أمان مؤجلة !! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيف تصنع ب"لا إله إلا الله" يوم القيامة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          رأس المنافقين ( عبد الله بن أُبَيّ بن سلول) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الإسراء والمعراج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الأخوَّة.. تلك الحلقة المفقودة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          محمد بن القاسم الثقفي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الإسلام عقيدة وعبادة وأخلاق وتشريع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          معركتنا مع الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أويس القرني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الصاحب الناصح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          انت أخي في الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-04-2019, 09:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,786
الدولة : Egypt
افتراضي أمان مؤجلة !!

أمان مؤجلة !!



يسرى الخطيب

ربَّما تكون متميزاً في عطائك للآخرين، تمنحهم بغير حساب، تحسّ بمشاعرهم وآلامهم وأحزانهم. وعندما تكون معهم قدلا تلتفت لهمومك وأوجاعك إطلاقاً.

مع شريك حياتك، يشتعل كل ما فيك من عواطف متباينة. تتأرجح بين الحزن والفرح، والأُنس والنفور، والألفة والغرابة، والانطلاق والانزواء، والإقبال والإدبار والسكينة والغربة.
أنت بكل تناقضاتك التي لا تدري من أين تنفجر في أعماقك، وفي الوقت الذي تعجز فيه عن فهم نفسك، وتفشل في تحليل ذاتك، وتستسلم أمام كآبتك وحزنك، تطلب من شريك حياتك أن يتفهمك ويشعر بك ويحيطك بالحبّ والحنان ! وهنا تكون الصدمة في شريك الحياة الذي لا يفهمنا، ولا يشعر بنا ولا يستوعبنا !!
إنَّ طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة متداخلة وشائكة وتؤثِّر فيها عوامل نفسية، ونوازع داخلية، وإيحاءات وحاجات دفينة، وأحلام مستترة، وأمان مكبوتة، مؤجلة منذ الطفولة ، اُزدهرت فينا ، كبرت معنا، وُلدت في لحظة كان الحلم والأمنية فيها أكبر منا نحن الصغار.
ففي صدر كل منا، نبتت عشرات الأماني والأحلام، وفي قلب كل واحد فينا ُدفنت أيضاً عشرات الإحباطات وخيبات الأمل على مدى السنين.
كنا نحلم بالحبِّ والراحة والأمان، نتمنى صدراً نزرع فيه عطاءنا الأخضر، وقلباً ندفن فيه أحزاننا، وروحاً تعرف روحنا وتألفها. نحلم بعينين نهديها وجهنا بابتساماته ودموعه. ونفسٍ تسقط أمامها كل الأقنعة، تسكن في حناياها نفسنا وتأنس بها.
كيف كانت تلك الأماني والأحلام تنمو وتزهر؟ كيف كنّا نلفلفها ونخبّئها، نطويها وننشرها، نحبها ونهابها، تُبهجنا وتُقلقنا ؟! هي في حركة دائمة في أعماقنا، نغزلها بأيامنا وسنين عمرنا، فيزداد تعلقنا بها، إنَّها أمانينا المؤجلة، نحتفظ بها لشريك العمر ولشريك العمر فقط !!
لذا يدخل الرجل والمرأة بيت الزوجية وهما محمّلان بالعشرات من الأماني المؤجلة، فهل يحقق كل منهما أماني الآخر وأحلامه؟!
ما أجمل أن نصنع معا ربيعاً وفجراً جديداً نحقق فيه كل أحلامنا وأمانينا المؤجلة !!
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.91 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]