إصابات عديدة في ليلة مقدسية "عاصفة"

[فتي الاْسلام]

مقاومة| 2010-09-25



القدس المحتلة-الرسالة نت

أصيب أكثر من 25 مقدسياً بجروح والعشرات بحالات اختناق خلال مواجهات عنيفة سادت معظم أحياء وبلدات وأزقة القدس المحتلة لليوم الرابع على التوالي.

وقال شهود عيان لـ"الرسالة نت" إن أعنف المواجهات دارت في بلدة العيسوية التي حاول جنود الاحتلال اقتحامها خاصة بعد ظهور مسلحين فيها لأول مرة منذ عدة سنوات خلال مسيرة جماهيرية أكدوا فيها على خيار المقاومة كحل وحيد لتحرير المدينة، موضحين أن إصابات عدة سقطت في البلدة مع اشتداد حدة المواجهات.

وذكر الشهود أن حالات اختناق عديدة سقطت في البلدة بين جموع الشبان الذين تصدوا للقوات المقتحمة بالحجارة والزجاجات الفارغة، لافتين إلى أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي تجاه منازلها مما أدى إلى إصابة سيدة وهي داخل بيتها.

وأكد الشهود بأن المواجهات استمرت في البلدة بشكل متصاعد حتى ساعات متأخرة من الليلة تعمد خلالها عناصر شرطة الاحتلال إيقاع اكبر عدد من الإصابات بين صفوف أهاليها خاصة في مناطق الصدر والبطن والرأس.

سلوان

وفي سلوان أكد مركز معلومات وادي حلوة لـ"الرسالة نت" بأنها شهدت مواجهات عنيفة مماثلة أسفرت عن إصابة عدد بجروح وحالات اختناق بينهم الحاجة هنية عودة التي وصفت إصابتها بالخطيرة بعد تعرضها لجلطة مفاجئة بعد انفجار قنبلة حارقة بقربها، في حين أصيب المواطن علي الرويضي برضوض وكدمات في الرأس والعين بعد اعتداء عناصر الشرطة الصهيونية عليه أثناء اقتحام عدد من المنازل في البلدة، في حين أصيب شاب آخر برصاص مطاطي بالقدم.

وأكد المركز أن المواطن أحمد أبو دياب أصيب بحروق في معدته بعد استنشاقه الغاز السام الذي أطلقه عناصر شرطة الاحتلال داخل منازل البلدة، مبيناً أن الشرطة حاصرت أحياء رأس العامود والثوري والطور في محاولة للوصول منها إلى بلدة سلوان واقتحام منازلها.

وفي البلدة القديمة منعت شرطة الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى حارة السعدية لتقديم العلاج للجرحى الذين سقطوا خلال المواجهات العنيفة هناك.

وقالت مصادر مقدسية لـ"الرسالة نت" إن الشبان اعتلوا أسطح المنازل وردوا برشق عناصر الشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة، في حين تكتم الاحتلال على خسائره البشرية والمادية، كما منع أهالي حي الثوري من التحرك في الشوارع أو الخروج من المنازل وهدد بإطلاق النار على كل ما هو متحرك هناك.

وأوضحت المصادر بأن أعدادا كبيرة من عناصر شرطة الاحتلال شاركوا في الهجمة الشرسة على أحياء القدس بمساندة طائرات مروحية حاولت اقتحامها ولكنها فشلت في ذلك أمام الصمود المقدسي.