، و هي تلك الشخصيات التي غابت عنها أهدافها ، و قتلها اليأس و الأسى ، و غرقت في بحار الحزن ، فترى أن فيه متنفَّساً لها ، و لكنها لم تكن مصيبةً في تلك النظرة ، لأنها ستزداد ضياعاً و تِيْهاً ، لأن الماضي لم يَعُد موجوداً فهو عدمٌ ، و العدمُ ليس شيئاً إلا عند غير العقلاء ، فإذا هربَ إليه الشخص يكون هارباً إلى فراغٍ فيزداد ضياعه .

الثانية :
التَّفكُّرية ، و هي التي تعيشه لكونه محلاً للتفكُّرِ و أخذِ التجارب ، فتقتبس من نورِهِ ما تُضيءُ به الحاضر و المستقبل ، و لا تُغفل استخدام تقنية الحاضر في تطوير تلك الفكرة و التجربة ، و هؤلاء هم الذين أبدعوا في الدنيا ، و مضوا و قد أبقوا لهم ماضياً للمُستقبليين ، فكان حديثَ حُسنٍ و منفعة لمن أتى .
هاتان المدرستان موجودتان ، و نعيش مناهجها كلَّ لحظة ، و طلابهما بالكثرة التي يصعُبُ حصرهم ، فِطنةُ اللبيب العاقل أن يغتنم الكلَّ في خدمته لتحقيق ما يريد ، فلا استزهاداً لماضٍ ، و لا إغراقاً فيه ، و لكن بالقدر المعتدل في العيش فيه .



منقول : صيد الفوائد
__________________




رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.64 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (3.15%)]