رحمة الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1094 - عددالزوار : 127526 )           »          أدركتني دعوة أمي! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الوقف الإسلامي وصنائعه الحضارية .. روائع الأوقاف في الصحة العامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حقيقة الإسلام ومحاسنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          المرأة .. والتنمية الاقتصادية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          أسباب الثبات على الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 4779 )           »          مفاسد الغفلة وصفات أصحابها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          سفراء الدين والوطن .. الابتعاث فرص تعليمية وتحديات ثقافية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-01-2022, 09:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,734
الدولة : Egypt
افتراضي رحمة الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم

رحمة الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم
د. صالح بن سليمان البقعاوي


في ظل الأوضاع في شرق الأرض وغربها، وهذه الفتن التي حلت بالعالم من الأمراض المعدية والفقر والفتن المتوالية، والمجاهرة في المعاصي، ومحاربة الله في أرضه، والتغول وتسهيل الإلحاد والزندقة، والكفر والمثلية، وتشريعها على شعوب الأرض، ومحاربة فطرة الله التي فطر الناس عليها، بل وصل الأمر بالبعض إلى عبادة الشيطان، وقد حذر الله من هذا، فقال تعالى: ﴿ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ [يس: 60]، وقوله: ﴿ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشيْطَانَ إِنهُ لَكُمْ عَدُو مُبِينٌ ﴾ [يس: 60] وفي الكلام متروك استغني بدلالة الكلام عليه منه، وهو: ثم يقال: ألم أعهد إليكم يا بني آدم، يقول: ألم أوصكم وآمركم في الدنيا ألا تعبدوا الشيطان فتطيعوه في معصية الله، ﴿ إِنهُ لَكُمْ عَدُو مُبِينٌ ﴾، يقول: وأقول لكم: إن الشيطان لكم عدو مبين، قد أبان لكم عداوته بامتناعه من السجود لأبيكم آدم، حسدًا منه له على ما كان الله أعطاه من الكرامة، وغُروره إياه، حتى أخرجه وزوجته من الجنة"؛ تفسير الطبري.



بعد هذا كله يأتي الخبر السار والبشارة العظيمة لأمة الإسلام المرحومة من نبيها الرحيم الرؤوف؛ حيث وصفه ربُّه فقال: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].



تأتي هذه البشارة بقوله: « أمتي أمةٌ مرحومةٌ ليس عليها عذابٌ في الآخرةِ، عذابُها في الدنيا: الفِتنُ والزلزالُ والقتلُ».



الراوي: | المحدث: السفاريني الحنبلي | المصدر: شرح ثلاثيات المسند | الصفحة أو الرقم: 2 /710 | خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن.



ورواية أخرى بقوله صلى الله عليه وسلم: (أمتي هذه أمةٌ مرحومةٌ ليس عليْها عذابٌ في الآخرةِ، عذابُها في الدنيا، الفتنُ، والزلازلُ، والقتلُ)؛ الراوي: أبو موسى الأشعري | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح أبي داود، الصفحة أو الرقم: 4278 | خلاصة حكم المحدث: صحيح.



لذا أكرَم اللهُ الأمةَ الإسْلاميةَ عن غيرِها من الأمَمِ السابقَةِ، فرَفَع عنها ما كان من إصْرٍ وأغْلالٍ كانت على مَن سبَقَهم، وغفَرَ لها في الدنيا قبل الآخِرةِ.



وفي هذا الحَديثِ يقولُ النبي صلى الله عليه وسلم "أمتي هذه"؛ أي: جِيلُ الصحابةِ الذين معه، أو عُمومُ أمتِه إلى آخِرِ الزمانِ، "أمةٌ مرْحُومةٌ"؛ أي: فيها من الرحمةِ بها ما لم يَكنْ في الأمَمِ السابقَةِ، فقد كانوا يَتوبون بقتْلِ أنفسِهِم للتوبةِ وغيرِ ذلك، ثم بين وأوْضَحَ بعْضَ تلك الرحْمةِ فقال: "ليس عليها عذَابٌ في الآخِرَةِ، عَذابُها في الدنيا"؛ أي: إن عذابَها في الدنيا بالبَلايا ونحوِها بدلًا من عَذابِ الآخِرَةِ، وقيل: يَعني أن الغالِبَ في حقِّهم المغفِرَةُ، أو مَن عُذِّبَ منهم لا يُعذَّبُ كعذابِ مَن كفَرَ باللهِ، ثم أوْضَحَ عَذابَ الدنيا لهم "الفِتَنُ"؛ أي: ما يقَعُ بيْنهم من حُروبٍ ونحوِها، "والزلازِلُ"؛ أي: ما يَحدُثُ من حرَكاتٍ واضْطراباتٍ في الأرْضِ يَنتُجُ عنها مَصائبُ وشَدائدُ كثيرةٌ، وقيل: يَعني كثْرَةَ الأهْوالِ والشدائدِ التي تُصيبُ المسلِمين، "والقَتْلُ"، أي: يَحدُثُ القتْلُ بينهم حتى يَقتلوا بعْضُهم بعْضًا.




وفي الحَديثِ: بيانُ فضل أُمةِ الإسْلامِ على غيرِها من الأمَمِ، وأن بَلاءَها في الدنيا دون الآخِرَة.



اللهم إني أسألك الجنة وما قرَّب إليها من قولٍ وعمل، وأعوذ بك من النار وما قرَّب إليها من قول وعملٍ، وأعوذ بك أن أقول زورًا أو أغشى فجورًا، أو أكون بك مغرورًا.




اللهُمَّ إني أعوذ بك من قلبٍ لا يخشع، ومن دعاءٍ لا يسمع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن علم لا يَنفع، اللهم إني أعوذ بك من هؤلاء الأربع.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.99 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.86%)]