|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
حسن الختام في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للدكتور عبد الرحمن العشماوي
حسن الختام في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للدكتور عبد الرحمن العشماوي محمد عباس محمد عرابي إن مما يميز شعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي البراعة الفنية في بدء واستهلال قصائده معحسن وبراعة الختام لما استهل به موضوع هذه القصائد، وإن القارئ المحلل لقصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للدكتور عبدالرحمن العشماوي على سبيل المثال، يلمس هذه السمة الفنية الرائعة، ألا وهي غلق وختم القصيدة بحكمة وأبيات مناسبة لما بدأ به القصيدة، وموضوعها نجد ذلك في معظم قصائد الديوان، وفيما يلي عرض موجزة لحسن الختام في بعض قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي)؛ ففي قصيدة "جنة الصبر" التي استهل بها الديوان تحدث العشماوي عن الخاطر الذي مزقه الألم، والشوكة التي في الأعماق، والأسى الذي في القلب، وكل هذا يستوجب الصبر؛ لذا ختم قصيدته بخاتمة ملائمة لذلك يقول: إيه يا نفسُ اطمئني واسكني جنة الصبر التي أشدو لها كل ما يجري علينا قدرُ وإلى الله العظيم المشتكى[1] وفي قصيدة (وقفة على حمى ظبيان) تحدث عن حزن جبل (حمى ظبيان)، فكان حسن الختام للقصيدة بالحث على الصبر أيضًا، وفي هذا يقول الدكتور العشماوي: ألا يا حمى ظبيان صَبْرًا على الأسى *** كصبري فإن المرء بالصبر يربحُ [2] لك الصدارة في قلبي وفي لغتي *** وهل يؤخر في ترتيبه الألفُ؟ [3] وأرحْني ممن يعاني ويشقى ليُسمَّى في قومه "دكتورا" يصبح العلم بالتملق ليلًا وبصدق الإيمان يصبح نورَا[4] وفي قصيدة (ريحانة القلب) نجد استهلالها بذكر بعض المتاعب وحبه لأمته، ولذا وجدنا حسن الخاتمة الملائمة لبراعة الاستهلال وموضوع القصيدة؛ حيث ختم القصيدة بمقطوعة من الحكم الرائعة، فيقول: الله يكتبُ يا ريحانتي، فإذا أراد أمضى وعند الناس ما كتبوا ولم لو أجمع الناسُ أمرًا في مساءتنا ولم يقدَّرْ لَما فازوا بما طلبوا ريحانة القلب روح الحب سامية فليس يُقْبل فيها الغدر والكذبُ ليس الهوى سلعة تُشرى على ملأٍ ولا تباع ولا يأتي بها الغلبُ قد يعشق المرءُ من لا مال في يده ويكره القلب من في كفه الذهبُ حقيقةٌ لو وعاها الجاهلون لَمَا تنافسوا في معانيها ولا احتربوا
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |