هل أسكت على الظلم؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سلسلة ‘أمراض على طريق الدعوة‘ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 4643 )           »          الإمام الدارقطني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الإمام الترمذي (صاحب السنن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الإمام النووي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الدين الكامل حاجة الإنسان في كل زمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تصحيح شيخ الإسلام لبعض أخطاء الفقهاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تحقيق التوحيد في باب التوكل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الكفاية في تلخيص أحكام صلاة المسافرين والجمع بين الصلاتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الخير مختبئ خلف كل ما لا نفهمه الآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          ما الفقر أخشى عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-05-2021, 02:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,024
الدولة : Egypt
افتراضي هل أسكت على الظلم؟

هل أسكت على الظلم؟


د. سليمان الحوسني






السؤال



ملخص السؤال:

فتاة تدرس في معهد تفاقم فيه الظلمُ بدرجة كبيرةٍ، والشتمُ والضربُ، ومحاربة دين الله، ومُخالفة القوانين، وتسأل: هل أسكتُ عن الحق أو أواجه الظُّلم؟



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة اخترتُ طريقًا مستقيمًا يُرضي الله ورسوله، على الرغم من أن ذلك يؤدي إلى بعض المشكلات في المجتمع الذي اعيش فيه.




أدرس الآن في معهدٍ تفاقم فيه الظلمُ بدرجة كبيرة؛ فقد انتشر التمييزُ والشتمُ والضربُ، ومحارَبة دين الله، والطرد بدون وجه حقٍّ، ومخالفة القوانين وغيرها، وأنا لا أستطيع أن أنهى نفسي عن السكوت عن الظلم، ولا أعلم لمَ أجد دافعًا للتصدي لكل ذلك؟! على الرغم من أني تعرَّضتُ لأقصى العُقوبات!



كثيرٌ مِن الصديقات يَقُلْنَ لي: ليس مِن شأنك الدِّفاع عن الآخرين، فهم يستطيعون الدفاع عن أنفسهم!



فما رأيكم هل أسكتُ عن الحق؟ أو أواجه الظلم؟ مع العلم أنه سيقع عليَّ ضررٌ جراء ذلك.



وجزاكم الله خيرًا


الجواب



الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، شكرًا للأخت الكريمة على تواصلك معنا في شبكة الألوكة، سائلين الله لنا ولك التوفيق لما يُحِبُّ ويرضى، كما نسأله تعالى أن يُثَبِّتنا وإياك على الحق دائمًا.




ونرفع إليك تهنئتنا باختيارك طريق الاستقامة، هذا الطريقُ الجميلُ المُشْرِقُ الواضح المؤدي بصاحبه إلى الفوز في الدنيا والآخرة، وهو الطريق الذي أمر الله باتباعه؛ ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [الأنعام: 153]، وهو السبيلُ الذي سار عليه الأنبياءُ والرسلُ والصحابةُ والتابعون والأئمة الأخيار، وكذلك العلماء والدُّعاة الصالحون.



تعلمين أيتها الأخت الكريمة أنهم ابتلوا وأوذوا، ولاقوا المتاعب المتعددة، والآلام المتنوعة، ولكنهم صبروا واحتسبوا الأجر عند الله، وهكذا المؤمنون يُخْتَبَرون حتى يتبيَّنَ الصادق من الكاذب؛ قال تعالى: ﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ [العنكبوت: 2، 3].



وبالتالي أنت وغيرك ممن يختار هذا الطريق، قد يجد بعض الصعاب والمضايقات، فعليك أن تُوَطِّني نفسك على الصبر والاحتساب، والثبات على الاستقامة، والدعوة إلى الله، واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بأصحابه الكرام.



ولكن مع ذلك نوصيك بالرفق والحكمة، وعدم المواجهة في المواطن الصعبة التي تُعَرِّضك للإهانة والضرر الجسدي والنفسي، واعلمي أن هناك درجاتٍ لتغيير المنكر: باليد، ثم باللسان، ثم بالقلب، ففي حالة عدم قدرتك أنكري ذلك بقلبك، واكرهي المنكر بداخلك، والله يعلم ما في نفسك، وأنت معذورةٌ في حالة عدم قدرتك.




وكونُك تكرهين الظلم الواقع على الآخرين، وتسألين الله العون، ونصرة المظلوم - فهذا عمل عظيم تُؤجرين عليه، وتعذرين به عند الله، وهو وقوفٌ مع الحق، ونصرةٌ له، وليس بلازمٍ أن تُغَيِّري الظلم الواقع، فقد يكون فوق طاقتك ولا قُدرة لك عليه، والله لا يكلف نفسًا إلا وُسْعها.




ونسأل الله أن يُثبتك على الاستقامة والحق، وأن يزودك بالصبر والعون من عنده.



وعليك بكثرة الصلاة والدعاء، وتلاوة القرآن، وصُحبة أخواتك الصالحات


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.10 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.55%)]