|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ونبينا وحبيبنا محمد الصادق الامين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ![]() نعمة المرض عجيب أمر الإنسان، يختال ويفخر على الناس، يستقوي ويمشي على الأرض مرحا، وكأنما يستطيع أن يخرق الأرض وأن يبلغ الجبال طولا، وأن أحدا لن يقدر عليه، عكس ما أمره به ربه تماما، عندما حذره من هذه الصفات في كتابه العزيز: "إن الله لا يحب كل مختال فخور"، وقوله تعالي: "ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا"، وقوله: "أيحسب أن لن يقدر عليه أحد". والإنسان لا يشعر بضعفه وضآلته إلا عندما يقهره من هو أقوى منه، أو عند الحاجة، وعندما يصيبه المرض، والمرض نعمة من نعم الله التي أنعم بها على الإنسان، فالإنسان هو الكائن الوحيد الذي يصيبه المرض بهذا المعنى والكيفية التي نعرفها جميعا، فالإنسان المريض مبتلى من ربه، فإذا صبر على هذا الابتلاء كفر الله عنه سيئاته وخطاياه، وزاد في حسناته، ورفعه إلى مرتبة أعلى، مصداقا لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه، إلا كفر الله به من سيئاته". حديث حسن صحيح ومن نعمة المرض على الإنسان أنه يقربه إلى الله، فالإنسان عندما يمرض يزداد قربه من خالقه عز وجل وتزداد تقواه، بسبب تخوفه من لقائه في أي لحظة، فإذا كان لا يصلي صلى فورا، وإذا كان يصلي بسرعة بدأ يتريث، وإذا كان يصلي في البيت وهو بصحته تحامل على نفسه وذهب للجماعة في المسجد، وإذا كان يصلي الفرائض فقط يبدأ في المواظبة على النوافل، وإذا كان يذهب للمسجد بعد الإقامة بدأ في الذهاب مبكرا لقراءة القرآن حتى الأذان، وهكذا كل عمله، فالمرض نعمة. والمرض لا يعلم الإنسان الأدب مع خالقه فحسب، وإنما يعلمه الأدب مع مخلوقاته أيضا، فإذا مرض الإنسان، أتقن عمله، وعطف على المسكين، وأطعم الفقير، وزار المريض، وساعد المحتاج، وكف عن أذى جاره، وسامح من آذاه، وحسن تعاملاته مع أصدقائه وزملائه، ورد المظالم، حتى الحيوانات التي تعيش من حوله تشعر بتغير تعامله معها، فالمرض نعمة. والمرض يعلم الإنسان الاستسلام لقضاء الله وقدره، فإذا رضي وصبر فإنه ينال رضا الله وثوابه، وإذا سخط وجزع، فإنه لن ينال رضاه ولن يغير من الأمر شيئا، مصداقا لقوله عليه الصلاة والسلام : "إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط"، فالمرض نعمة. الحمد لله على نعمة الصحة، والحمد لله على نعمة المرض، وأسأله سبحانه أن يشفي كل مريض، إنه ولى ذلك والقادر عليه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم يامثبت القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك ..... |
#2
|
||||
|
||||
![]() صدقت ...
