مرتب مطاط - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم حج المرأة على نفقه الغير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          هل يكشف الله تعالى لبعض خلقه عن الغيب ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          (يا أبا الحسن ارفع يدك إلى السماء، وادع ربك وسله يعطك) حديث موضوع. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          هل يشرع للمسلم كلما تلا قوله تعالى : ( فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          what are the two surhas that have been called"as-zahrawan"? Praise be to A (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ما هما السورتان اللتان تلقبان بـ ( الزهراوين ). (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          إصــلاح الــزوج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 34 - عددالزوار : 146 )           »          أخطاء يقع فيها الحاج,ما هي الاخطاء التي يقع فيها المعتمر اثناء الحج,بعض اخطاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          قطعت الطواف للذهاب للحمام, ما حكم من طفت الافاضة واضطرت لدخول الحمام ثم توضأت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-11-2019, 03:18 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,955
الدولة : Egypt
افتراضي مرتب مطاط

مرتب مطاط


صفية محمود





حيرةٌ تلفُّ العقول؛ مطالبنا في ازدياد وكأنها حُمى أو وباء، والأسعار نارٌ في اشتعال!
نسير في الشوارع، أو نأْوي إلى مجالس، أو ندخل في عيادة أو زيارة، أينما حللت ومع مَن جلست - لا تسمع إلا: جنون الأسعار، الدولار، الدولة في غياب، مطالب الأولاد، مصاريف المدارس، اللحوم، الشُّقق، المصايف!

نقول ونحلل، ونتهم الدولة، ونلوم الحكومة، ونبرأ من القضية، ونتصوَّر أننا ضحية، وتطول مناقشاتنا وتنفض، وتقام بعد الفض، وتسفر بعد الطول عن: "لا حلول"، فتدور الرؤوس وتمطط الشفاه، وقليلٌ فينا الصامتون، ويندر فينا الراضون، وما أقل الفاهمين!

وفي كلِّ شهرٍ يأتينا المرتب (حبيبٌ جاء على فاقة)، ومِن قبله حلَّت علينا قائمة الطلبات، فتدور العيون نحو اليسار، ثم تعود لذات اليمين، وبعد التداول والصراع، والنقاش وبعض الجدال، ولا يضر شيء من شجار وبعض الخصام، تخرج النتيجة: (المرتب لا يلين! والمطالب لا تكفُّ ولا تستكين)!
والقضية ساخنةٌ، أطرافها واقفون قائلون صائحون: "لا مساس بالمطالب، ولا مساس بالمطالب"!

ولو فحصنا المطالب، لوجدنا فيها العجائب:
(كروت الشحن، حجز المصايف، الدايت، العدسات اللواصق، اشتراك النت، تابلت لكل طفل - وأعجبُ ما سمعتُ لتلميذ في المرحلة الابتدائية دروسٌ في الرسم - اشتراك بالنوادي، البلاي ستيشن، سائر وسائل الترف، فضلًا عن أنواع المطاعم والمشارب، وعجائب الدروس الخاصة، وكم الملابس)، وبعدها نشكو من العَوَز، وتدني المعيشة، وعجز الرواتب.

والأمر في وضوح:
لو وضع الإنسان الدنيا بين عينيه، فلن يسلم من العَوَز، ولن يرويَه ملءُ اليم، ولو كان له وادٍ من ذهب لتمنَّى ثانيًا وثالثًا حتى يوسَّد في التراب، والمطالب في ازدياد، وقد أراحنا الله من هذا السباق، وحطَّ عنا الأحمال والأثقال، قائلًا في جلال: ﴿ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 7]، موضحًا للقضية: (النفقات وَفْق الإمكانات، تتسع معها، وتضيق بضيقها)، ونحن نريد العكس، أن يتكلف الإنسان ما لا يجد، فهذا ظلمٌ للنفوس، وضيق في العقول، وبعد:
فقد وعَد الله بجعل بعد كل عسرٍ يسرًا، فأين تعليق القلوب به، والرضا، وانتظار الفرج، وترك الشكاية؟

وبعد الحوار والجدال، والهجوم والدفاع، وحبس الأنفاس، والجهد الجهيد، يُعرِض الكثيرون عن الحل، ويلتمسون قلب الأمور وعكس الأصول، فلا بد وَفْق نظامهم أن تمطَّ وتتسع رواتبهم حسب نفقاتهم، عكس ما أمر الله، ولا يُلبِّي هذه الرغبات سوى اختراع بسيط، ونحن في عصر العلم والريبوت، والتاتش، والآي فون، فلا شيء مستحيلٌ، فاختراعٌ يسيرٌ (المرتب المطاط)، يشده الجميع من أطرافه، فيتمدد ويتمدد، فيغطي بعد الشد والمط المطالب كافَّةً، وتنتهي القضية، ويستريح الجميع، وعندها يذكرون في الفكاهة: "كان ياما كان، في التاريخ القديم وسالف الزمان، كانت الحلول يا للعجب، تقليل المطالب؛ لتناسب مستوى الرواتب"، وكأنها إحدى النوادر والغرائب، أليس فينا من راشدين؟!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.59 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.93%)]