سر قبر الأفاعي (مغامرات للأطفال) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1094 - عددالزوار : 127808 )           »          أدركتني دعوة أمي! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الوقف الإسلامي وصنائعه الحضارية .. روائع الأوقاف في الصحة العامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حقيقة الإسلام ومحاسنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          المرأة .. والتنمية الاقتصادية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أسباب الثبات على الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 4794 )           »          مفاسد الغفلة وصفات أصحابها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          سفراء الدين والوطن .. الابتعاث فرص تعليمية وتحديات ثقافية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-12-2020, 11:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,734
الدولة : Egypt
افتراضي سر قبر الأفاعي (مغامرات للأطفال)

سلسلة مغامرات "أبو الأشبال" (1)

سيد مبارك






سر قبر الأفاعي
مغامرات "أبو الأشبال"، سلسلة مغامرات للأطفال ذات طابع بوليسي تربوي وديني شائق، وكل مغامرة قصة منفصلة بذاتها، وكاملة.

أبطالها: أبو الأشبال، وهو عقلها المفكر، وأعضاء فرقته، وهي فرقة عجيبة بحق، عبارة عن "صبيين، وصبية، وببغاء، وكلب"، واشتهرت بين قوات الشرطة بفريق: "أبو الأشبال لإحقاق الحق، ونصرة المظلوم".


صرخة في جوف الليل
صرخة هلع واستغاثة انطلقت في جوف الليل.
صرخة امرأة.
وبالتحديد انطلقت من عمارة السلام التي يسكن فيها أبو الأشبال.
هبَّ سكان العمارة من نومهم، يبحثون عن مصدر الصرخة، قال بعضهم: أسرعوا، إنها من شقة أم عاطف.

أسرع الجميع للدور الثالث شقة رقم 4، وطرقوا الباب طرقات متتابعة، وكل واحد يسأل نفسه هذا السؤال: ماذا حدث لعاطف وأمه؟
ولما لم يُفتح الباب أخذ السكان يحطمون الباب بكل وسيلة، حتى انفتح تحت ثقل الضربات المتلاحقة.

ودخلوا، فإذا بأم عاطف على أرض الصالة طريحة، وفي غيبوبة عميقة.
التفَّ الجميع حولها، ماذا بها؟ أحضِروا الطبيب، قال ساكن في العمارة: لا داعي لذلك.
نظروا للقائل، وأفسحوا له باحترام شديد، وقال بعضهم: تفضل يا دكتور عادل.

تقدم رجل في عقده الخامس بثبات، وأخذ بيد أم عاطف، يقيس نبضها، وهو ينظر لساعته، ثم قال: الحمد لله، نبضها طبيعي، لا بد أنها أغمي عليها، أحضر بعض السكان رائحة نفاذة، وما إن قرَّبوها من أنفها حتى أفاقت وهي تصرخ: عاطف، الحقوه، ابني يحتضر، لقد عذَّبه الأشرار، وسيقتلونه!

قال الدكتور عادل: رويدك يا أم عاطف، أين هو؟
قالت: في مقابر أكتوبر[1].

قال الدكتور: عجبًا، لماذا ذهب إلى هناك؟ أليست مقابر العائلة في الإمام الشافعي؟
أدرك أبو الأشبال على الفور أن "عاطف" وجد لنفسه مغامرة جديدة، وهو يعلم جيدًا حبَّ عاطف للمغامرات، وطيشه، وتسرعه، وانفراده بقراراته رغم قربه منه، مما يجعله دائمًا يقع في المتاعب، ويلقي بنفسه إلى التهلكة.

فقال: بالله عليكِ يا أم عاطف، أين في مقابر أكتوبر؟
قالت: لا أعرف، لقد.. لقد اتصل بي بهاتفه المحمول، يخبرني أنه في خطر، وأنهم قد عذَّبوه، وذكر شيئًا عن قبر الأفاعي.
قال الجميع في دهشة: قبر الأفاعي!

نظر الجميع لبعضهم البعض في حيرة، وأراد الدكتور عادل أن يستفسر عن المقصود بقبر الأفاعي، ولكن أم عاطف غابت عن الوعي؛ بسبب صدمتها العصبية، وهلعها على ابنها، وتسمَّر الجميع في أماكنهم.

فقال الدكتور عادل: لا فائدة من وجودنا هنا، دعونا نُدخل أم عاطف حجرتها، وفي الصباح نستفسر منها عندما تُفيق، وتكون واعية لما تقول.
ثم قال: وسوف أتصل بالبوليس؛ فقد تكون حياة عاطف في خطر حقيقي، وكل دقيقة لها أهميتها في إنقاذه، ثم تنهد بعمق، وقال: ولكن قبل أن ينصرف الجميع، ليس من الصواب ترك أم عاطف بمفردها، فهل تتطوع امرأة من جيرانها وتتكرم لتبيت معها الليلة؟

لم يتكلم أحد.
نظر أبو الأشبال للجميع، وأدرك أن حكاية قبر الأفاعي أثارت كوامن الخوف في قلوب الجميع، فقال: شقيقتي "قمر"، لا أظنها تتردد في رعاية أم عاطف؛ فهي تُحبُّها جدًّا، وهي نائمة، وسوف أوقظها على الفور.

قال ذلك وانصرف ينزل درجات السلم بسرعة.
قال الدكتور عادل: عظيم جدًّا، وجزاكم اللهُ جميعًا خيرًا، انصرفوا الآن، وأعدكم بإخباركم بكل ما يستجد.
انصرف الجميع بعد تردد يسير.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦
انتظار وترقب
جلس أبو الأشبال في شرفة حجرته ينتظر عودة الدكتور عادل من قسم البوليس، وظل هكذا حتى كاد الليل ينتصف، ثم لمح سيارته آتية حتى توقفت أمام باب العمارة، وانتظر حتى يطمئن إلى أنه وصل لحجرته، ثم بادر بالاتصال به عن طريق الجوال الخاص به، وجاءه صوت الدكتور عادل الذي أدرك من نمرة المتصل أنه أبو الأشبال، ولم يتعجب من اتصاله في هذا الوقت، بل كان - في الواقع - يتوقع هذا الاتصال؛ لعلمه بالعَلاقة الوثيقة التي تربط "أبو الأشبال" بعاطف.

قال الدكتور: السلام عليكم ورحمة الله، ألم تَنَمْ بَعْدُ يا "أبو الأشبال"؟
قال أبو الأشبال: وعليكم السلام ورحمة الله، ومن أين يأتي النوم وكل دقيقة لها ثمن يا دكتور عادل؟!

قال الدكتور: معك حق.
قال أبو الأشبال: أهناك جديد؟

قال الدكتور: بلَّغت الضابط بمديرية أكتوبر بكل ما حدث هنا، وأخبرني أنه سيتحرى الأمر، ويذهب لمقابر أكتوبر، ولحسن الحظ وجدتُ هناك اللواء "حسن الشاملي"، وهو صديق قديم وعزيز، وقد وعدني بمتابعته الشخصية للموضوع، وسوف يوافيني بكل التطورات، وبدوري سأخبرك إن جَدَّ جديد.

ثم قال: ولا نملك في الوقت الحالي يا ولدي شيئًا، وأرى أن تأخذ قسطًا من النوم، فغدًا يوم شاق، تصبح على خير يا "أبو الأشبال".
قال أبو الأشبال: وأنت من أهله يا دكتور، جزاك الله خيرًا.

دقت الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، وما زال أبو الأشبال لم يغمُض له جَفن، وهو يحتضن هاتفه المحمول، يترقب مكالمة من الدكتور عادل في أيِّ لحظة، ورن جرس هاتفه المحمول، وأدرك أن محدِّثه هو الدكتور عادل.
فبادر على الفور بقوله: السلام عليكم يا دكتور، أهناك جديد؟

قال الدكتور عادل: وعليكم السلام يا "أبو الأشبال"، لقد.. لقد..
أثار تردده كوامن الخوف في قلب "أبو الأشبال"، وتوقف الدم في عروقه.

وقال: لقد ماذا يا دكتور؟
قال الدكتور: اعذرني يا "أبو الأشبال"؛ فإني مرهق بشدة، وعلى كل حال لقد وجدوا "عاطف" في المقابر، ولكن - للأسف - حالته خطرة، وهو في العناية المركزة بمستشفى الهرم.

هلع أبو الأشبال، وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، ما مدى الخطورة يا دكتور؟
قال الدكتور: لدغات ثعابين وجروح، ويبدو أن هناك مَنْ ضربه بشيء ثقيل على رأسه، وهو في غيبوبة حتى هذه اللحظة.
اندهش أبو الأشبال، وقال: ما الذي حدث يا تُرى؟!

لم يرد الدكتور، ومرت لحظة، ثم سمع صوته وفيه رنة قلق، وهو يقول:
الله أعلم يا "أبو الأشبال"، ولكن حضرة اللواء "حسن الشاملي" أخبرني أنه لن تعرف جفونه النوم حتى يكشف اللثام عن هذا الأمر، وسيكون على اتصال بي دومًا.

ثم أردف: وفي الصباح - إن شاء الله - سنرى ما يمكن أن نفعله، فلنأخذ قسطًا من النوم؛ فإن لأنفسنا علينا حقًّا أن نريحها من الإرهاق والسهر؛ كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: ((فإن لأهلك عليك حقًّا، وإن لضيفك عليك حقًّا، وإن لنفسك عليك حقًّا؛ فصُمْ وأفطِرْ، وصَلِّ ونَمْ))[2].

قال أبو الأشبال: معك حق، وشكرًا لك يا دكتور عادل.

قال الدكتور عادل: لا داعي للشكر يا "أبو الأشبال"، الناس لبعضها، وعاطف وأمه جيراننا، ولهما كل الحق أن نساعدهما بقدر ما نستطيع.
قال أبو الأشبال: نعم، وفي حفظ الله يا دكتور.
رقد أبو الأشبال على فراشه، وضبط المنبه على أذان الفجر، وما لبث أن غرق في نوم عميق.
يتبع




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 152.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 150.55 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (1.10%)]