قصة إبراهيم وحجية الدين الإلهى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن لقاح السعال الديكي للأطفال والبالغين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          لمرضى السكري: 9 فواكه ذات مؤشر جلايسيمي منخفض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-06-2010, 04:05 AM
youssefnour youssefnour غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
مكان الإقامة: alexandria
الجنس :
المشاركات: 10
الدولة : Egypt
افتراضي قصة إبراهيم وحجية الدين الإلهى

إن المتدبر لكتاب الله ، ولقصة إبراهيم ، عليه السلام ، مع قومه ، والمتتبع لقضية عبادة الأصنام ..، يجد أن الآلهة آلتي تعبد من دون الله تعالى ، ليست فقط تلك الأحجار أو الأصنام آلتي يراها الناس أمامهم ، فهذه ما هى إلا رموز لآلهة حقيقية ، قد أعطوا أنفسهم حق التشريع، والحكم بغير ما أنزل الله تعالى ، بسبب هوى النفس، وفتنة "الآبائية" [التراث الديني الموروث عن الآباء] وفتنة الوحي الشيطاني.
فعندما يأتى السياق القرآني بذكر هذه الآلهة بضمير غير العاقل ، فيكون الحديث عن هذه الرموز المشاهدة، آلتي يعكف أمامها المشركون . أما إذا ذكرت بضمير العاقل فهذا يعنى أن الحديث عن الآلهة الحقيقية.
فلنتدبر ماذا كان موقف ، إبراهيم عليه السلام ، من آلهتهم، وبماذا رد عليهم.
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70) قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آَبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74) ) قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77)الشعراء
تدبر قولهم " نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ" بوصفها معبودات غير عاقلة.
أما إبراهيم ، عليه السلام ، الذي يعرف حقيقة هذه الأصنام ، فقد جاء رده من منطلق حقيقة هذه الرموز ، آلتي تمثل المعبودات العاقلة ، فقال " هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ" ، ولم يقل "تسمعكم" وقال " أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ" ، ولم يقل "تنفعكم" .
وفى سياق آخر يقول الله تعالى :
وَلَقَدْ آَتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55) قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (56)الأنبياء
لقد استخدم إبراهيم، عليه السلام، فعل [كنتم] مؤكدا بالضمير البارز [أنتم] وحرف الظرفية[فى] لبيان تمكنهم من الضلال، وانغماسهم فى دينهم الباطل، بلا أدنى شبهة ثم أكد وصفه لهذا الضلال بقوله [مبين] ، فى الوقت الذي تبرأ فيه من ضلالهم بقوله " وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ" .
إن "الآبائية" الضالة ، تجعل كل موروث ديني معبودا من دون الله تعالى!!
لقد ورث قوم إبراهيم ، عبادة الأصنام، وعكفوا على عبادتها :" مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ" ، و"العكوف" يعنى الملازمة الدائمة المقترنة بالتقديس والاحترام.
فها هم قوم إبراهيم ،يعبدون آلهة من دون الله، وينحتون لها تماثيل، ويعكفون على عبادتها، ملازمين لها، اتباعا لآبائهم:" قَالُوا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ" فبين لهم إبراهيم، عليه السلام، أن كل ما يُعبد من دون الله تعالى ، ضلال:" قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ" .
هذه هى ملة أبى الأنبياء إبراهيم عليه السلام.
إن فتنة [الآبائية] كما جعلت الأبناء يعكفون على عبادة الأصنام، جعلتهم أيضا يرثون عن آبائهم تراثا دينيا ، يعكفون على دراسته، وتقديسه، والدعوة إليه.
لذلك نجد أن حجج الآبائيين دائما واهية، لا يملكون برهانا أو منطقا يدافعون به عن فساد معتقداتهم ..، فكل ما يستطيعون قوله ، هو إلقاء مسئولية الباطل الذي هم عليه على عاتق آبائهم " قَالُوا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ".
وهكذا كانت فتنة إتباع الرسل ، فعندما يتفرقون فى الدين، نجد علماءهم ودعاتهم يدافعون عن مذهب أئمتهم، بدعوى أنهم هكذا وجدوا سلفهم يفعلون!!
ولما كان الدين الإلهي لا تثبت حجته بشهادة الأموات، وإنما بالبرهان الإلهي فقد رد إبراهيم ،عليه السلام،على قومه بما ثبت عنده على وجه اليقين، من أنهم ضلوا الطريق إلى الله تعالى..، فقال " َ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ" .