عافانا الله واياكم والوالدين .. |
#3
|
||||
|
||||
![]() اختي الكريمة المبدعة ومشرفتنا المتميزة شروق عطرت الموضوع بردك وتفاعلكم الجميل .... جزاك الله خيرا ونفع بك دمت بحفظ الله أسأل الله أن يرحمنا يوم العرض عليه ويتجاوز عنا .... ![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ففي الحديث الصحيح :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء،وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط" [ رواه الترمذي وصححه الألباني ] . بارك الله فيكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه لا تـنـــس : لا تنس أن تبحث في البلاء عن الأجر، ولا سبيل إليه إلاَّ بالصبر، ولا سبيل إلى الصبر إلاَّ بعزيمةٍ إيمانيةٍ وإرادةٍ قوية.ولا تنس ذكر الله تعالى شكراً على العطاء، وصبراً على البلاء، وليكن ذلك إخلاصاً وخفية بينك وبين ربك . ولا تنس أنَّ الله تعالى يراك، ويعلـم ما بك، وأنَّه أرحـم بك من نفسك ومن الناس أجمعين، فـلا تشكونَّ إلاَّ إليه ! . واعلم بأنَّـك: إذا شكوتَ إلى ابن آدم فكأنَّما تشكو الرحيمَ إلى الذي لا يرحم ولا تنس إذا أُصبت بأمرٍ عارضٍ، أن تحمد الله أنَّـك لم تُصَب بعرضٍ أشدَّ منه، وأنَّه وإن ابتلاك فقد عافاك، وإن أخـذ منك فقد أعطاك . ولا تنس أنَّ مـــا أصابـك لــم يكـن ليخطئك، وأنَّ ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء، وأنَّ لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، فاصبر واحتسب، ودع الجزع فإنَّه لن يفيدكَ شيئاً، وإنما سيضاعف مصيبتك، ويفوِّت عليك الأجر، ويعرضك للإثم . ولا تنس أنَّه مهما بلغ مصابك ، فلن يبلغ مصاب الأمة جمعاء بفقد حبيبها عليه الصلاة والسلام، فتعزَّ بذلك، فقد قال : "إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنَّها من أعظم المصائب" [ رواه البيهقي وصححه الألباني ] . ولا تنس إذا أصابتك أيُّ مصيبةٍ أن تقول : إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، اللهم أجِرْني في مصيبتي، واخلف لي خيراً منها. فإنَّـك إن قلت ذلك؛ أجــارك الله فــي مصيبتك، وخلفها عليك بخير. ولا تنس أن لا يأس من روح الله مهما بلغ بك البلاء، فإنَّ الله سبحانه يقول : فَإِن مَعَ العُسرِ يُسراً (5) إِن مَعَ العُسرِ يُسراً [ الشرح ] . ولن يغلب عسرٌ يسرين، كما قال عمر الفاروق رضي الله عنه . ثم حذارِ أن تنسى فضل الله عليك إذا عادت إليك العافية، فتكون ممن قال الله عنه: وَإِذَا مَس الإِنسانَ ضُر دَعَا رَبهُ مُنِيباً إِلَيهِ ثُم إِذَا خَولَهُ نِعمَةً منهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدعُو إِلَيهِ مِن قَبلُ… [ الزمر ] . ثم لا تنس أن البلاء يذكرك بساعةٍ آتيةٍ لا مفر منها، وأجلٍ قريبٍ لا ريب فيه، وأنَّ الحياة الدنيا ليست دار مقرٍ . فاعمل لآخرتك؛ لتجد الحياة التي لا منغِّص لها . وقبل الوداع أذكِّرك وأُبشرك بما بدأت به، وهو قول الحق جلَّ وعلا: وَلَنَبلُوَنكُم بِشَيء منَ الخَوف وَالجُوعِ وَنَقصٍ منَ الأمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثمَراتِ وَبَشرِ الصـابِرِينَ (155) الذِينَ إِذَا أَصَـابَتهُم مصِيبَةٌ قَالُوا إِنا لِلهِ وَإِنـا إِلَيهِ راجِعونَ (156) أُولَـئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ من ربهِم وَرَحمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ المُهتَدُونَ [البقرة: ] . أسأل الله أن يجعلنا جميعاً مـن الصابرين على البلاء والشاكرين للنعماء |
#5
|
||||
|
||||
![]() اختي الكريمة المبدعة ومشرفتنا المتميزة اخت الاسلانم عطرت الموضوع بردك وتفاعلكم الجميل .... جزاك الله خيرا ونفع بك دمت بحفظ الله أسأل الله أن يرحمنا يوم العرض عليه ويتجاوز عنا .... ويشفي مرضانا ويرحم موتانا ويرزقنا الاخلاص في القول والعمل اللهم الهمني رشدي وقني شر نفسي ![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |