المدينة (قصة) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 610 - عددالزوار : 343200 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 384 - عددالزوار : 157673 )           »          شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 329 - عددالزوار : 54886 )           »          فتاوى فى الصوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          موقف المدرسة العقلية من السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          افطرت فى رمضان ولا تستطيع القضاء ولا الإطعام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          و دخل رمضان ،، مكانة شهر رمضان و أجر الصيّام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          هل العدل في الهدايا بين الزوجات واجب؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          أشياء لا تفسد الصوم . أمور لا تفطر الصائم . فتاوى للصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          صور لكيفية التطهر للصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-01-2021, 09:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,441
الدولة : Egypt
افتراضي المدينة (قصة)

المدينة (قصة)

محمد صادق عبدالعال

سلطانه الذي يأتيه كلَّ ليلة، فيتباريان العراك أيهما يغلب الآخر؟ فتكون له الغَلبة - قد تأخر اليوم، فتمنى قدومه رافعًا الراية البيضاء غير متجانف لقتال أو نزال؛ وذلك لما رأى من صخب المدينة وأخلاط الناس وأصوات القوادم والمطارق، ولما أحسَّ سلطانه لهفتَه على حضوره واستسلامه، لم يبارزه بسيف القطع بينه وبين ما كان فيه؛ وإنما أتحفَه بزيارة للمدينة الجديدة، فتهيَّب دخولها وهو يَنتعل نعليه فاستخفَّ قدميه بدونهما، ذلك مما أحس من هيبة الصمت هناك، ومما راعَه أن تلك المدينة لا تسمع فيها إلا همسًا وبعض ترانيم الزائرين، فضلاً عن مبانيها المتساوية بالطول والعرض، وربما الارتفاع، فحدودهم معلومة ومداخلهم مرسومة لا يَجور أحد على أحد، ليس لها حاكم سوى هدأة الليل وسلطان الصمت، بدا ذلك من ثيابهم القديمة والجديدة مِن لون واحد.

دعاهُ الفضول ليسأل رفيق الرحلة بلهفة:
من أين جيء بهؤلاء السكان ذوي الطِّباع الهادئة والنفوس القانعة؟!

رفيق الرحلة:
من حيث جئت وبنفس الصرعة التي يَصرعك بها سلطانك لكنها كانت عليهم قاضية ومُفضيَة للمُكوث هنا.

حدا به الفضول ليكون أكثر تطفُّلاً فقال:
أريد أن أتكلَّم معهم أو أن يسمعوني!


قال: إنَّهم لا يتكلمون، ولو تكلَّموا ما سمعناهم، ولو سمعناهم ما علمت لكلامِهم كنهًا!
قال: ولمَه؟! فبأيِّ لغة هم يتكلمون؟!

لم يُجبه رفيق الرحلة فتمتم راضيًا:
لا يهم - يكفيني هذا الصمت من راحة.
قال رفيق الدرب: حسبك - ليس كل صمت راحة!

فألحَّ سائلاً: ما اسم المدينة؟
قيل: الصمت.
قال غير قانع: ذاك سَمتها، فما اسمها؟!
لم يجبه رفيق الرحلة وانسلَّ بين البنايات المتساويات طولا ًوعرضًا وارتفاعًا حتى اختفى في القاع، هَمَّ صاحب الرحلة أن يرفع رأسه ليقرأ لافتةً عريضة باسم المدينة، فهوت على أم رأسه صخرة الواقع فعاد من حيث جاء!



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.58 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.94%)]