ثم انظر كيف يؤثر التقليد الأعمى على القلوب، فلا ترى الحق المبصر أمامها قالوا:"قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ" !!
لقد بين الله تعالى ،على لسان إبراهيم،عليه السلام، أن حق التشريع لا يكون إلا للذى خلق وحده، فالذي يخلق هو الذي يشرع ويهدى :
الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82)الشعراء
ومن منطلق إقامة الحجة على من يشرع من دون الله بأن الذي خلق هو الذي يهدى ويشرع، دار هذا الحوار بين إبراهيم ،عليه السلام، وبين الذي حاجه في ربه .
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258)البقرة
إن الذين ينسبون إلى دين الله تعالى ، مصادر تشريعية ما أنزل الله بها من سلطان هؤلاء جعلوا من أنفسهم آلهة يشاركون الله في حكمه .
إن القضية ليست هذا ولد في بيئة مسلمة فورث الإسلام ، وذلك ولد فى بيئة كافرة فورث الكفر، وإنما القضية في كيف يعرف الإنسان ، بعد بلوغه الرشد ، ما إذا كان دين آبائه هو الدين الحق الواجب الإتباع أم لا ؟!! وهذا لا يكون إلا بالتعرف على صفات من وحده حق التشريع فى هذا الوجود :" فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ" ، " فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"
إن قضية الشرك بالله ، ليست فى طقوس تؤدى لصنم أو وثن، فهذه مجرد رموز ، وإنما فى عبادة الآلهة آلتي ترمز لها تلك الأصنام ، وآلتي هي نتيجة طبيعية لعدم تفعيل الإنسان لآليات عمل قلبه من تدبر وتعقل ونظر ..، للوقوف على دلائل الوحدانية ، والفرق بين الخالق [الحاكم والمشرع] والمخلوق [المحكوم المتبع لشريعة الخالق] ثم إقامة البرهان على صحة الكتاب الإلهي الذي تستقى منه الشريعة الإسلامية .
أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (191) وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (192) وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ (193) إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (194) أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ (195)الأعراف
ولقد جاء رسول الله الخاتم محمد، عليه الصلاة والسلام، ليؤكد حقيقة التوحيد ، ويعلن ولاءه الكامل لله رب العالمين، فتدبر ماذا قال بعد الآيات السابقة :
إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196)الأعراف
إن الأدلة والبراهين المثبتة لحجية الدين الإلهي لا تأتى من الإيمان الوراثي، وإنما من تفعيل آليات التدبر والتفكر والتعقل والنظر ..، وهذا ما بينه إبراهيم ،عليه السلام، عندما قال لقومه:
قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (95) وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (96)الصافات
ومع اعتراف قوم إبراهيم بفساد منطقهم ، وضعف حجتهم ، فإن تشرب قلوبهم حب السلف إلى حد التقديس ، جعلهم يطالبون بتحريقه ، انتصارا لآلهتهم، آلتي ما هى إلا رموز لملوكهم وسادتهم، والذين هم سدنتها المنتفعون من كونها آلهة .
قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-06-2010, 11:11 AM
صقر الاسلام صقر الاسلام غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
مكان الإقامة: دبي
الجنس :
المشاركات: 343
الدولة : Lebanon
افتراضي رد: قصة إبراهيم وحجية الدين الإلهى

الله يبارك فيك اخي على الموضوع
جعله الله في ميزان حسناتك
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-06-2010, 12:52 PM
youssefnour youssefnour غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
مكان الإقامة: alexandria
الجنس :
المشاركات: 10
الدولة : Egypt
افتراضي رد: قصة إبراهيم وحجية الدين الإلهى

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صقر الاسلام مشاهدة المشاركة
الله يبارك فيك اخي على الموضوع
جعله الله في ميزان حسناتك
أشكر مرورك الكريم على موضوعى حول حجية الدين الإسلامى من خلال قصص الأنبياء
وأتمنى من الله تعالى أن يكون الموضوع أفادك حتى أحصل على الثواب المعلق على إدراكك للموضوع
مروركم أسعدنى فشكرا كثيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.21 كيلو بايت... تم توفير 2.59 كيلو بايت...بمعدل (4.20%)]